صالح الصماد.. خادم الجماعة بالسلاح والسياسة

السياسية - Tuesday 24 April 2018 الساعة 10:48 am
صنعاء - نيوزيمن:

منذ أن دفعت جماعة الحوثي بصالح الصماد ليتولی منصب رئيس المجلس السياسي الأعلى، في ضوء اتفاق تحالف سياسي مع المؤتمر الشعبي العام، ظلت قرارات الصماد عاجزة عن النفاذ، فالجماعة تغلب الدولة.

كان الصماد هو الطرف الآخر المقابل لنائب رئيس المؤتمر الشعبي صادق أمين أبو راس في التوقيع على إنشاء المجلس السياسي الأعلى في 28 يوليو 2016، والذي بموجبه أصبح هو رئيس المجلس لمدة مؤقتة لم تنته حتى مقتله.

يعد صالح الصماد من القيادات السياسية والعسكرية لمليشيات التمرد الحوثية والتي أسندت إليه في عام 2005 قيادة وفتح جبهة تمرد في بني معاذ خلال حرب صعدة الثالثة بغية تخفيف الضغط العسكري على مران ونشور وضحيان.

وينحدر الصماد من منطقة بني معاذ، في محافظة صعدة التي ولد فيها عام 1979، وهي معقل الحركة الحوثية، وينحدر منها أغلب قادة الجماعة.

وتخرج الصماد من جامعة صنعاء، وعمل مدرساً في مدرسة الصحابي عبدالله بن مسعود في صعدة.

وبعد قيامه بقيادة جبهة التمرد في بني معاذ في "الحرب الثالثة" أدرج اسمه ضمن قائمة تضم 55 مطلوباً من الحوثيين أعلنتها وزارة الداخلية في عام 2009 أثناء "الحرب السادسة"، قبل أن يُعرف الصماد في السنوات الأخيرة كرئيس للمكتب السياسي لـ"أنصار الله"، خلفاً لسلفه صالح هبرة.

في 24 سبتمبر (بعد ثلاثة أيام من اجتياح الحوثيين صنعاء)، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قراراً بتعيين صالح الصماد، مستشاراً لرئيس الجمهورية، لينضم إلى هيئته الاستشارية التي تتألف من ممثلين عن الأحزاب والقوى الفاعلة في البلاد.

وفي يناير 2015 مع بدء الجماعة وحلفائها مرحلة جديدة من الانقلاب ضد هادي واقتحام الرئاسة، جرى تداول أنباء عن أن الحوثيين طلبوا من هادي إصدار قرار بتعيين الصماد نائباً له وقرارات أخرى، إلا أنه رفض إصدارها وقدّم استقالته في 22 يناير، قبل أن يتراجع عنها في 21 فبراير بعد تمكّنه من الإفلات من الإقامة الجبرية التي فرضها الحوثيون عليه.

في الأول من مارس 2015، ترأس الصماد أول وفد رسمي من الحوثيين، توجّه بزيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران، بعد أسابيع من إصدار الجماعة ما سمته "الإعلان الدستوري"، وما أعقب ذلك من مغادرة أغلب البعثات الدبلوماسية صنعاء ووقوع سلطة الجماعة تحت عزلة خارجية حاولت كسرها بالتوجه إلى إيران. وتم خلال زيارة الوفد، الإعلان عن التوقيع على اتفاقيات تتولى طهران من خلالها دعم سلطة الحوثيين، لكن هذه الاتفاقيات لم تجد طريقها إلى التطبيق، بقدر ما كانت خطوة ساهمت بمزيد من تأزيم الوضع مع الدول الخليجية ودفعت بالبلاد نحو الحرب والتدخّل العسكري للتحالف العربي بقيادة السعودية .