الساحل الغربي.. جبهة نشطة أنهكت الحوثيين

الساحل الغربي.. جبهة نشطة أنهكت الحوثيين

السياسية - Wednesday 21 February 2018 الساعة 06:11 pm
نيوز يمن – تقرير خاص:

نيوز يمن – تقرير خاص: تحولت جبهة الساحل الغربي لليمن، إلى ثقب أسود لجماعة الحوثيين، في ظل النزف اليومي الذي تتعرض له فيها، ويعد الأكبر على مستوى جبهات القتال، وفق ما تؤكده إحصاءات بخسائر الحوثي في هذه الجبهة الساخنة. وتتعرض ميليشيا الحوثي، في جبهة الساحل الغربي، لاستنزاف هو الأكبر، على مستوى اليمن، إذ تحولت مناطق شمال الحديدة، إلى محرقة بشرية لمقاتلي الحوثي. في هذه الأثناء، ارتفع منسوب النزيف الحوثي في جبهة الساحل، مع استعادة القوات الحكومية السيطرة على مدينتي الخوخة وحيس، نظرا للاستماتة الملحوظة التي يبديها الحوثيون، لمنع خسارة المزيد من المناطق وتقدم القوات المدعومة من التحالف، باتجاه مدينة الحديدة، مهما كانت كلفة الخسائر البشرية. كما أن الطبيعة الجغرافية المكشوفة لمسرح العمليات في جبهة الساحل، تفاقم نزيف ميليشيا الحوثي، إذ يواجه مسلحوها مصيرهم مكشوفين للطيران الحربي ومروحيات الأباتشي، وكذا للقوات المدرعة على الأرض. وقد بلغ النزيف الحوثي مديات عليا، في جبهة الساحل الغربي، في الآونة الأخيرة، مع تلقي الجماعة لضربات عسكرية قاصمة فقدت على إثرها قيادات ميدانية من الصف الأول، من ضمنها العميد ياسر الأحمر، المعين من جانب الميليشيا في منصب قائد اللواء 35 مدرع، الذي قتل مع عدد من مرافقيه، بضربة جوية. ويستميت الحوثيون في الدفاع عن مديرية الجراحي، جنوبي الحديدة، رغم الثمن الباهظ الذي يدفعونه من عناصرهم يوميا، نسبة لما تتمتع به من أهمية لموقعها الاستراتيجي في حسابات الحوثيين العسكرية. وتحتل مديرية الجراحي، موقعاً جغرافياً استراتيجياً يربط ثلاث محافظات يمنية: الحديدة- إب – وتعز، ومن شأن السيطرة عليها أن يفتح الطريق لاستكمال تحرير بقية مديريات الحديدة وقطع إمدادات أهم خطوط إمداد ميليشيا الحوثي إلى هذا المحور. وتشير مصادر عسكرية لنيوز يمن، أن القوات اليمنية المدعومة من القوات المسلحة الإماراتية، كبدت مسلحي الحوثي خسائر فادحة في المقاتلين والمعدات العسكرية منذ مطلع ديسمبر الماضي، بالتوازي مع استعادة السيطرة على مدينة الخوخة، أول مديريات محافظة الحديدة. وتعتمد القوات اليمنية في جبهة الساحل الغربي، أساليب عسكرية متعددة في إدارة المواجهات مع مسلحي الحوثي، تنوعت ما بين أسلوب الاستدراج والاستنزاف، باستخدام الكمائن والاقتحامات المفاجئة، وكذلك المواجهات المباشرة بمشاركة مروحيات الأباتشي التابعة للقوات الإماراتية. في المقابل تسلك جماعة الحوثي أساليب انتحارية، تحت ضغط تآكل خارطة السيطرة الميدانية، في أكثر من محور اشتباك بالساحل الغربي، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى في صفوفهم بشكل كبير. ويفرض فعل السيطرة الميدانية، لقوات الجيش المدعومة من التحالف، على مدينة حيس، جنوب محافظة الحديدة، واقعاً عسكرياً صعباً على مسلحي الحوثي في جبهة الساحل الغربي، وصولاً إلى مناطق غرب تعز. وجاءت السيطرة على حيس الواقعة بمحافظة الحديدة، في إطار عملية عسكرية للقوات الحكومية، في ساحل البحر الأحمر، أسفرت ـ أيضاً ـ عن استعادة مديرية الخوخة، مطلع ديسمبر الماضي. 100 قتل حوثي خلال 48 ساعة ويلحظ من الوقائع اليومية على الأرض، أن تشكيلات المقاومة، تقضي على الحوثيين بصمت يبعث الرعب في أوصالهم، إذ أن هناك استنزافا يوميا في القوى البشرية والعتاد، الأمر الذي يجعل الحصيلة الشهرية لخسائرهم في الساحل الغربي، تفوق الخسائر في باقي الجبهات مجتمعة. وأسفرت المعارك والغارات في الجراحي، خلال الأيام القليلة الماضية، عن مصرع ما لا يقل عن 29 عنصرا من الحوثيين وإصابة آخرين، كما قتل أكثر من 60 وأصيب العشرات بغارات جوية ومعارك عنيفة دارت مطلع الأسبوع، في الجراحي، شرقي مديرية حيس، وفق ما ذكر مصدر عسكري لـ"نيوز يمن". واندلعت المعارك، عقب هجوم لمليشيا الحوثي من مواقعها في جبل رأس على الجهة الشرقية للمديرية، غير أن الجيش صدّ الهجوم وتمكّن من أسر ستة حوثيين واستعادة عدة مركبات عسكرية قتالية وأسلحة وذخائر. وتشير مصادر طبية في مدينة الحديدة، إلى أن ثلاجات المشافي الحكومية تمتلئ بجثث قتلى الحوثيين في جبهة الساحل الغربي، فضلاً عن إعادة مئات الجثث إلى مناطق إقامة أسرهم، كما أن مئات حالات الإصابة تتوزع على عدد من المشافي العامة الخاصة بالمدينة.