الجيش يكثف عملياته في "قانية وناطع" لخنق الميليشيا بالبيضاء

الجبهات - Thursday 24 May 2018 الساعة 01:24 am
البيضاء، نيوز يمن، خاص:

تدفع قوات الجيش والمقاومة بثقلها في جبهتين رئيسيتين لاستكمال تحرير محافظة البيضاء وسط اليمن، من ميليشيا الحوثي في أقرب وقت.

وتعتمد قوات الجيش الوطني، خطة عسكرية ترتكز على قطع خطوط الإمداد عن مليشيا الحوثي المتواجدة في مركز المحافظة والمديريات المحيطة بها لا سيما الجنوبية منها.

اﻷولى جبهة قانية – السوادية التي تجرى فيها الاستعدادات على قدم وساق لتنفيذ عملية عسكرية جديدة أعلن عنها الجيش الأسبوع الماضي للوصول إلى مركز مديرية السوادية عبر منطقة الوهبية وبالتالي الوصول إلى الخط العام الرابط بين مركز المحافظة ومدينة رداع المحاذية لمحافظة ذمار.

ومن شأن انتزاع محافظة البيضاء من قبضة ميليشيا الحوثي، أن يسهم في تطويق العاصمة صنعاء من بوابتها الجنوبية.

والجبهة الثانية ناطع - الملاجم التي أعلن منها العميد صالح المنصوري قائد اللواء "173" نهاية الأسبوع الماضي قرب تحرير مديرية الملاجم كاملة بالنظر إلى ما تحقق على الصعيد الميداني، متوقعاً استسلام المليشيا الحوثية التي تتهاوى يوما بعد يوم في ظل تقدم قوات الجيش والضغط عليها في أكثر من جبهة.

وتجدر الإشارة إلى أنه باستثناء القياديين في الجيش والمقاومة الشعبية خالد العواضي قائد جبهة قانية والعميد عبدالرب الأصبحي قائد اللواء 117 فإن الجبهات التي تكون القوات الحكومية القوة الرئيسة فيها يشكل أبناء البيضاء جزءها الأبرز بوصفهم "مقاومة شعبية".

في المقابل تتشكل القوات الحكومية بشكل رئيس من أبناء محافظتي مأرب وشبوة دون أن يكون هناك امتعاض فالهدف اﻷسمى (طرد المليشيا من المحافظة) يعلو فوق كل مطمع شخصي أو مصالح فئوية ضيقة.

جبهة ناطع _ الملاجم

تعد هذه الجبهة أفضل الجبهات من حيث اﻷداء النوعي لقوات الجيش وتحقيق اﻷهداف المعلنة مع كل عملية جديدة تخوضها لتحرير منطقة ما. ويتمثل قوام وحدات القوات الحكومية الرئيس في هذه الجبهة من أبناء محافظة شبوة المنضوين في وحدات النخبة الشبوانية التي كان لها دور بارز في تحرير مديريات البيضاء المحاذية لشبوة.

وكان تحرير عقبة القنذع ذات التضاريس الوعرة والرابطة بين البيضاء وشبوة مستهل اﻷهداف التي تحققت بإسناد من مقاتلات التحالف التي جعلت من القنذع مصيدة لا مفر منها لكل التعزيزات التي دفعت بها المليشيات بغية عدم خسران بيحان آخر قدم لها في شبوة، فلم يكن لها ما أرادت.

ومن القنذع كان ﻷبناء شبوة موعد مع النصر مطلع ديسمبر من العام الماضي بتحرير مديريتي نعمان وناطع بمحافظة البيضاء في وقت قياسي. لتتوقف بعد ذلك العمليات العسكرية قرابة 3 أشهر ثم تم استئنافها بعملية عسكرية تم اﻹعداد لها جيدا منتصف أبريل أسفرت عن الوصول إلى مناطق فضحة بمديرية الملاجم ثم السيطرة على الطريق الرئيس الرابط بين البيضاء وشبوة والذي يصل بين مديرية بيحان ومفرق فضحة الاستراتيجي في 9 مايو الجاري، حيث نصبت قوات الجيش أول نقطة تفتيش على الخط الأسفلتي الرابط بين بيحان ومحافظة البيضاء، وبذلك قطعت اﻹمدادات عن المليشيا في جبهات عدة فما كان منها سوى الفرار.

جبهة قانية - السوادية 
تم فتح جبهة قانية الرابطة بين محافظتي البيضاء ومأرب من قبل قوات الجيش بعد تجميدها 3 أعوام لارتباطات قبلية معقدة كان محور ارتكازها تجنيب أبناء المنطقة ويلات الحرب على أن تكون ممر عبور للمنتصر الذي كان بادئ ذي بدء الحوثي ومليشياته التي عبرت من قانية وماهلية إلى مديريات مأرب قبل أن تنحسر تدريجيا مع انطلاق عاصفة الحزم وزخات صواريخ مقاتلات التحالف المساندة للمقاومة الشعبية من أبناء محافظة مأرب.

ومنذ بدء قوات الجيش عملياتها العسكرية، أحرزت تقدما ميدانيا وسيطرت على سوق قانية منتصف أبريل الماضي ثم الجبال المحيطة به مثل العر ومسعودة ثم خدار العرجا وسلسلة جبال اليسبل الاستراتيجية، في إطار العملية العسكرية المستمرة.

وخسرت المليشيا الحوثية في هذه الجبهة عدداً كبيراً من قياداتها الميدانيين والعشرات من عناصرها سواء على أيدي قوات الجيش في المعارك والاشتباكات التي دارت بين الطرفين أو بغارات مقاتلات التحالف العربي التي رصدت أهدافاً عدة واستهدفتها بضربات دقيقة كان له دور في تغيير المعادلة على الأرض.

وقد حاولت المليشيا مراراً استعادة مواقع خسرتها في تلك الجبهات بهجمات مباغتة وتكثيف قصفها على مواقع الجيش والمقاومة وقرى سكنية وكل محاولاتها باءت بالفشل فلم يسجل استعادة أي موقع خسرته خلال الشهرين السابقين، بل هي في تقهقر وانحسار دائمين.

وأحبطت قوات الجيش محاولات تسلل لعناصر المليشيا وصد هجوم واسع مطلع الأسبوع الجاري لاستعادة منطقة خدار العرجاء بجبهة قانية، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا.