قطر وعمان تموّلان مخططاً لتمدُّد "الإخوان" عسكرياً إلى باب المندب

السياسية - Saturday 01 September 2018 الساعة 07:57 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

كشفت معارك، الخميس الماضي، في منطقة البيرين بمديرية المعافر، حقائق جديدة عن مخطط أعده الإخوان، للتمدد العسكري إلى مناطق جنوب وغرب تعز بدعم من قطر وعُمان.

وقالت مصادر عسكرية لـ"نيوزيمن"، إن المواجهات اندلعت في منطقة البيرين بعد مصادرة كتائب أبي العباس ثلاثة أطقم تابعة لمسلحي الإصلاح، كانت قادمة ضمن قوة كبيرة من مأرب إلى تعز عبر عدن.

وفقاً للمصادر، فقد وصل 20 طقماً عسكرياً وأسلحة نهاية الأسبوع الماضي إلى مسلحي الإخوان في تعز، واستولت كتائب أبي العباس على 3 أطقم منها، قبل أن تعيدها عقب تدخل اللجنة الرئاسية بعد مواجهات الطرفين.

وأشارت إلى أن الإصلاح اشترى بعض المعدات العسكرية والأطقم والأسلحة بدعم من قطر وعمان، وأخرى من مخازن الجيش في مأرب، ويتم إيصالها إلى تعز بتراخيص حكومية مسنودة باتصالات قيادات عليا.

ويجري حالياً تشكيل لواء سري للإصلاح في ثلاثة معسكرات بتعز: الأول، بمطنقة الأربعين شمال شرق المدينة. والثاني، في منطقة جبل حبشي. والثالث، في الأصابح قرب مدينة التربة.

وأكدت مصادر "نيوزيمن" أن اللواء يتشكل بقوات قوامها (3500 فرد) من أعضاء الإخوان بدعم مالي قطري وعماني يقدم عبر الشيخ حمود سعيد المخلافي المقيم -حالياً- في سلطنة عُمان.

التمدد إلى المندب

ويهدف الإخوان من تشكيل هذا اللواء العقائدي إحكام سيطرتهم العسكرية على مديريات الحجرية، وتأمين وصول ميليشياتهم إلى مديريات الساحل الغربي (ذباب المخا وباب المندب وموزع والوازعية) دون إثارة انتباه قوات التحالف العربي.

ويسابق الإخوان الوقت في عملية بناء هذا اللواء، ونشر قواته جنوب وغربي تعز قبل الالتحام المتوقع بين قوات ألوية العمالقة وكتائب أبي العباس التابعة للواء 35 مدرع بمنطقة الكدحة بمديرية المعافر.

وتكاثرت مخاوف الإخوان بعد التقدم الكبير لألوية العمالقة خلال اليومين الماضيين بمنطقة الكدحة، وصولاً إلى البيرين الرابطة بين الحجرية والساحل الغربي، وفشل مخطط تمددهم العسكري نحو ساحل تعز.

ويخشى قادة الإخوان من تقدم قوات ألوية العمالقة إلى مديريتي مقبنة وجبل حبشي وتحريرها في حال وصلوا إلى البيرين، وإسناد كتائب أبي العباس التابعة للواء 35 مدرع في معارك تحرير ضواحي مدينة تعز بضوء أخضر من التحالف العربي.

ظهور عُمان في تعز

وظهرت عُمان كلاعب في تعز لأول مرة مطلع أغسطس الماضي من خلال التكفل بعلاج 800 جريح في الهند بغطاء (فاعل خير)، وسط معلومات تتحدث عن تمويل مخطط حزب الإصلاح للتمدد بالمحافظة.

وتربط مصادر مطلعة الدعم العُماني للإخوان في مخطط تمددهم نحو الساحل الغربي ومضيق باب المندب، بالرد على التواجد السعودي في محافظة المهرة.

ومنتصف شهر أغسطس الماضي، رفع الإخوان لافتات الشكر للسلطان قابوس بن سعيد في ساحة الحرية بمدينة تعز لأول مرة، الأمر الذي أثار الكثير من الاستفسارات خاصة مع المواقف العُمانية المنحازة لميليشيا الحوثي.

وقد علق الشيخ عارف جامل وكيل محافظة تعز ونائب رئيس مجلس المقاومة متسائلاً بسخرية: "هل عاد الحوثي إلى ساحة الحرية ليرفع صورة السلطان قابوس بن سعيد؟؟".

وأضاف جامل، على صفحته في الفيسبوك: "الذي نعرفه أن سلطنة عمان داعم ومساند للحوثي منذ بداية الحرب، فماذا استجد يا ساحة الحرية؟".