كبير خبراء "جيمس تاون" الاستخبارية الأمريكية: اغتيال صالح مؤامرة دولية وستكلف الحوثيين غالياً

السياسية - Thursday 01 March 2018 الساعة 09:27 am
فارس سعيد، نيوزيمن، خاص:

أكد كبير خبراء مؤسسة جيمس تاون الاستخبارية الامريكية، مايكل هورتن، بأن هناك مؤامرة دولية وكبيرة على اغتيال الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح.

وأضاف الخبير الأمريكي، في حديث خاص لمحرر نيوزيمن: "هناك مؤامرة دولية وكبيرة على اغتيال الرئيس صالح وأكثر مما يتصور. لقد علمت ذلك وانه من المنطقي من كل ناحية".

وقال هورتين، ردا على سؤال محرر "نيوزيمن"، عن أسباب تفاقم انتكاسات الحوثيين وتعاظم انتهاكاتهم بعد اغتيال الرئيس صالح: "لقد كان اغتيال صالح شيئًا مخيفا جدا وسوف يكلف الحوثيين غاليا جدا".

وأضاف، أن قتلهم صالح (الحوثيين) كان بداية نهايتهم وسقوطهم، ومن الواضح أن هناك تراجعا ملحوظا للحوثيين بعد اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح".

وقال الخبير الأمريكي، إنه و"على الرغم من أخطاء صالح، لكني أكن له احتراما كبيرا. كان بإمكانه الخروج من اليمن واللجوء إلى مكان فاخر يعيش فيه، لكنه لم يفعل ذلك.. شجاعته منعته من ذلك".

وبسؤال "نيوزيمن"، عن اللقاءات الأخيرة التي جمعت نجل الرئيس السابق، أحمد علي عبدالله صالح، بنائب وزير الخارجية الروسية وكذا مع لجنة العقوبات، وما إن كانت تحمل إشارات إلى توجه دولي لرفع العقوبات، قال "مايكل هورتن"، بان العقوبات سترفع على السفير أحمد علي عبدالله صالح، لكنه تساءل ما إن كان سيعود اليمن؟ مضيفا: "فهو بالتأكيد ليس كوالده".

في السياق، رجح بروس ريدل، وهو مستشار سابق لأربعة رؤساء أمريكيين وضابط استخباراتي سابق، وحاليا مدير معهد "بروكينغز" الأمريكي، أن ترفع العقوبات الأممية عن أحمد علي، مضيفًا أن ذلك يحتاج وقتا.

وحول ما يبدو تقاربا بين الحوثيين وحزب الإصلاح، قال مايكل هورتن: "أعتقد أنه إعادة اصطفاف نموذجي. فبعدما لاحقت الإمارات الإصلاح، أصبح حزب الإصلاح الآن يحتضن أعداء الإمارات – عدو عدوي صديقي".

وأضاف، أن "الحوثيين عمليون جدا، ولا شك أنهم سيكونون منفتحين على تجديد العلاقات مع الإصلاح - على الأقل على مستوى ما.. تماما كلعبة الشطرنج".

أما مدير معهد "بروكينغز" الأمريكي، فقال لـ"نيوزيمن" إن الحرب لم تزداد تعقيدا إلا عندما بدأت عامها الرابع، مضيفا: "من الغرابة تحالف حزب الإصلاح والحوثيين، لكن هذا الكابوس المحزن والمروع يفرز عنه تغييرات مستمرة في الولاءات".

وقد تمنى كبير خبراء مؤسسة جيمس الاستخبارية الأمريكية، أن تتحسن الأمور قريبا، وقال: "أكره أن أرى ما يحدث لليمن. إنه بلد يعني الكثير بالنسبة لي، وبالطبع لدي العديد من الأصدقاء هناك. فقد كنت معتادا السفر مرتين في السنة إلى اليمن، ولكن الحرب منعتني عن ذلك".