جلسة مشاورات طارئة لمجلس الأمن حول تطورات الأوضاع في اليمن

السياسية - Tuesday 11 September 2018 الساعة 04:59 pm
نيويورك، نيوزيمن، خاص:

يعقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الثلاثاء، جلسة مشاورات طارئة ومغلقة لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن، في ضوء تصاعد المواجهات المسلحة بعد تعذر انعقاد الجولة الأولی من مشاورات السلام اليمنية في جنيف.

ووفقاً لمصادر أممية، فإن الجلسة ستعقد بطلب من بريطانيا، التي تتولی إدارة ملف اليمن في الأمم المتحدة، وستكرس لمناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن علی الصعد العسكرية والإنسانية، في ضوء فشل انعقاد مشاورات السلام في جنيف.

وأفادت أن أعضاء المجلس سيستمعون إلى إحاطة من المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، حول أسباب تعذر انعقاد مشاورات جنيف ورؤيته المستقبلية للدفع بالعملية السياسية نحو الأمام، وتلافي انسداد الأفق أمام المسار السياسي نظراً لما لذلك من تداعيات في تصعيد الأعمال العسكرية، الأمر الذي سيفاقم من حدة الكارثة الإنسانية.

ولفتت إلى أنه عقب الاستماع لإحاطة المبعوث، سيتم الاستماع إلى تقرير من المنسقية الأممية للشؤون الإنسانية، ثم سيتداول أعضاء مجلس الأمن في مشاورات مغلقة التطورات في اليمن تمهيداً لبلورة مواقف ربما يتم تضمينها في بيان سيصدر في ختام الجلسة.

واستبعدت المصادر الأممية، أن يتمخض عن الاجتماع أي موقف حازم.. متوقعة أن أي بيان جديد لن يتعدی تجديد الدعم الدولي للمبعوث الأممي ودعوة الأطراف اليمنية للانخراط في المفاوضات السياسية دون شروط مسبقة فضلا عن الدعوة لتجنب تصعيد العمليات العسكرية خصوصاً في مدينة الحديدة.

وكان وفد الحكومة اليمنية إلى مشاورات السلام، توجه إلى جنيف الأربعاء الماضي استعدادا للمشاركة في المشاورات التي كان مقررا انطلاقها الخميس، إلا أن وفد الانقلابيين الحوثيين لم يغادر صنعاء، علی متن طائرة أممية خصصت لنقله وأصر علی طلب تصريح لطائرة عمانية تقوم بنقله إلى مسقط ومعه مجموعة من الجرحی قبل التوجه إلى جنيف.

ورغم الجهود التي بذلت علی مدی ثلاثة أيام لإقناع وفد الحوثيين بالحضور إلا أنه أصر علی موقفه، ما دفع المبعوث الأممي إلى أن يعلن مساء السبت عن تأجيل المشاورات إلى موعد غير محدد.

ورغم احتجاج الوفد الحكومي علی لغة المهادنة التي استخدمها المبعوث الأممي وعدم تحميله الحوثيين مسؤولية عدم انعقاد هذه المشاورات، إلا أن مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن الدولي عبرت عن اعتقادها أن عدم مغادرة وفد الحوثي لمطار صنعاء ليس مرتبطا بعدم منحهم ممرا آمنا إلى جنيف كما زعموا، وإنما المسألة ترتبط أكثر بشؤون داخلية للحوثيين.

وكان المجتمع الدولي يؤمل في أن تعيد مشاورات جنيف تحريك عجلة العملية السياسية التي توقفت قبل عامين بعد انعقاد ثلاث جولات في كل من جنيف وبييل السويسريتين والكويت.