اليماني: مستعدون للذهاب أبعد من جنيف إذا تجاوب الحوثيون في بناء الثقة
السياسية - Tuesday 04 September 2018 الساعة 02:42 pm
قال وزير الخارجية خالد اليماني، إن وفد الحكومة الشرعية الذي يرأسه إلى مشاورات جنيف المقرر أن تبدأ الخميس المقبل، «مستعد للذهاب إلى أبعد من جنيف، لتخفيف معاناة اليمنيين»، خصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية.
وقال اليماني لـ«الشرق الأوسط»، "في حال تقدم الطرف الحوثي خطوة باتجاه إجراءات بناء الثقة، فسيكون هناك أمل في الاستمرار بالتشاور والتفاوض لتحقيق السلام، وقطع دابر الانقلاب، وتدخلات إيران في الشأن اليمني".
وأفاد أن الجولة الجديدة من المشاورات اليمنية التي ستستأنف في مدينة جنيف السويسرية، الخميس المقبل، ستركز على إجراءات بناء الثقة بين الأطراف المعنية، مستبعداً التوصل إلى حل سياسي للأزمة خلال هذه المشاورات.
وتابع "أن الهدف من هذه الجولة هو البحث عن سبل إعادة الاستقرار وإنهاء المعاناة الإنسانية"، مشيراً إلى أن المشاورات ستبحث عملية إطلاق سراح المعتقلين والمختطفين، خاصة أن هناك الآلاف من الأسر التي تعاني بسبب وجود معيليها في سجون الانقلابيين.
ولفت الوزير اليماني إلى أن المجتمع الدولي بعث برسائل قوية إلى الطرف الانقلابي بضرورة التعاون في الشأن الإنساني. وقال "حكومة الشرعية تعمل مع المبعوث الأممي بتفاعل دائم وانسجام"، معتبراً أن الإشكاليات في الملف تتمحور حول «تعامل الشرعية مع طرف لا يدرك مدى الكارثة التي أوقعها بحق الشعب اليمني ومدى الجريمة الإنسانية التي أدخل اليمن فيها».
ورأى أن الميليشيات الانقلابية لا تملك قرارها وأنها «دمية» يحركها «المشروع التوسعي الإيراني».
وتطرق الوزير اليماني إلى الوضع الميداني قائلاً، "إن الميليشيات الحوثية خسرت الكثير في جبهات القتال مع تقدم الجيش الوطني في مواقع متعددة".. مضيفاً "إن أيام الميليشيات تتناقص فعلياً وبشكل سريع.
ودعا اليماني الحوثيين إلى إدراك خطورة الأضرار التي ألحقوها بالشعب اليمني.
وكشف اليماني أن حكومة بلاده تعمل على حل مشكلة البنك المركزي وعلاقته مع الفرع في صنعاء، إذ توجد موارد كبيرة في الفرع تؤخذ من الانقلابيين دون مرورها عبر الدائرة المالية والقنوات الرسمية، ولا تدفع منها أجور العاملين في الخدمة المدنية في ظل انطلاق الموسم الدراسي الجديد في البلاد.
هذا ومن المقرر أن تكون مشاورات جنيف بين الوفد الحكومي ووفد الجماعة الحوثية غير مباشرة، بحسب تصريحات سابقة للوزير اليماني، وإذا ما لقيت نجاحاً فإنها ستفتح الباب أمام جولات جديدة من المشاورات المباشرة لجهة التوصل إلى حل سلمي.