أطباء بلاحدود تعلق أعمالها في الضالع ومصدر يكشف أسباب القرار

السياسية - Monday 26 March 2018 الساعة 07:28 pm
الضالع، نيوزيمن، خاص:

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، اليوم الاثنين، تعليق أنشطتها، في محافظة الضالع، جنوبي البلاد، لأسباب أمنية، واستخدام العنف للتأثير في القرارات المتعلقة بالعمل الطبي، وفقاً للبيان الصادر عنها.

وفي تصريح خاص"لنيوزيمن"، وضح الاستاذ نبيل العفيف، وكيل أول محافظة الضالع، أنه "تم إبلاغ المحافظ الذي سيكون معه لقاء يوم غد (الثلاثاء)، مع منظمات المجتمع المدني، وعلى رأسها أطباء بلا حدود، وسيناقش هذه القضية لوضع معالجات حقيقية".

مؤكداً "أن السلطة المحلية في محافظة الضالع، ليست على استعداد للتفريط بمجهود المنظمة، وأنها على استعداد لتذليل كل الصعاب أمامها.

وبخصوص سبب تعليق المنظمة أنشطتها، شرح الأستاذ نبيل "أن الإشكال الذي تعرضت له، أطباء بلا حدود، شخص ما دخل إلى مقر منظمة اطباء بلا حدود، وقام بالتهجم والتلفظ بكلام نابئ، على طاقم المنظمة، العامل في الموقع وضرب على الكراسي".

معتبرًا "أنه ليس بالعمل الممنهج ولا يضر بعمل المنظمة أو الموظفين بشكل مباشر، وأن المجتمعات المحلية تحدث فيها إشكاليات من هذا النوع،وهذه ليست الحادثه الاولى ، فكثير من هذه الحالات تكررت.

وبحسب الوكيل العفيف فإن، "الإجراءات تمت بالتواصل مع الجهات المعنية في السلطة المحلية، لضبط المذكور في حادثة التهجم".

وأشاد الأستاذ نبيل، بدور أطباء بلاحدود، مؤكداً أنها "خلال عملها في الضالع، عالجت مئات الآلاف من المرضى وجرحى الحرب، من جميع أنحاء المحافظة، وقدمت احتياجات طبية واسعة.

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أصدرت منظمة أطباء بلاحدود بيانا تعلق فيه أنشطتها، موضحة أنه "لم يكن أمامها خيار سوى تعليق جميع أنشطتها في محافظة الضالع، عقب تصاعد وتيرة الحوادث الأمنية التي استهدفت المنظمة بشكل مباشر، بما في ذلك استخدام العنف للتأثير في القرارات المتعلقة بالعمل الطبي".

رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن، جستن أرمسترونج، قال في بيان المنظمة: "إننا لا نستطيع أن نطلب من موظفينا ومرضانا تَقبُل مثل هذه المخاطر والتهديدات في مرافقنا الصحية".

مع علمنا بالاحتياج بالكبير للأنشطة الطبية في الضالع؛ نتطلع إلى معاودة أنشطتنا الطبية في أرجاء المحافظة، آخذين بعين الاعتبار ضمان سلامة موظفينا ومرضانا في المرافق الصحية التي ندعمها.

وأضاف: "هذا خيار صعب.. نحن نعي تماماً أنّ هذا التعليق سوف يؤثر على حصول السكان على الخدمات الصحية، وإنه من المؤسف وصول الأمور إلى هذه المرحلة، ولكن استمرارية عملنا تحت هذه الظروف قد يعرض موظفينا ومرضانا للخطر؛ وهذا مالا يمكننا تقبله".

واختتم قائلًا: "قبيل عودتنا لممارسة الأنشطة الطبية؛ علينا أن نتأكد من أن مبادئنا ستطبق، وكذلك أن نضمن أمن وسلامة موظفينا ومرضانا، وأيضاً أن تُحترم استقلالية قرارتنا الطبية".

وحدد البيان أن "المنظمة ستعلق جميع أنشطتها بشكل كامل في الضالع، ابتداء من ١ نيسان/ أبريل ٢٠١٨ لمدة لا تقل عن ستة أسابيع".

وبخصوص الإجراءات التي ستتخذها السلطة المحلية تجاه القرار، قال وكيل المحافظة انه "بالرغم من أن المنظمة تمنع أي تواجد مسلح كحراسة في مقرها، وأن السلطة المحلية أصبحت مقيدة في منع مثل تلك الحالات الفردية، لكنها ستعمل على توعية الناس، والالتقاء بعقلاء المنطقة لمنع مثل هذه الحوادث مجددًا.