احتجاجات واسعة في البيضاء علی جرائم قيادات عسكرية إصلاحية بحق المواطنين في قانية
السياسية - Tuesday 05 June 2018 الساعة 12:16 am
كشف مسؤولون ومصادر قبلية في محافظة البيضاء عن جرائم وانتهاكات عديدة تمارسها قيادات عسكرية منتمية للتجمع اليمني للإصلاح ضد المواطنين في المحافظة مما أوجد ردود فعل شعبية واسعة مستنكرة ومنددة بهذه الممارسات.
ووفقا لتلك المصادر فإن قيادة جبهة قانية تعد من اختصاص قائد محور البيضاء، لكن قيادة اللواء 117 الموالية للإصلاح افتعلت خلافات مع قيادة محور البيضاء ليقف الفريق محمد المقدشي مستشار هادي في صف الإصلاح ويقوم بتكليف شخص آخر من أبناء محافظته (ذمار) من الموالين للإصلاح هو العميد يحيي اليسري أواخر مايو الماضي.
وتوضح أن القيادي الإصلاحي اليسري الذي كان قد عُين في وقت سابق قائداً للأمن الخاص أضيف إلى مناصبه "قائداً لجبهة قانية"؛ في تعمد واضح لحرمان أبناء البيضاء من تقلد مناصب عسكرية حتی في محافظتهم فضلا عن كون ذلك يعد جريمة فساد ومحاباة ومحسوبية من قبل المقدشي لابن محافظته، سيما في ظل التناقض الصريح بين مهام المنصبين؛ فاليسري رجل أمن، ومنصب قيادة جبهة مهمة خاصة بمنتسبي الجيش، إلى جانب استحالة تمكن اليسري القيام بمهام المنصبين في آن واحد.
وتعليقاً على تعيين اليسري قال وكيل محافظة البيضاء أحمد الحميقاني، في منشور له في فيسبوك تم رصده (نيوزيمن): "أمام المصلحة العامة يجب أن نقول كلمة الحق ولا نخشى لومة لائم". وأضاف، "نحن ضد أن يكون يحيى اليسري قائداً لجبهة البيضاء، ونرفض من يستغل خلاف أبناء البيضاء لتمرير مثل تلك القرارات الهمجية التي ترتكز علی أسس مناطقية وحزبية".
وتزامن هذا التعيين بعد أن أضحت قانية الواقعة شرق محافظة البيضاء ميداناً للانتهاكات والجرائم والتي ترتكب بشكل يومي في المدينة، وأصبح المواطنون يعانون من استفزازات عناصر الإصلاح الذين ينتمون إلى الأمن الخاص.
وأوضح مصدر محلي في قانية لـ (نيوزيمن) أن المواطنين يشكون من سلوكيات عناصر الإصلاح وليس من الشرعية ككل، حيث يهدد الإصلاحيون بقصف منازل كل من يحاول أن يبدي أي اعتراض على انتهاكاتهم بحق أبناء قانية.
جرائم متلاحقة:
وكانت القيادات العسكرية المنتمية ل "الإصلاح" دشنت أعمالها الإجرامية الخارجة عن القانون بتاريخ 23 مايو الماضي بقتل شخص يدعى الصقري في سوق قانية بوضح النهار، ثم قامت آلتهم الإعلامية بالترويج أنه قيادي حوثي ويقوم بزرع عبوات ناسفة في قانية.
وقال مصدر محلي لـ (نيوزيمن)، "إن القتيل ينتمي إلى آل الصقور وهو أحد أفراد الجيش في جبهة قانية، مبيناً أنه قتل إثر مشادات كلامية مع رجال أمن احتجزوا سيارته، وتطورت الملاسنات إلى القتل".
وتابع المصدر قائلاً، "إن عناصر الإصلاح بعد قتلهم للصقري نهبوا أمواله وسيارته وتحفظوا على جثته رافضين تسليمها إلى أهله بدون أي سبب، ولم يستطع أحد من أبناء قانية من المقاومة الشعبية الذين شاركوهم المعارك ضد المليشيا الحوثية إخراجها".
وكشف المصدر: استوجبت تدخل ضباط سعوديين من التحالف العربي الذين قاموا بتسليم جثة الشهيد الصقري لأهله بتاريخ 28 مايو وتم دفن الجثة بعد الصلاة عليه بعد الفجر في قريته.
وفي إطار هذه الانتهاكات المتواصلة اعتقلت عناصر الإصلاح في أمن قانية بتاريخ 29 مايو الماضي ثلاثة مواطنين من أبناء المنطقة بدون أي مسوغ قانوني.
وقال مصدر محلي، "إن المعتقلين تم الإفراج عنهم بعد دفع مبالغ مالية في عملية ابتزاز لا تمارسها سوى مليشيات الحوثي".
نقطة تنهب 100 مليون ريال
وفي سابقة خطيرة، أقدمت عناصر نقطة تفتيش في قانية بتاريخ 27 مايو الماضي علی نهب مبلغ 100 مليون ريال على أحد الصرافين.
وقال مصدر قبلي لـ (نيوزيمن)، "إن عناصر في نقطة الحنكه أوقفت سيارة الصراف القبسة في النقطة ثم قامت بنهب مائة مليون ريال كانت على متن سيارته".
وأضاف، "إن الشيخ العجي الطالبي أحد قيادات "الشرعية" ذهب بتاريخ 29 مايو إلى النقطة باحثاً عن الذي نهبها ولكنه لم يجده".
مصدر آخر قال، إن نقطة الحنكة تتبع كتيبة أسميت "كتيبة الشدادي" وهي تابعة للواء 117وقد قامت في وقت سابق بتمزيق صورة للزعيم الشهيد علي عبدالله صالح من إحدى السيارات التي توقفت في النقطة لإجراءات التفتيش.
انتهاك آخر بحق المدنيين قامت به عناصر في الأمن الخاص المسيطر عليه من قبل الإصلاح في قانية باعتقال رجل ضرير (أعمى) من أبناء منطقة تسمى (الماذنه) لأنه "هاشمي".
وبحسب مصدر محلي، فإن الرجل الضرير سُجن عشرة أيام في الأمن الخاص، وحاول إقناعهم أنه شخص ضرير ولا توجد له علاقة بما يدور من أحداث في المنطقة، لكنهم بدل أن يطلقوا سراحه نقلوه إلى سجن الأمن القومي في مأرب ليقضي شهراً كاملاً دون أي تهمة تستوجب سجنه او التحقيق معه.
وأشار المصدر القبلي، إلی أنه وعلى الرغم من أن الكثير من "الشرعية" في قانية يعرفون الضرير لكنهم لم يستطيعوا فعل شيء، فمن يقاتلون مع الإصلاحيين من أهل المنطقة لا يتم إطلاعهم على ما في سجون الإصلاح السرية!!!