تدشين العام الجديد وتحديات تواجه العملية التعليمية في المحافظات المحررة

متفرقات - Sunday 09 September 2018 الساعة 05:35 pm
تقرير خاص، نيوزيمن، صنعاء:

توجّه طلاب اليمن في المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية، إلى مدارسهم، اليوم، في أول يوم دراسي للعام الجديد 2018 ــ 2019، فيما ‏أقر الانقلابيون الحوثيون بدءه في السبت المقبل.‏

ويدخل العام الرابع للتعليم بعد سيطرة المليشيات على صنعاء بحرمان أكثر من مليوني طالب وفقاً لإحصاءات البنك الدولي بشأن التعليم في اليمن وعلى أمل تجاوز الصعوبات التي رافقت العمليّة التعليمية العام الماضي والناتجة عن الحرب.

وعمدت المليشيات الانقلابية منذ سيطرتها على العاصمة وعدد من المحافظات، إلى تفجير المدارس وخطف المدرسين وتجنيد الطلبة.

ويتهم الوسط التربوي المليشيات، وللعام الرابع على التوالي، برفض صرف مرتبات العاملين في مناطق سيطرتها تمهيداً لتسريحهم وتجنيدهم في جبهاتها العسكرية هم وطلابهم، وتحويل مدارسهم إلى مخازن أسلحة وثكنات عسكرية لمليشياتها.

وتؤكد قيادات في الحكومة الشرعية وجود تحديات كثيرة تواجه التعليم كنتيجة طبيعية للحرب، من دون أن يؤدي ذلك إلى عرقلة سير العملية التعليمية في البلاد.

وزارة التربية والتعليم في الحكومة الشرعية دعا المعلمين في أول يوم دراسي إلى عدم الدخول في أي احتجاجات أو ‏إغلاق المدارس.‏

وقال، إن الإضراب عن العمل حق من حقوق الإنسان لكن لا يجب أن تتحول هذه الحقوق ‏لخدمة أغراض سياسية.‏ وأضاف، أن المطالبة بإغلاق المدارس لم تعد مطالب حقوقية ولا يجب على نقابات المعلمين أن ‏تتبنى مثل هذا النهج المدمر.‏

وجدد لملس حرص وزارته على تحقيق جميع مطالب المعلمين والمعلمات الحقوقية وتحسين ‏أوضاعهم، مشيراً إلى أن وزارة التربية تقوم بانتظام بدفع المرتبات شهرياً رغم الصعوبات ‏والتحديات التي تواجهها.‏

ولفت وزير التربية والتعليم الانتباه إلى إقرار الحكومة مؤخراً بزيادة مرتبات جميع الموظفين ‏المدنيين بنسبة ثلاثين بالمائة، رغم أن البلاد ما تزال في حالة حرب وتحتاج إلى الصبر ‏والتضحية والوقوف إلى جانبها للانتصار على المليشيا المسلحة الانقلابية.‏

وواجه الطلاب في المناطق المحررة من سيطرة مليشيا الحوثي، تحديات كثيرة العام الماضي، على رأسها ازدحام المدارس وعدم توفر المدرسين والكتاب المدرسي في بعض المناطق، وتضرر عدد من المدارس من جراء المواجهات المسلحة.

في محافظة مأرب توجه 90 ألف طالب وطالبة، اليوم الأحد، إلى مدارسهم، وهى المحافظة التي تشهد ازدحاما كثيفا للطلاب النازحين، ما دفع السلطات هناك‏ لإعلان مناقصة محدودة لإنشاء 60 فصلا دراسيا من الكرفانات وفق المواصفات والشروط الفنية لمعالجة طارئة للكثافة الطلابية التي تشهدها مدارس المحافظة.

علي العباب، مدير عام التربية والتعليم في ‏المحافظة، أوضح في اتصال مع محرر "نيوزيمن"، اليوم الأحد، أن 25 % من الطلاب ‏لهذا العام هم من النازحين من مناطق سيطرة المليشيا ‏الحوثية.‏

وذكر العباب أن السلطات أنجزت طباعة كتب ‏الصفوف من الأول إلى السادس أساسي بنسبة مائة في ‏المائة، فيما سيتم استكمال كتب الصفوف من السابع ‏للتاسع ستستكمل خلال أسبوعين.‏

وفي صنعاء، فرضت مليشيا الحوثي الانقلابية تعيينات جديدة في إدارة مدارس العاصمة صنعاء بالتزامن ‏مع بدء العام الدراسي الجديد.‏

‏وأفادت مصادر تربوية ل"نيوزيمن"، أن المليشيا عمدت إلى تغيير مدراء عدد من المدراس في العاصمة ‏صنعاء ممن جاوزت خبرتهم عشر سنوات واستبدلتهم بآخرين من أتباعها ممن لا يمتلكون أي ‏خبرة.‏

‏وبحسب المصادر، طالت التعيينات مدارس مديريات الصافية والسبعين وشعوب وغيرها من المديريات، وذلك ‏في إطار مساعي المليشيات الانقلابية لحوثنة المؤسسة التعليمية بما يتوافق وأهدافها الطائفية.‏

وشرعت المليشيا الحوثية، قبل ثلاث سنوات، في إجراء تغييرات في المنهج الدراسي، ‏في مسعى منها لتغيير هوية المجتمع اليمني، من خلال قيامها بتغيرات ‏جذرية على مناهج التربية الإسلامية والقرآن الكريم وعلومه والتربية الوطنية والتاريخ، بما ‏يتناسب وأفكارها الطائفية.‏