إيران وحزب الله وشبكات تجارة يمنية عربية في خدمة الطائرات المسيرة.. سلاح الإرهاب الحوثي الجديد

الجبهات - Friday 31 August 2018 الساعة 02:37 pm
صنعاء، نيوزيمن، تقرير خاص:

أضاف النظام الإيراني، الطائرات المسيرة، إلى قائمة الأسلحة التي يزود ميليشيا الحوثي بها عن طرف مختلفة، بدافع تنفيذ أعمال إرهابية تستهدف اليمنيين وتقلق حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.

ووفقا لمصدر عسكري يمني فان الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط عديد الطائرات المسيرة في مأرب والساحل الغربي وحجة وعدن.

وفقا للمصدر، فان هذه الكمية تعني أن الميليشيا الحوثية تحوز طائرات بلا طيار بعدد كبير وبعضها من النوع الكبير الذي يحمل أربعة صواريخ.

المعلومات الاستخبارية تقول أن ادخال الطائرات مهمة يديرها حزب الله عبر شركات تجارية يمنية وعربية.

وأوضح خبراء عسكريون لـ"نيوزيمن" أن مثل هذه الطائرات توجَّه من غرفة عمليات على أعلى مستوى من التقنية والقدرات العلمية، وتكون مرتبطة بالأقمار الصناعية.

وحذر مصدر من خطورة وجود هذه الأسلحة المتطورة في أيدي الحوثيين، مبيناً أن خطرها لن يقتصر على دول الجوار فحسب، وإنما سيمتد لتهديد الملاحة البحرية الدولية والأمن الإقليمي بشكل عام.

سلاح الإرهاب الجديد.. صناعة إيرانية

وقالت مصادر عسكرية لـ"نيوزيمن" إن إيران هربت طائرات بدون طيار صغيرة الحجم إلى الحوثيين في اليمن، مشيرة إلى أنه يمكن استخدامها لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف أمن المنطقة والمياه الإقليمية والدولية.

وأوضح المصدر، أن تلك الطائرات الإيرانية مصممة لتقوم بهجمات تعتمد على تفجير نفسها في الهدف على غرار العمليات الانتحارية التي كان يقوم بها طيارون يابانيون في الحرب العالمية الثانية ضد القوات الأميركية.

وكان تقرير لمؤسسة أبحاث التسلح في النزاعات أكد أن الطائرات بدون طيار التي يملكها الحوثيون في اليمن هي صناعة إيرانية تماماً.

ورجحت مؤسسة أبحاث في الصراعات " group Conflict Armament Research- CAR (كار) أن يكون الحوثيون في اليمن يستخدمون أنواعاً من الأسلحة والصواريخ صنعتها إيران.

"كار"، وهي منظمة لمراقبة حركة الأسلحة التقليدية في مناطق النزاعات ممولة من الاتحاد الأوروبي مقرها لندن، قالت في دراسة بعنوان "التكنولوجيا الإيرانية تنتقل إلى اليمن"، إنها درست 7 طائرات بدون طيار حوثية طراز “قاصف-1″ ومحرك طائرة بدون طيار.

وأشارت إلى أن قوات التحالف صادرت 6 من الطائرات بدون طيار في أكتوبر الماضي على طريق تهريب إيراني عبر سلطنة عمان، بينما عُثر على طائرة أخرى بعد هجوم شنه الحوثيون قرب عدن الشهر الماضي.

وقال التقرير، إن طائرة دون طيار والتي يطلق عليها الحوثيون اسم قاصف 1، متطابقة مع مواصفات وصور طائرة إيرانية تدعى أبابيل تي Ababil -T مصنعة في إيران.

وأشار التقرير إلى أن وجود الطائرات بدون طيار في اليمن لا يؤكد فقط الدعم المادي الإيراني لمليشيات الحوثي، ولكن أيضاً دورها في تمكين المليشيا للقيام بعمليات غير متوقعة ومتطورة على نحو متزايد.

ووفقاً لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن برنامج الطائرات بدون طيار الإيراني على غرار نظرائها الغربيين سري، ويشمل العديد من الأشكال ذات النطاقات والقدرات المختلفة.

وتنتهك إيران حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة من خلال محاولة تزويد مليشيات الحوثيين بأنظمة طائرات مسيرة وصواريخ أرض-جو متقدمة.
وكان وزير الخارجية خالد اليماني قد اتهم إيران بتهريب قطع الصواريخ وتقنيات الطائرات المسيرة للحوثيين عبر ميناء الحديدة.

ولفت اليماني، إلى أن إيران تقوم بإيصال مكونات الصواريخ وتهريبها عبر ميناء الحديدة، وإيصال كل تكنولوجيا الطائرات بدون طيار لإدامة أمد الحرب والمواجهة والصراع في اليمن.

خطر يحتم المواجهة

أصبحت الطائرات من دون طيار تمثل تحدياً جديداً لوسائل الدفاع الجوي المصممة لمواجهة الطائرات والمقاتلات الحربية الضخمة والصواريخ الباليستية، بحسب مجلة "ديفينس نيوز" الأمريكية.

ولفتت المجلة إلى أن دور الطائرات بدون طيار ظهر بصورة واضحة في صراعات الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الجيش الأمريكي وعدة جيوش أخرى تقوم بتطوير أسلحة دفاعية جديدة لمواجهة خطر الطائرات بدون طيار التي ربما لا يكون استخدام وسائل الدفاع الجوي التقليدي فعالاً في مواجهتها.

وتتميز الطائرات المسيرة بأنها رخيصة التكلفة ويمكنها تنفيذ هجمات ضد أهداف حيوية باستخدامها في مهام انتحارية أو حتى كقاذفات للقنابل.

وتعتمد المسافة التي يمكن للطائرات بدون طيار قطعها على مصدر الطاقة الخاصة بها والفترة الزمنية التي تظل فيها في الجو، إضافة إلى سرعتها.

وتكمن خطورة الطائرات دون طيار في سرعتها المنخفضة وتحليقها على ارتفاعات منخفضة، إضافة إلى صغر حجمها الذي يجعل إمكانية رصدها بواسطة وسائل الدفاع الجوي التقليدية غاية في الصعوبة، بحسب موقع "إيكونوميك تايمز".

مجلة"بوبيلر ميكانيكز" الأمريكية تقول، إن الموجة الجديدة من الطائرات من دون طيار المسلحة فرضت معياراً جديداً على قواعد الصراعات الحالية حول العالم.