التحالف يهندس لمعركة كسر عظم في الحديدة

السياسية - Monday 09 April 2018 الساعة 09:09 am
الحديدة، نيوز يمن، خاص:

قالت مصادر عسكرية، لـ"نيوزيمن"، إن القوات اليمنية، وبإسناد من قوات التحالف العربي، بدأت بالترتيب لعملية عسكرية خاطفة من عدة محاور لاستعادة الساحل الغربي من قبضة ميليشيا الحوثي.

وأشارت المصادر، أن العملية العسكرية ستكون على ثلاثة محاور (زبيد - التحيتا - الجراحي) لكسر خطوط الدفاع الحوثية على مسافة 60 كيلو والوصول إلى مدينة الحديدة.

وتأتي هذه التحركات، بالتزامن مع تصعيد ميليشيا الحوثي في استهداف ناقلات النفط التجارية وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب الاستراتيجي.

وتقول تقارير أمريكية مختصة بالتحليلات العسكرية، إن التحالف تردد في اتخاذ مثل هذا الإجراء لعدة أشهر بسبب المخاوف الإنسانية، لكن مع تزايد الهجمات الحوثية، تعتزم السعودية والإمارات الآن أكثر من أي وقت مضى انتزاع الميناء الاستراتيجي من قبضة الحوثيين.

ومن شأن انتزاع الحديدة، أن يترك ضغوطاً عسكرية واقتصادية على ميليشيا الحوثيين لإجبارهم الدخول في محادثات سلام جادة. كما سيضمن زيادة الأمن البحري في المنطقة، والحد من قدرة الحوثيين على الحصول على نوع الأسلحة المستخدمة في هجماتهم على المملكة.

وتقول مصادر عسكرية لـ"نيوز يمن"، إن القوات اليمنية المدعومة من التحالف، تحتشد على أطراف مدينتي التحيتا والجراحي (100 كم جنوب الحديدة) استعدادا لتحرير المدينتين والتوجه صوب مدينة زبيد التي تعد من أهم مدن محافظة الحديدة.

وتؤكد المصادر، أن الأيام القادمة ستشهد تصاعدا في العمليات العسكرية ضد مليشيا الحوثية عبر تعزيز الجبهات المشتعلة وفتح جبهات جديدة، في ظل إصرار غير مسبوق على تحرير ثلاث محافظات يمنية، هي: الحديدة وتعز والبيضاء.

وسيتيح هذا الإنجاز العسكري، بحسب خبراء عسكريين، فرض واقع جديد على الأرض، كما سيشل حركة المليشيا الحوثية من خلال قطع طرق الإمداد بين محافظات تعز وإب والحديدة.

وبرزت مؤشرات على اعتزام التحالف والقوات اليمنية في محور الساحل الغربي، إطلاق حملة عسكرية واسعة خلال الأيام القادمة لانتزاع ميناء الحديدة من قبضة مليشيا الحوثي.

وفي وقت سابق، أشارت صحيفة "ذا ديفينس ون" الأمريكية أن السيطرة على الحديدة يمكن أن تخفف من المخاطر على حركة الملاحة البحرية في المنطقة.

وعبرت الولايات المتحدة عن "انزعاجها من محاولة الحوثيين لتصعيد الحرب بمهاجمة سفينة تجارية في باب المندب أحد أزحم ممرات الشحن في العالم.

وقال كوماندر جيرمي فوغان، وهو ضابط في البحرية الأمريكية، وزميل الجهاز التنفيذي الاتحادي في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إن لدى الولايات المتحدة مصلحة كبيرة في صد المحاولات الإيرانية للسيطرة على السواحل اليمنية، ومضيق باب المندب تحديدا.

ومن المحتمل أن تلعب دولة الإمارات دوراً قيادياً في أي هجوم ضد الحديدة.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لصحيفة "ذا ديفينس بوست": "لقد أظهر جيش الإمارات بالفعل الكثير من الفعالية في ميدان المعركة وكفاءته واستعداده للمشاركة في حملة مكافحة التمرد على المدى الطويل".

ويقول ديفيد أندرسون، وهو ضابط بحري أمريكي سابق: "يعتقد الإماراتيون أن انتزاع الحديدة سيكون نصراً معنوياً كبيراً ويستنزف قوة الحوثيين".

واضاف مارين، الذي هو جزء من فريق مهمات بحثية: "لن يتطلب أخذ الميناء قتالا حضريا؛ لأن الميناء منفصل عن المدينة".

ويقول أندرسون، إن مثل هذا الهجوم سيشتمل، على الأرجح، على مزيج من الهجمات الجوية والبحرية.