أزمة عدن تشعل «تويتر» ومعارضون لـ«الانتقالي» يدعمون إقالة الحكومة

أزمة عدن تشعل «تويتر» ومعارضون لـ«الانتقالي» يدعمون إقالة الحكومة

السياسية - Sunday 28 January 2018 الساعة 09:17 pm
عدن - نيوزيمن:

عدن - نيوزيمن: استحوذت التطورات الميدانية، في العاصمة اليمنية المؤقتة، على اهتمام وسائل الإعلام المحلية والخارجية، في حين تصدرت نقاشات الإعلاميين والمحليين، في شبكات التواصل الاجتماعي. وتباينت تعليقات الإعلاميين والناشطين، حول الاشتبكات المسلحة التي اندلعت يوم الأحد، في مدينة عدن، بين قوات تتبع مجلس التنسيق لقوى الحراك الجنوبي، من جهة، وتشكيلات عسكرية تدين بالولاء للرئيس عبدربه منصور هادي من جهة ثانية. في هذا السياق، غرد عدد من الكتاب والإعلاميين والناشطين، يمنيين وخليجيين، تعليقاً على مواجهات عدن، وحيثياتها، وحملت التعليقات وجهات نظر ومواقف سياسية متقاطعة من حيث القراءة التحليلية للحدث، وأيضاً من ناحية تقييم موقفي طرفي الاشتباكات ومبرراته. في المقابل، ذهب بعض المعلقين، إلى تبني جانب من المطالب، التي قدمها مجلس التنسيق لقوى الجنوب، في وقت سابق، خاصة تلك المتعلقة بتغيير حكومة بن دغر وتشكيل حكومة كفاءات وطنية. في هذا السياق، اتفقت الناشطة والكاتبة اليمنية ميساء شجاع الدين، مع الانتقادات المتصاعدة تجاه حكومة بن دغر، مضيفة آ«إنها (أي حكومة هادي) فاسدة ومقصرة في الخدماتآ». بيد أن شجاع الدين، عادت للاستغراب من الاتهامات التي توجهها أصوات جنوبية للحكومة بمراس الإقصاء للجنوبيين، وقالت: آ«â€ڈحكومة بن دغر فاسدة ومقصرة في الخدمات مفهوم. لكن ما فهمت قصة إقصائهم للجنوبيين، الحكومة كلها جنوبيون والتعيينات كلها للجنوبيينآ». وأردفت الناشطة ميساء شجاع الدين، في تغريدة على حسابها في تويتر، آ«ممكن أفهم المتحمسين للمجلس الانتقالي ما هو مفهوم الإقصاء عندهمآ»؟! أما الصحافي اليمني، حمود منصر، وهو مدير مكتب قناة العربية في اليمن، فلمح ضمنياً إلى أن سلوكيات حزب الإصلاح، واندفاعه لاحتكار â€‌الشرعية“، والسيطرة على قرارات هادي، ضمن الأسباب التي دفعت باتجاه تفجير الوضع في عدن.آ  وقال الصحافي منصر، آ«â€ڈالمكوشون على غنيمتهم هادي منذ 2011، يتاجرون بالشرعية إلى جيوبهم، كما تاجروا بالجمهورية وسبتمبر والثورة، تاجروا بالدين، والجنة والنار، وبدماء اليمنيين.... يحتكرون الوطن ويخونون الآخرينآ». ورأى أن آ«نهاية شموليتهم حتميةآ». حد قوله. على الطرف الآخر، لم يستبعد مراسل قناة الجزيرة في اليمن، سمير النمري، أن تقود اشتباكات عدن إلى إقالة أحمد بن دغر من رئاسة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة. وتوقع النمري، في تدوينة بموقع تويتر، إقالة بن دغر أو تقديم استقالته وتشكيل حكومة جديدة من قبل الرئيس هادي يشارك فيها المجلس الانتقالي الجنوبي. وتابع بالقول: آ« وهو نفس السيناريو الذي نفذته السعودية والإمارات مع الحوثيين في â€ژصنعاءآ». في السياق، رأى الصحافي اليمني حافط البكاري، أن تغيير حكومة بن دغر بحكومة كفاءات وتمنح الثقة من البرلمان سيعيد الشرعية إلى إطارها السليم، كما يمنح الأخيرة فرصة للمحافظة على ما تحقق أو تبقى. ولم تكن أحداث عدن بعيدة عن اهتمام الكُتّاب والإعلاميين الخليجيين، حيث اعتبرها الكاتب السعودي المتهم بميولات إخوانية والمقيم في الولايات المتحدة، جمال خاشقجي، ضد المصلحة الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية. وغرد خاشقجي على حسابه بموقع تويتر قائلاً: آ« ما يجري في عدن اليوم ضد المصلحة الاستراتيجية للمملكة، مثلما كان الانقلاب بمصر والتخلي عن الثورة السورية وأزمة الحريري والعلاقة مع قطر وتركيا والسودانآ». على صلة، رأى الكاتب والاعلامي نبيل الصوفي، أن ثمة حاجة يُمليها الظرف والمتغيرات الأخيرة، لحكومة تحظى بأقل قدر من الثقة الشعبية، مضيفاً آ«سواء المواطن الجنوبي، أو حتى نحن الهاربين الجُدد من جحيم الحوثي، نريد التفرُّغ لحربنا ضد الحوثيآ». وأضاف في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: آ«â€ڈقد لا يكون أحمد بن دغر فاسداً أو أنه جاء في الوقت الغلط.. وهادي يتركه لقدَرِه، كما فعل مع كل من عمل معه، نزيهاً أو فاسداًآ». وفي تغريدة أخرى ذهب الإعلامي نبيل الصوفي، إلى التهكُّم بسخرية، من تعاطي ميليشيا الحوثي، مع الاشتباكات في العاصمة اليمنية المؤقتة، خاصة فيما يتعلق بتصنُّع زعيم الجماعة الحرص على السكينة في عدن. وربط الصوفي، بين المجازر التي ارتكبها الحوثيون خلال ديسمبر الماضي في صنعاء، وتصنعهم حالياً الخوف على عدن، قائلاً: آ«â€ڈتخيلوا الحوثي عمل مجزرة في صنعاء قبل شهر ونصف، والآن حوثيين زعلانين على السكينة في عدنآ»! وأضاف ساخراً:آ« مفروض أنه يرحّب (أي الحوثي) بانهاء نتيجة انقلاب هادي وعلي محسن وبن دغر على شرعية اتفق السلم والشراكة، ويعلن التزامه بحكومة بحاح الشرعيةآ». ووصلت ردود الكتاب والسياسيين، في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى نقد مضمون مقالة نشرها أحمد عبيد بن دغر، الأحد، حيث وصفها مصطفى أحمد النعمان، وهو دبلوماسي يمني سابق، بالمهينة مؤكداً تضمن مقالة بن دغر لتزييف كبير. وقال السفير مصطفى النعمان في هذا السياق: آ«â€ڈمنشور رئيس الحكومة مهين لمنصبه وفيه تزييف عجيب، الحديث عن خدمات وانتظام دفع مرتبات لا يستحق التعليقآ»! وأرجأ النعمان أسباب تدهور العملة الوطنية، إلى فساد حكومة بن دغر وانشغالها بالشؤون الخاصة لأعضائها وأسرهم، في حين رأى في قول رئيس الحكومة إن آ«الشرعية التي رعت التحالف لخوض المعركة مع الحوثيينآ» ابتزاز لا يليق، وأضاف ينصح الأخير: آ«الاستقالة قد تحفظ المنصبآ».