الجيش يحرّر مواقع استراتيجية في كتاف ويقترب من مركزها بصعدة

الجبهات - Monday 11 June 2018 الساعة 10:10 pm
صعدة، نيوزيمن:

تمكنت قوات الجيش مسنودة بمقاتلات الجو التابعة للتحالف العربي، اليوم الاثنين، من تحرير مواقع استراتيجية في جبهات ميدانية عدة بمحافظة صعدة.

وبحسب موقع الجيش“سبتمبر نت” فقد خاضت قوات الجيش معارك ضارية ضمن عملية معركة “رأس الافعى”، التي انطلقت نهاية العام الماضي لتحرير صعدة.

وتشهد جبهتا كتاف وباقم معارك على أشدها يقودها قائد محور صعدة العميد عبيد الاثلة، حيث تعد هاتان الجبهتان بوابة النصر والتحرير لمحافظة صعدة من مليشيا الحوثي الانقلابية.

وتمكنت قوات الجيش، خلال معارك اليوم وبإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي، من تحرير مرتفعات اذيق، والخط الممتد من منطقة الفرع إلى البقع شمالي صعدة

ومع توسع انتصارات أبطال الجيش التحمت الجبهات في الصوح والفرع في قمم جبل اتيس وفي الميسرة وادي العطفين.

ووفقاً لمصدر عسكري فقد تمكنت قوات الجيش من تحرير الجبال المطلة والفرع الرابط بين مديرية كتاف، ومدينة صعدة، في وقت واصلت قوات الجيش تقدمها من وادي الجبارة بعد تأمين منطقة العطفين في القلب، ومواصلة الزحف صوب جبال الشعير.

وفي جبهة الميمنة عبرت قوات الجيش الخط الاسفلتي، وواصلت تقدمها لتحرير مديرية كتاف، والتي بتحريرها وتحرير مركزها، سيتم قطع كل خطوط الإمداد على المليشيا الحوثية في مديرية الحشوة.

ومع تقدمات قوات الجيش أجبرت مليشيا الحوثي الانقلابية علی التراجع إلى مركز مديرية كتاف، الذي لا يفصله سوى 20 كيلو مترا عن مناطق المواجهات، وباتت قوات الجيش تحاصر المليشيا فيه.

وتزامن مع هذا التقدم، تحرير الخط الربط بين البقع وكتاف، بعد قطع كل الإمدادات من محافظة الجوف المجاورة، عقب تحرير معسكر طيبة الاسم، حيث أضحى اللواء143 بقوات الجيش على مقربة من الألوية المرابطة هناك.

كما التحمت كافة الألوية العسكرية في الجبهة لتكون كماشة على مركز مديرية كتاف البقع وتطهيرها من العناصر الانقلابية.

وطبقاً للمصدر العسكري، فإن الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش في كتاف البقع ستمكنه من التقدم باتجاه مديرية الحشوة، فضلا عن التقدم لاستكمال تحرير كامل مديرية كتاف.

وأكد المصدر أن المليشيا الانقلابية تكبدت خلال معارك اليوم عددا كبيرا من القتلى والجرحى علاوة على أسر ما لا يقل عن سبعة آخرين من عناصرها.

بموازاة ذلك، مازالت قوات الجيش تواصل تقدمها الميداني في جبهة الظاهر غربي صعدة ضمن العملية العسكرية التي حققت انتصارات كبيرة حيث قطعت الخط الرابط بين محافظة صعدة ومدينة حرض، ومفرق الملاحيط، علاوة على فرض حصار مطبق على جبل مران، من الغرب.

وفي ضوء هذه الانتصارات أضحت محافظة صعدة التي توغلت فيها المليشيا الحوثية عقائدياً، على موعد قريب ومرتقب من التحرير، ولم تعد تحاط بسياج يحميها، خصوصا بعد الانهيارات الكبيرة التي أصابت صفوف المليشيا في أكثر من جبهة.

وعلى مدى الأيام القليلة الماضية شكلت جبهة صعدة مع الجبهات الحدودية مركز استنزاف للمليشيا الحوثية وقياداتها الميدانية من أبناء المحافظة، فسقط خلال أيام قلائل أكثر من 120 قتيلا، الأمر الذي جعل المليشيا الحوثية تعيش حالة استنفار في صفوفها، وتقوم بمحاولة حشد أكبر قيادتها إلى معقلها الرئيسي لحمايته.

وأضحى الارتباك في الصف والميدان واضحا وجليا في أوساط المليشيا الحوثية خصوصا مع استمرار العملية العسكرية التي تم التخطيط لها من قبل الجيش وقوات التحالف العربي وفتحت جبهات عديدة طوقت محافظة صعدة من خمس جبهات.

وبحسب مصادر عسكرية، فإن المعارك في صعدة تكتسب أهمية استراتيجية في كونها المعقل الرئيسي لمليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران.

كما أن هزيمة المليشيا الحوثية في مسقط رأسها سيؤدي لانهيارها في بقية الجبهات.