المبعوث الأممي يغادر صنعاء بعد رفض الحوثيين مبادرته لتجنيب الحديدة المواجهات العسكرية

السياسية - Tuesday 19 June 2018 الساعة 06:20 pm
صنعاء، نيوزيمن:

أنهی المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم، زيارته لصنعاء التي استغرقت أربعة أيام، بعد فشل جهوده ومساعيه في إقناع قيادات الميليشيات الانقلابية الحوثية بتسليم مدينة الحديدة ومينائها للأمم المتحدة لتجنيبها أية مواجهات عسكرية.

وأجری المبعوث الأممي قبيل مغادرته لقاءً مع رئيس المجلس السياسي الأعلی التابع للحوثيين مهدي المشاط دون الخروج بأي نتائج تذكر.

وكان غريفيث أجری مشاورات مع قيادة التحالف العربي في أبوظبي الذي رحب بجهوده وقبل بمبادرته ثم اتجه إلى صنعاء في محاولة لإقناع الحوثيين القبول بمبادرته التي تقضي بانسحاب مسلحي الحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها سلميا وتسليمها للأمم المتحدة لتتولی إدارتهما مؤقتا والاشراف علی تحصيل مواردهما وتخصيصها لصرف رواتب الموظفين المدنيين المتوقفة رواتبهم منذ عامين في وقت كانت قوات المقاومة المشتركة المدعومة من التحالف العربي ترابط علی ابواب مدينة الحديدة وتحاصر مطارها استعدادا لتحريرهما من قبضة الحوثيين.

وقد حاولت القيادات الحوثية المماطلة في الرد وطلبت منحها وقتا كافيا لدراسة المقترحات الأممية واستمرت تماطل ثلاثة أيام لاستغلال هذه الفترة لتعزيز دفاعات ميليشياتها في محيط مدينة الحديدة ظنا منها أن ذلك قد يعيق تقدم القوات المشتركة ومن ثم قامت بإبلاغ المبعوث الدولي برفضها لتلك المبادرة.

وكان المبعوث الدولي الخاص لليمن مارتن غريفيث، اصدر بيانا في وقت سابق عبر فيه عن القلق بشأن التطورات العسكرية في مدينة الحديدة الساحلية التي يوجد بها واحد من أهم الموانئ في اليمن.

وقال، "إن المزيد من التصعيد العسكري سيخلف عواقب خطيرة على الوضع الإنساني الصعب في اليمن، وسيؤثر على جهودنا الهادفة إلى استئناف المفاوضات السياسية لإيجاد تسوية سياسية شاملة للصراع".

وجدد غريفيث التأكيد على عدم وجود حل عسكري للصراع.. مشيرا إلی انه "سيواصل استغلال كل الفرص لتجنب حدوث مواجهات عسكرية في الحديدة".

وأوضح المبعوث الدولي أنه على اتصال مستمر بجميع الأطراف المعنية للتفاوض على تدابير خاصة بالحديدة، تعالج المخاوف السياسية والإنسانية والأمنية لجميع الأطراف.

ودعا الأطراف إلى الانخراط البناء مع جهوده لتجنب حدوث مواجهات عسكرية في المدينة، لافتا إلى أهمية ممارسة ضبط النفس لإتاحة الفرصة لتحقيق السلام.

وأكد عزم الأمم المتحدة على التحرك قدما بالعملية السياسية على الرغم من التطورات الأخيرة.. مجددا التزام المنظمة الدولية القوي على التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الصراع في اليمن.

وقد تجاوب التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن مع جهود المبعوث الاممي وقبل بمبادرته لتجيب الحديدة المواجهات المسلحة ومنحه وقتا كافيا لإقناع قيادة ميليشيا الانقلاب الحوثي بالانسحاب سلميا لكن جهوده اصطدمت بتعنت الحوثيين مما اضطر التحالف لمواصلة عملياته العسكرية لتحرير مدينة الحديدة والتي بدأت ثمارها اليوم بتحرير مطار الحديدة.