"الموت عطشاً" للبشر والشجر إنجاز جديد لميليشيا الموت الحوثية بعد اختلاقها أزمة الديزل

متفرقات - Tuesday 11 September 2018 الساعة 08:40 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

تشهد العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيات الانقلاب الحوثي، أزمة خانقة في المشتقات النفطية وخاصة مادة الديزل التي اختفت من كل المحطات وباتت تباع بسعر مضاعف في السوق السوداء تجاوز 16 ألف ريال لكل 20 لتراً.

وشكا سكان يقيمون في العاصمة صنعاء بمرارة ل(نيوزيمن) حجم المعاناة التي يعيشونها حالياً مع ارتفاع أسعار الماء عبر الوايتات بشكل جنوني والذي يعتمدون عليه في حياتهم المعيشية نتيجة لتوقف مشروع المياه الحكومي منذ بداية الحرب، مشيراً في هذا الصدد أن وايت الدينا عبوة 25 برميلاً، ارتفع سعره مع أزمة الديزل الحالية من خمسة آلاف إلى ما فوق عشرة آلاف ريال هذا داخل العاصمة، أما في المحافظات فيتجاوز 20 ألف ريال، ما جعل الغالبية العظمی من أرباب الأسر يعجزون عن توفير مياه الشرب لأسرهم نتيجة انقطاع صرف الرواتب للموظفين وتوقف الأعمال المهنية للعمال.

وتزامنت أزمة المشتقات النفطية مع أزمة خانقة علی مادة الغاز المنزلي وارتفاع جنوني في الأسعار نتيحة استمرار تدهور سعر العملة الوطنية، ما جعل حياة المواطنين كارثية وفاقم من حدة المأساة الإنسانية في أغلب مناطق المحافظات الواقعة تحت قبضة الحوثيين.

إلى ذلك اشتكى مزارعون في محافظة صنعاء من انعدام مادة الديزل وارتفاع أسعاره في السوق السوداء إلى ما فوق 100 ألف ريال للبرميل وعجزهم عن ري أراضيهم مما يعرض محاصيلهم الزراعية للتلف.

واتهم القاضي عبد الوهاب قطران، مليشيات الحوثي بتعمد اختلاق أزمات متواصلة للمشتقات النفطية خاصة الديزل، من أجل بيع الفلاحين أراضيهم لمشرفي الميليشيا بعد عجزهم عن ريها.

وقال القاضي قطران، في منشور له على الفيس بوك، "إخفاء مادة الديزل وإيصال سعر البرميل إلى 100الف ريال، متعمد وممنهج، مافيا رأس المال والطاقة الشمسية بصنعاء وريفها ومحيطها، قررت عمل نقلة ثورية عنيفة بوسائل وطرق الإنتاج، بأساليب قهرية ومتوحشة، وذلك باستبدال توليد الطاقة عن طريق مضخات الديزل التي تستهلك باليوم برميل ديزل أوصلت سعره اليوم إلى مائة ألف ريال وحتی بهذا السعر أصبح غير موجود".

وكشف القاضي قطران أن ميليشيا الحوثي تعرض علی المزارعين ري أراضيهم عبر مضخات تعمل بالطاقة الشمسية ولكن بعد أن تضع يدها على نصف أراضيهم.

وقال في هذا الصدد، "توليد الطاقة وري مزارع الفلاحين الغلابى بالطاقة الشمسية، يتم بعد أن تضع يدها -أي ميليشيا الحوثي- على نصف أراضي الفلاحين المفقرين الجوعى، لتبيع لهم ألواح طاقة شمسية من الصفقة الضخمة التي استوردها تجار صعدة التابعون لكبير التجار ولي الله -أي قائد التمرد عبدالملك الحوثي-.

وأضاف، "أن الطاقة الشمسية تكلف كل فلاح يمتلك بئرا ارتوازية ما يقارب أربعين مليون ريال، في حين أنهم يشترون الأرض بثمن بخس سعر اللبنة مائة ألف ريال".

وتطرق القاضي القطران إلى طرق وأساليب ميليشيا الانقلاب وكيف تستغل الحرب لنهب ممتلكات المواطنين بقوله، "وفرت لهم الحرب فرصاً ذهبية لنهب أراضي الفلاحين، حرب تجارية هدفها إنعاش رأس المال المالي الذي يحكم صنعاء وصعدة وذمار وكل اليمن".

واختتم منشوره قائلاً، "غداً ستبيع مافيا الفساد اللبنة التي تشتريها حالياً بمائة ألف ريال بملايين الريالات، فالمخططات لديهم- أي الحوثيين- يمارسون لعبة ذكية لوضع أيديهم على أرض الفلاحين وغداً سيرفعوا ثمنها بعد أن تكون ملكية الأرض قد تركزت في أيديهم.. ومن لم يعجبه خائن عميل مرجف موالي للعدوان"، في إشارة إلى الاتهامات التي تطلقها الميليشيا ضد كل مواطن يعارض ممارساتها الإجرامية بحق المواطنين.