طارق يشعل الساحل ومنصات التواصل.. كيف علق اليمنيون على دخول "حراس الجمهورية" الحرب
السياسية - Friday 20 April 2018 الساعة 09:55 pm
بدخول قوات المقاومة الوطنية مسرح العمليات، اشتعلت المعارك في الميدان، وفي ذات الوقت اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بمعارك من نوع آخر.
في هذا السياق، جاءت تعليقات السياسيين والكتاب والصحافيين والناشطين، متباينة حيال خطوة إطلاق قوات المقاومة الوطنية أول عملية عسكرية ضد مسلحي الحوثي في جبهة الساحل الغربي لليمن.
ورصد "نيوزيمن"، مجموعة من ردود المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت بين مؤيدة ومعارضة لدور قوات العميد طارق صالح.
وقد كانت البداية مع الأكاديمي في جامعة صنعاء، الدكتور عبد الرحمن أحمد ناجي، حيث علق على صفحته في فيس بوك بالقول: "لننتصر جميعا لحراس الجمهورية الأبطال الميامين ولو بالدعاء وذلك أبسط ما يمكننا فعله لنكن إيجابيين، كفانا سلبية".
أما الكاتب عباس الضالعي، فرأى أن دخول قوات المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح خط المواجهات ضد ميليشيا الحوثي، دفع جبهات الشرعية للمنافسة وهذا شيء إيجابي". وأضاف: "جبهات الحوثي تتهاوى.. الجبهات كلها مشتعلة وانهيارات لقوات الحوثي وأمس سقطت عدد من المواقع".
أما الكاتب محمد جميح فعلق على الخطوة قائلا: "المؤتمر والإصلاح، والناصري والاشتراكي، والحراك والانتقالي-إجمالاً-ضد الحوثي". وأضاف: "إنها ليست معركة "عدوان" ضد وطن، بل شعب ضد جماعة سلالية عنصرية".
بدوره وكيل وزارة الإعلام، نجيب غلاب غرد على حسابه في تويتر مساندا لتحرك قوات العميد طارق صالح، وقال في هذا السياق: "كل من يعادي قوات المقاومة الوطنية - حُراس الجمهورية - ينطلق من منظور لا وطني وطموحات حزبية بليدة غبية وغير واقعية ومخططات معادية للعرب ولليمن. وفي الغالب مراهقات ثورجية غارقة في أوهام تنظيم الحمدين وارتباطاته الملعونة. أما الحوثية فمتيقنة أن حُراس الجمهورية الخطر الذي يحفر قبرها".
الكاتب همدان العليي ربط موقفه من قوات العميد طارق بموقف "الشرعية"، وقال: رأينا من رأى الشرعية.. الشرعية تقول: "سندعم كل بندقية تواجه الحوثي".
وأضاف: "الآن ولا واحد يتفلسف.. عليكم احترام الشرعية التي تطالبون بالاعتراف بها. الآن سيتضح لنا.. ما هي الشرعية التي يقصدونها؟ شرعية الدولة ممثلة بالرئيس والنائب ورئيس الحكومة أم شرعية توكل كرمان؟".
بدوره الصحفي أحمد الجبر، علق بالقول: "مع طارق.. وأي طارق سيؤازر الشعب في استعادة إنسانيته وإنقاذه من العبودية". ويضيف: "فكروا بالعقل والمنطق والمصلحة العليا لليمن وأبنائه جيلا بعد جيل.. لا بمنطق الحقد والمصالح الضيقة".
السفير السابق، عبد الوهاب طواف غرد قائلاً: "مكنوه الثلاجة وجدتك (أي طارق صالح) منذ مقتل عمه وهم يعيروه ويتمسخروا به، وها هو اليوم يقود جيش".
وأردف السفير طواف: "الإنصاف لا أفضل منه ومن هو واثق من نفسه سينصف الآخرين. لم يصرح ولم يبقبق ولم يصدر أي بيان، وفجأة يظهر بقوات ضاربة يرفرف على متنها العلم الجمهوري". وأضاف: "طارق صالح أيها الإصلاحيون خضتم معركة معه هو وعمه في العام ٢٠١١ وكانت نتائجها واضحة ومعروفة، اليوم لا يحق لكم ولا يحق لطارق أن تربطوا ٢٠١١ باليوم. نحن اليوم امام واقع جديد ومعركة كبيرة يواجه فيها اليمنيون أسوأ وأقذر عصابة في التاريخ".
وتابع على صفحته في فيسبوك: "صحيح طارق كان حليفا للحوثي إلى قبل شهور، ولكن أنتم أيضاً كنتم حلفاء للحوثي من ٢٠١١ الى ٢٠١٤ فقلبها عليكم مثلما قلبها على حليفه المؤتمر بقيادة صالح".
واستطرد قائلًا: "إذن ٢٠١١ معركة وانتهت ولم يأت التحالف لتحقيق أهداف فبراير، هذه حقيقة يجب أن يعترف بها الجميع بعيداً عن العاطفة". وقال السفير طواف: "نحتاج إلى فتح صفحة جديدة، وها قد تعلمنا الدروس على مدى ٧ سنوات وجربنا كل شيء ووجدنا أن خلاف الإصلاح والمؤتمر اوصل اليمن إلى هاوية وسقط اليمن في مستنقع الخراب والدمار واستبدلنا الدولة بأبو علي الحاكم".
وختم تعليقه قائلاً: "كفاكم يا يمنيين عبثا وتضييع وقت وكفاكم خدمة لمشروع أبو علي الحاكم بتفرقكم وتعييركم لبعض وخلافكم مع بعض".
أما السياسي على البخيتي فغرد قائلاً: "لم أجد تفسير لحقد إخوان قطر وعيال توكل على طارق والحرس والمؤتمر! لدرجة أنهم يتمنون بقاء سلطة الحوثيين على أن تسقط على أيديهم".
في السياق كتب الصحفي محمد أنعم معلقا على إطلاق المقاومة الوطنية عملية عسكرية ضد ميليشيا الحوثي في الساحل الغربي قائلاً: "حراس الجمهورية انطلقوا لخوض معركة تحرير الشعب اليمني من عصابة الحوثي الكهنوتية. بشائر النصر تلوح في الأفق. انتفاضة ديسمبر مستمرة".
أما وكيل وزارة الإعلام فهد طالب الشرفي، فرأى أن: "مواقف قيادات وأبناء الجنوب الأخوية العظيمة واستقبالهم لطارق صالح ولقيادات المؤتمر وأفراد وضباط من الجيش أو الحرس والتعاون لإكمال معركة الجمهورية مواقف مشرفة وسيسجلها التاريخ ومن يحاول تشويهها فهو فقط حاسد ويرى بعين الحقد".
تناغم إخواني حوثي
وقد كان لافتاً في ردود الأفعال تناغم مواقف بعض عناصر حزب الإصلاح، مع مواقف أتباع جماعة الحوثيين، في التحريض على قوات العميد طارق صالح، حيث جاءت تعليقات أعضاء الطرفين متسقة إلى حد كبير في هذا الجانب.
في هذا السياق، علق الناشط الحوثي محمد عبد القدوس، المعين في منصب نائب رئيس مجلس إدارة وكالة سبأ الناطقة باسم الحوثيين، قائلاً: "ضمن الـ18دولة التي تشن العدوان على اليمن منذ أكثر من 3 أعوام دول تسمى بعظمى ورغم ذلك لم تستطع أن تحسم المعركة وعليه فإن الفقاعات الإعلامية التي ظهرت مؤخرا لن تحدث أي تقدم يذكر فهي مجرد بالونات فرت من صنعاء متخفية ليتم طبزها بدوس الجيش واللجان في مكان آخر وتنفجر".
بدوره الناشط الحوثي حامد البخيتي علق بالقول: "لدى أهل اليمن إيمان يقيني مترسخ ومتجذر بان معركة البحر هي معركة الانتصار لليمن".
أما الناشط الحوثي أحمد عايض أحمد فكتب مهاجما دولة الإمارات العبية المتحدة وقال في هذا السياق: "إفلاس إعلام العدو الإماراتي بنشر فيديو من دقيقتين للخائن طارق عفاش ليس حربا نفسيه أو إبرازه كقائد عسكري بل دعوة استقطاب لمنتسبي الحرس الجمهوري بعد فشل استقطابهم بانضمامه للغزاة. لان الحرب النفسية لا تركز على شخصية ضعيفة فاشلة عديمة كفاءة ولا تمتلك خبرة عسكرية لذلك هو ديكور إعلامي". حسبما قال.
أما الصحفي الموالي لميليشيا الحوثي محمد العماد فعلق متهكما: "بعد فشلهم بتسليم الساحل عبر الخيانة كالمخا ومبادرة البرلمان اليوم يكتمل مشروع عفاش".
أما أحمد عبد الرحمن، الأمين المساعد لحزب الكرامة الموالي لميليشيا الحوثي، فغرد يقول: "معركة الساحل عاد فيها مفاجآت أكبر بكثير من كل ما يمكن أن يتوقعه الأمريكيون وآل سعود".
وذهب إلى اعتبار معركة ميليشيا الحوثي تعبيرا عن "إرادة إلهية"، بقوله: "معركة البحر ستكون نقطة التحول لإمالة موازين القوة في معركة التنكيل ولن تستطيع أمريكا بكل أساطيلها وترسانتها العسكرية تغيير الواقع والسنن الكونية والإرادة الإلهية".
ياسر اليماني القيادي المنشق عن حزب المؤتمر الشعبي العام، فيرى أن طارق صالح سيكون نسخة أخرى لهم (يقصد الإمارات) ولكن في الحديدة وليس لتحرير صنعاء من المليشيات كما يروجوا لكم".
وأضاف: "كنّا نتمنى من الأخ طارق يكفر عن تحالفه مع المليشيات الحوثية ويعمل لأجل اليمن وليس لأجل الإمارات وأن يكون رجل دولة وليس قائد مليشيات".