قرارات تطيح بقائد محور البيضاء وقادة ألوية بعد صفقات مع الحوثيين

الجبهات - Saturday 28 July 2018 الساعة 09:59 pm
البيضاء، نيوزيمن، خاص:

علم "نيوزيمن"، من مصادر مطلعة، بأن قرارات صدرت بإقالة قائد محور البيضاء، وسط اليمن، وقادة ألوية عسكرية في المحور، وتعيين بدلاء عنهم.

وقال المصدر، إن قراراً صدر بتكليف محافظ محافظة البيضاء اللواء ناصر الخضر السوادي، بقيادة محور البيضاء إلى جانب عمله، بدلاً عن العميد الركن ناصر العواضي قائد المحور السابق.

وطبقاً لمصدر "نيوزيمن"، فقد تم تكليف العميد صالح العرادي بقيادة اللواء 117 مشاه ميكا بدلاً عن العميد ركن عبدالرب صالح الأصبحي.

والتقى نائب الرئيس، الفريق علي محسن الأحمر، محافظ محافظة البيضاء قائد محور البيضاء اللواء ناصر الخضر السوادي لمناقشة المستجدات الميدانية، طبقاً لوكالة سبأ الرسمية.

وجاءت القرارات وسط غضب شعبي في أوساط سكان البيضاء إثر ممارسات حزب الإصلاح الذي يدير محافظة البيضاء من مأرب، بما فيها قرارات الإحلال لعناصر الحزب في المناصب القيادية والإدارية بالبيضاء، وإقصاء أبناء المحافظة.

وارتفعت مؤخراً حالة التذمر في أوساط الأهالي بالبيضاء على خلفية تباطؤ عملية تحرير المحافظة من سطوة ميليشيا الحوثي، والسيطرة الكاملة لحزب الإصلاح على قيادة الوحدات وإدارة الجبهات وفق حسابات ضيقة تخضع للابتزاز والتجارة.

وكان أهالي البيضاء قد طالبوا الرئيس عبدربه منصور هادي بالعمل على استقلالية محور البيضاء والألوية التابعة وإنهاء تدخلات الأحزاب السياسية واستيعاب المجندين الجدد والمنضمين من أبناء البيضاء في المنطقة العسكرية الرابعة.

قيادة المحور

وجاء قرار تغيير قائد محور البيضاء العميد الركن ناصر العواضي، قبل أن يكمل شهره الرابع في منصبه كقائد محور البيضاء قائدا للواء 157 حيث تم تعيينه في شهر فبراير من العام الجاري ليتم اليوم (السبت) إقالته.

ولم يظهر العميد العواضي كثيراً في أخبار الجبهات ما عدا الظهور اللافت الأول له في ديسمبر الماضي معلناً وقوفه ضد مليشيا الحوثي، وكانت قيادة الدولة تتحاشى اللقاء معه أو الاتصال به لتهنئته عند تحقيق جبهات البيضاء أي انتصارات ميدانية، مفضلة قادة جبهات أو قادة ألوية لاسيما الموالين للإخوان، كما كان الإعلام الرسمي يتغافل عن ذكره في أخباره.

في المقابل أظهر ناصر الخضر السوادي منذ أدائه اليمين الدستورية محافظاً للبيضاء في 21 يونيو الماضي، أظهر نشاطاً ملحوظاً في جبهات القتال من خلال الزيارات الميدانية المتعددة إلى جبهات نعمان وناطع وقانية، والتقى مرات عدة قيادات الجيش الميدانيين في الجبهات أو المتواجدين في مأرب، إلى جانب لقاءات بقادة الدولة وفي مقدمتهم الرئيس هادي ونائبه علي محسن الأحمر ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر.

اللواء 117 بجبهة قانية

شاب عملية إنشاء قوة عسكرية نظامية في جبهة قانية، فساد ممنهج يتعلق بعدد القوة الفعلية الموجودة في الميدان، حيث تكتظ كشوف رواتب الألوية المشكّلة، لاسيما اللواء 117، بأعداد مهولة من الأسماء الوهمية.

وأثرت هذه الإجراءات على مجريات العمليات العسكرية في الجبهة التي سقط فيها شهداء وجرحى مدنيون وعسكريون.

وقد برز العميد عبدالرب الأصبحي قائد اللواء 117 الذي تمت إقالته، اليوم، وتعيين العميد العرادي (أحد مؤسسي اللواء) بوصفه أبرز الموالين لحزب الإصلاح العسكريين قابعاً في واجهة المتهمين بالفساد، وتنفيذ مشروع التنسيق بين قيادات الإخوان ومليشيا الحوثي في عدد من الجبهات التي يهيمن عليها جناح الإصلاح، ومنها جبهة قانية بمحافظة البيضاء.

وكان مصدر قبلي قد كشف لـ"نيوزيمن"، في وقت سابق، عن استمرار وحدات عسكرية في اللواء 117محسوبة على تنظيم الإصلاح، بتسليم جبال ومواقع استراتيجية مهمة في جبهة قانية بمحافظة البيضاء لميليشيات الانقلاب الحوثية، فضلاً عن توقيف المواجهات في هذه الجبهة وتمكين الحوثيين من سحب مقاتليهم من مواقع كانت محاصرة بالكامل إلى جبهة الساحل الغربي.

وتأكيداً لهذا الاتفاق، باشر الحوثيون بسحب قواتهم وذخائرهم من جبال الخليقة في قانية شرق محافظة البيضاء التي كانت تخضع لحصار محكم من جميع الجهات من قبل قوات اللواء 117 الموالي للإخوان المسلمين والاتجاه بها إلى جبهة الساحل الغربي.

واتهم قادة اللواء 117، مطلع الشهر الماضي، بعمليات “تواطؤ بحق أحد قادة الجيش غير الموالين للحزب في جبهة قانية”. حيث أكد مصدر قبلي تورط قيادات موالية للإصلاح في ذلك.

وقال المصدر إنه “تم استدراج العقيد طالب القردعي إلى إحدى نقاط الحوثيين الواقعة على خط التماس، فتمت محاصرة الطقم الذي يقله مع الأفراد الذين كانوا برفقته من قبل المليشيا، ووقع القردعي في الأسر مع اثنين من مرافقيه”.