3 جلسات في20 يوماً.. لماذا يكثف مجلس الأمن تحركاته لإنقاذ الحوثي بالحديدة؟

السياسية - Thursday 28 June 2018 الساعة 07:33 pm
نيويورك، نيوزيمن، فارس سعيد:

أفاد مصدر أممي في الأمم المتحدة لـ"نيوزيمن"، أنه من المتوقع أن يعقد مجلس الامن الدولي جلسة خاصة بشأن اليمن في الثاني من يوليو/تموز 2018، وتعد ثالث جلسة تعقد بشأن اليمن خلال عشرين يوماً.

ولفت المصدر أن المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث سيقدم إحاطة بشأن مساعيه لتجنيب الحديدة عملية عسكرية، ونتائج الاجتماعات التي عقدها مع أطراف الحرب.

وأنهى المبعوث الخاص جولة جديدة من المفاوضات مع الأطراف اليمنية في عدن ومسقط. حيث التقى غريفيث الخميس، أمين عام وزارة الخارجية العماني بدر بن حمود البوسعيدي في مسقط والتقى وفد مليشيا الحوثيين.

والتقى غريفيث بهادي في عدن الثلاثاء، في إطار جهوده الدبلوماسية لتجنيب المدينة المزيد من المعارك.

وتترافق جهود غريفيث الرامية في اليمن مع تقدم القوات اليمنية المشتركة في الحديدة إلى جانب تزايد الخسائر البشرية في صفوف المليشيات، نتيجة ما يبدو أنه تحول في طبيعة العمليات العسكرية أسفر عن مقتل عدد غير مسبوق من القادة العسكريين والميدانيين للجماعة الحوثية.

وتبذل الأمم المتحدة كل جهدها لإنقاذ المليشيا وإبقاء سيطرتها على ميناء الحديدة الذي يعد أبرز المنافذ الذي من خلاله تحصل المليشيا على الأسلحة الإيرانية وتورد لصالحها مليارات الريالات لتزود بها جبهات القتال.

وقال مصدر غربي في مجلس الامن الدولي - على دراية بالوضع باليمن - لـ"نيوز يمن"، إن هناك ضغوطاً كبيرة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإعاقة قوات المقاومة اليمنية المشتركة عن تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي.

ولفت المصدر أن الأمم المتحدة تعرف جيداً أن مليشيا الحوثي لن تقبل أي حلول سلمية لتسليم الميناء وتجنيب المدنيين ويلات الحرب.

في السياق، انتقد الخبير الفرنسي في مؤسسة دراسات الشرق الأوسط، والمؤسس لمركز تقديم الاستشارات الاستراتيجية، جيرار فيسبيير، في تقرير له الأربعاء، ازدواجية المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمة اليمينية.

وقال فيسبيير: "في الوقت الذي يطالب فيه المجتمع الدولي القوات الإيرانية وحلفاءها الانسحاب من سوريا، يغض الطرف عن أيادي إيران التي تسيطر على ميناء الحديدة والداعمة لمليشيا الحوثي في السيطرة على اليمن".