اجتماع هادي بقيادة تعز ينتهي بتشكيل لجنة لإنهاء التوتر وتوحيد جهود التحرير
السياسية - Saturday 11 August 2018 الساعة 07:13 pm
خرج اجتماع الرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم، في عدن، بمحافظ تعز الدكتور أمين أحمد محمود، والقيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة، بتشكيل لجنة رئاسية للوقوف على أوضاع المحافظة وإنهاء التوتر بين مسلحي "الإصلاح" وكتائب أبي العباس "السلفية"؛ لتعزيز أمن واستقرار تعز، وتوحيد الجهود لاستكمال تحرير المحافظة من قبضة مليشيا الانقلاب الحوثية.
وجاء هذا الاجتماع بالتزامن مع عودة التوتر في مدينة تعز جراء تجدد الاشتباكات المسلحة بين مسلحي حزب الإصلاح، من جهة، وكتائب أبي العباس السلفية، التي تواصلت، اليوم، ولليوم الثالث على التوالي، ونتج عنها مقتل 4 مدنيين وإصابة 17 آخرين، إضافة إلى مقتل 5 مسلحين وإصابة 10 آخرين من الطرفين.
وقد شدد هادي خلال اجتماعه بقيادات تعز، على أهمية تجاوز التباينات التي تستخدم سبيلاً وذريعة لتأخير الحسم العسكري في المحافظة لمصلحة القوى الانقلابية وخدمة لأهدافها.. مؤكداً أهمية توحيد الجهود والإمكانات للانتصار لتعز ورفع معاناة أبنائها من خلال عملية التحرير الشاملة والكاملة لمختلف مناطقها.
وأشار إلى أن المسؤولية الوطنية يتحملها الجميع كل في موقعه لاستكمال تحرير المحافظة من المليشيا الحوثية الانقلابية واستباب الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة.
وكان محافظ تعز قد أطلع هادي خلال هذا الاجتماع ولقاء سابق عقده أمس معه علی التطورات والأحداث الجارية في المحافظة وسير خطط وأعمال استكمال التحرير بالتوازي مع جهود توفير الخدمات وإعادة تأهيل المدينة وتطبيع الحياة فيها.
وسبق وأن وجه هادي بتشكيل لجنة عسكرية عليا للإشراف علی اتفاق إنهاء التوتر في تعز والذي رعت التوصل إليه قيادة السلطة المحلية بالمحافظة بعد عدة أيام من مواجهات دامية بين مسلحين تابع لحزب الإصلاح وكتائب أبي العباس السلفية أواخر أبريل الماضي.
وشملت بنود الاتفاق الذي وقع عليه طرفا التوتر في 27 أبريل الماصي ثماني نقاط، منها وقف إطلاق النار وتشكيل قوة مشتركة لضبط العناصر المطلوبة أمنياً، وتسليم كافة المقرات الحكومية لقوات الأمن الخاصة والشرطة العسكرية، وانسحاب قوات اللواء 35 "كتائب أبي العباس"، واللواء 22 ميكا، وكافة الوحدات العسكرية من داخل مدينة تعز إلى مواقعها في جبهات القتال مع الانقلابيين الحوثيين.
وبحسب مصادر في السلطة المحلية بالمحافظة فقد أعاقت القيادات العسكرية في محور تعز المحسوبة علی حزب الإصلاح تنفيذ بنود الاتفاق كاملة وعجزت اللجنة الرئاسية في إلزامها بتطبيقه علی أرض الواقع.
وبينما سلمت كتائب أبي العباس مقرات ومؤسسات الدولة التي كانت تحت حمايتها في مدينة تعز لقوات الأمن الخاصة، رفض مسلحو حزب الإصلاح الانسحاب من المرافق التي تحت سيطرتهم.
وفي حين كان وجه محافظ تعز بتشكيل قوة مشتركة من كافة الوحدات العسكرية والأمنية بالمحافظة لتعقب وضبط عناصر الاغتيالات والمطلوبين أمنياً، رفض قائد محور تعز المحسوب علی الإصلاح تنفيذ توجيه المحافظ وسعی إلى استبعاد كتائب أبي العباس السلفية، الأمر الذي أعاق مباشرة تشكيل هذه القوة ومباشرتها لمهامها لنحو شهرين.
وسعى مسلحو الإصلاح إلى عرقلة كافة التوجهات والخطط التي أعدها محافظ تعز الدكتور أمين أحمد محمود، بغية إعادة تفعيل مؤسسات الدولة وتطبيق سيادة النظام والقانون، كونها تری في ذلك سحباً للبساط من تحت أقدامها، فضلاً عن إعلان قيادات إصلاحية التمرد علی قرارات للمحافظ قضت بتغيير مديري بعض مديريات المحافظة.
ويقول مراقبون، إن الإصلاح، يعمل بكل قوة، لإفشال المحافظ الجديد لتعز والذي أظهر صلابة واضحة في تعاطيه مع ابتزاز الإصلاح وأذرعه العسكرية والأمنية والسياسية، ويعمل قادة الحزب في تعز ومعهم الجناح العسكري لتنفيذ كل ما تستوجب المرحلة عمله من أجل عدم السماح بظهور قيادة قوية في المحافظة تسلب الحزب نفوذه وتسيده على المشهد العام في المحافظة.