انتقادات واسعة ضد الحوثي لاستخدامه القضاء ‏للنيل من حرية التعبير عن الرأي

السياسية - Monday 12 March 2018 الساعة 04:33 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

تباينت ردود أفعال ناشطين على الفيسبوك إزاء ‏الحكم الذي أصدرته محكمة الصحافة والمطبوعات ‏في صنعاء ضد الصحافي منصور علي الآنسي، بتهمة "‏الإساءة لزعيم جماعة الحوثي، عبد الملك ونشر ‏صور مسيئة له"، حد وصف المحكمة.‏

وكانت أقوى ردود الأفعال اتجهت بالنقد نحو ‏مؤيدي الحكم المتضامنين مع الجماعة.‏

وفي الشأن أعرب، ناجي الذماري، عن أسفه "‏على الحريات والدولة" التي ينشدها اليمنيون، ‏منتقدا التضامن مع الجماعة التي "تهدد أمن البلاد ‏وتسيء لنظامها"، حسب تعبيره.‏

وقال: "بناء على كلام مؤيدي هذا الحكم، فإذن ‏كانت الجماعة تستحق ما يحدث لها من قبل النظام ‏السابق بوصفها جماعة خارجة عن القانون تهدد ‏أمن البلاد وتسيء لنظامها، وكان الناشطون والنخب ‏يتضامنون معها بحجة حرية الرأي والممارسات".‏

أما، طه العمراني، فأرشد المتضرر من الإساءة ‏إلى اللجوء للقضاء بدلا عن أن يباشر القضاء ‏بنفسه التقاضي في الحكم.‏

وقال: "الصحيح والأصح والقانوني وفق الدستور ‏اليمني والقانون المدني فإنه يتم رفع الدعوى ‏بالإساءة من صاحب الشأن ضد من أساء اليه، ‏وعليه أمام القضاء أن يثبت صحة كلامه أو عدمه ‏وعليها يترتب الحكم وفقاً للمعطيات المقدمة أمام ‏القضاء".‏

وتابع: "لكن أن القضاء من رأسه يباشر التقاضي ‏في الحكم وحبس الرجل وإصدار أحكام قضائية ‏بحقه، فهذا باطل شرعا وقانونا".‏

وأكد العمراني أنه "لايحق للمحكمة الشروع في ‏مثل هذه القضايا إلا التي تمس الذات الإلهية أو ‏الدين".‏

وتوافقه في الرأي، فاتن دالق، إذ قالت إن الحكم ‏أظهر حقيقة جماعة الحوثي وحقيقة البعض اللي ‏كانوا محايدين.‏ وانتقدت فاتن الأصوات المؤيدة للحكم ضد ‏الصحافي، مشيرة إلى أن التأييد لن يصدر من أحد ‏حتى لو كان يهوديا أو أوروبيا، حد تعبيرها.‏

‏ وأيد محمد جحاف، قرار المحكمة ضد الصحافي ‏الآنسي، ووصفه بالحكيم، وقال إن هذا "قليل في ‏حقه".‏

وأيده، أحمد السماوي، إذ قال إن "الحكم كان ‏نتيجة الألفاظ البذيئة والمنحطة والإساءة، لذلك كان ‏الجاني قد جنى على نفسه".‏
ويرى السماوي أن للتعبير عن الرأي سقفا في "حدود الأدب".‏