نص كلمة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر في المؤتمر السنوي لقادة وزارة الداخلية
السياسية -
Wednesday 24 January 2018 الساعة 04:41 pm
مشاركة
عدن -نيوزيمن:
بسم الله الرحمن الرحيم
"بلدةٌ طيبةٌ وربٌ غفور" صدق الله العظيم
الأخ العزيز أحمد بن أحمد الميسري نائب رئيس الوزراء وزير الداخليةآ
الأخوان رئيس مجلس القضاء الأعلى، ورئيس المحكمة العليا
الأخوة الوزراءآ
الأخوة محافظو محافظات تعز، ولحج، وأبين، والضالع، والحديدة، والقائم بأعمال محافظ محافظة عدن
الأخ/ ممثل شرطة الإمارات في التحالف
الأخوة القادة العسكريين والأمنيينآ
الأخوة والأخوات
آ
أحييكم بداية، وأنقل إليكم تحيات المناضل الكبير الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة العام الجديد، عام البناء في القوات المسلحة والأمن، متمنياً لكم عاماً حافلاً بالعطاء والعمل من أجل تحقيق الأهداف الوطنية الكبرى، لما فيه أمن الوطن اليمني، وأمن المجتمع، وأمن العاصمة الجميلة والرائعة عدن.
آ
أحييكم وأشد على أياديكم وأنتم تخوضون معارك البطولة للذود عن القيم النبيلة لشعبنا اليمني العظيم، في دفاعه عن نفسه ضد المليشيات الحوثية العنصرية السلالية الإيرانية. فتحية لكم وحدات وضباطاً وجنوداً حيثما كنتم في قرى ومدن وسواحل ووديان وصحارى الوطن الغالي.
آ
لقد كنتم أيها الأخوة المناضلون الساهرون على أمن الوطن في مقدمة الأبطال الذائدين عن حياض الوطن والمواطن، المدافعين عن مقدرات الشعب ومكاسبه عن حياة المواطن وما يملك من مال وولد، فاستحققتم تعاطف المواطنين واحترامهم ومحبتهم، وإنني أرجو أن تواصلوا هذا النهج النبيل في حياتكم، وفي عملكم وفي تعاملكم مع شعبكم، إن تضحياتكم الكبيرة هي محل اهتمام دائم من قائدكم الأول القائد الأعلى المشير عبدربه منصور هادي ومواطني بلدكم.
آ
فلتمضوا يا أبطال الأمن، حماة الاستقرار، أحفاد لبوزة وقحطان وسالمين وفتاح وعنتر ومصلح وشايع والسييلي وسعيد صالح وجعفر، على نهج الوفاء لشهداء سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ومايو العظيم، فلتمضوا ونحن معكم وإلى جانبكم دفاعاً عن الجمهورية والوحدة دولة اتحادية، ولتمضوا على ذات الطريق وذات النهج وذات القيم والشعب اليمني كله معكم يساندكم في السراء والضراء، ويتعاطف مع شهدائكم، شهداء الوطن والحرية، شهداء المستقبل والعدالة الاجتماعية.
آ
أيها الأخوة ضباط وقادة الأمن ورجاله
تعقدون اجتماعكم السنوي وبلادنا تمر بمرحلة دقيقة من تاريخها، وقد اخذتم على عاتقكم حماية الوطن وأمنه واستقراره، أن امننا منوط بجهودكم المشتركة مع زملائكم في القوات المسلحة، وإنني متأكد أنكم تدركون اليوم، وقبل غيركم قيمة السلام والاستقرار ومعناه في المناطق المحررة وخاصة في العاصمة المؤقتة عدن، فعدن هي رمز السلام، وهي مدينة الوئام، والمدينة التي احتضنت الزبيري والنعمان وأحفادهم القادمين إليها من كل مكان في يمننا الحبيب.
آ
كما أنها مدينة المقاومة الوطنية الباسلة، ورجالها الأبطال الذين تصدوا للجحافل الحوثية، المدينة التي لقنت العصابات الانقلابية دروساً في التضحية، ومرغت بأنفها الأرض عندما ظنت أن عدن سهلة المنال، فدُحرت وهُزمت في عدن، وكان ذلك بداية الهزيمة في كل أنحاء اليمن، تحية لمقاومة عدن، وتحية لرجالها المغاوير الأبطال، في هذه المناسبة وفي كل مناسبة.آ
وتحية لكم جميعاً، ومن تمثلون من رجال الأمن وأنتم تواجهون الصعوبات وتقاومون الطغاة، وتقاومون الإرهاب وخلاياه، وعناصره الإجرامية، فتضحياتكم لن تذهب هدراً، فكل شهيد استشهد في مواجهة الإرهاب إنما استشهد دفاعاً عن الآلاف من أبناء الوطن وعن الوطن، سوف تنتصرون وينتصر معكم الشعب اليمني على هذه الآفة الخطيرة، وفي قابل الأيام سوف تعزز جهود القوات المسلحة والأمن في مواجهة الإرهاب.
آ
لقد لفت انتباهي شعاركم (إعادة بناء وزارة الداخلية على أسس وطنية) هذا الشعار وحده، هو رسالة عميقة لكل وطني غيور على أرضه ووطنه وشعبه، لقد اخترتم وتبنيتم نهجاً صحيحاً، وأسلوباً في العمل يقوم على إحياء العمل بالقانون والنظام. فالشعوب لا تحيا إلا في ظل القانون، ولا تنمو إذا ضاع النظام. طبقوا القانون، في كل الاوقات والأزمان، طبقوه على الكبير والصغير، والقوي والضعيف والغني والفقير. وحينها ستجدون الشعب كل الشعب يقف مؤازراً لكم ومدافعاً عنكم، كما تدافعون عنه.
آ
إننا ننتهز هذه المناسبة في حضور هذه الكوكبة من أبطال الأمن والقوات المسلحة وقادة المقاومة وأهل الفكر والسياسة، لنقول لإخوتنا جميعاً أينما كانوا، وعلى أي وجه كانوا، السلام والاستقرار غايتنا، والأمن أمن عدن، وأمن اليمن أمن المواطن والوطن هدفنا، عدن حاضرتنا التي تنشد الأمن والأمان، وترنو وتتطلع لمستقبل زاهر لا يتحقق إلا في ظل الاستقرار، لنسع لسلام وأمن دائم في عدن، فهي واجهتنا للعالم، السلام والأمن أولاً، والسلام والأمن ثانياً، والسلام والأمن دائماً.
آ
أيها الأخوة الأبطال قادة الأمن والقوات المسلحة، قادة المقاومة ورجال السياسة، عدن تسعنا جميعاً على اختلاف مشاربنا، على تنوعنا السياسي والحزبي وحتى المناطقي والمذهبي، وأكثر من ذاك تنوعنا الديني والعرقي، القبول ببعضنا البعض دون عنف سبيلاً لبناء الاوطان، وتشييد العمران، لا تقدم في ظل الاضطراب والفوضى، علينا أن نمنح عدن فرصة لالتقاط الأنفاس، واستعادة المكانة التي كانت عليها في العقود الماضية.
آ
عدن مدينة التجارة والصناعة والسياحة والسياسة المنفتحة على الآخر المُختلف، وهي عاصمة اليمن اليوم، أتيحت لها فرصة تاريخية نادرة فلا تضيعها، وتحقيق هذه المكانة الاقتصادية والتجارية والريادية بين مدن اليمن لا تأتينا طائعة، بل إن علينا السعي لها. لأجلنا ولأجل أولادنا وأحفادنا، والمستقبل. وباختصار عدن هي مدينة الوحدة والتنوع، فإذا خرجت الحياة فيها على هذه القاعدة على هذه القيم اضطربت. لا يحكم أحدٌ بمفرده في عدن، ولنا في تاريخنا عبرة ودرساً.
آ
أيها الأخوة حماة الأمن والأمان
سنعمل معكم وسنقف مع قيادتكم الجديدة لتحقيق التوصيات التي انتهى إليها تقريركم، سنعمل على استكمال بناء الوحدات الأمنية في العاصمة وبقية المحافظات المحررة.