تحذيرات دولية من مجاعة وشيكة في اليمن قد تطال 10 ملايين شخص بنهاية 2018

متفرقات - Tuesday 25 September 2018 الساعة 04:20 pm
نيويورك، نيوزيمن:

حذر مسؤولو العمل الإنساني في الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع في اليمن ومخاطر حدوث مجاعة قد تطال عشرة ملايين شخص بنهاية العام الجاري وتودي بحياة أعداد هائلة من اليمنيين.

جاء ذلك في فعالية نظمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حول اليمن عشية بدء المداولات العامة رفيعة المستوى للدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتحدثت في الفعالية منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، بكلمة استعرضت فيها الكارثة الإنسانية المتفاقمة في اليمن.

وقالت، "75% من سكان اليمن يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية، ولا يوجد بلد آخر في العالم يحتاج نسبة أكبر من سكانه إلى المساعدات للبقاء على قيد الحياة".

وأضافت "80% من أطفال اليمن، أي 11 مليون طفل، يحتاجون المساعدة، بينما يموت طفل واحد على الأقل كل عشر دقائق لأسباب مرتبطة بالحرب".

وتابعت "تفيد تقديراتنا بأن 10 آلاف طفل قد لقوا حتفهم بسبب الأزمة الإنسانية و50% من كل الأطفال في اليمن مصابون بالتقزم، وهو ما يعني أنهم لن يتمكنوا أبدا من الوفاء بإمكاناتهم الكاملة."

وأردفت المسؤولة الدولية قائلة "إن عشرة ملايين يمني آخر سيواجهون أوضاع ما قبل المجاعة بنهاية العام الحالي إذا لم يتم فعل ما يغير الوضع الراهن".

وتطرقت المسؤولة الدولية الی تداعيات تدهور الوضع الاقتصادي وتراجع قيمة العملة اليمنية، وقالت "إن كل مرة يقل فيها الريال اليمني ولو حتى بنسبة مئوية ضئيلة، تصبح عشرات آلاف الأسر غير قادرة على شراء احتياجاتها الأساسية اللازمة لبقائها على قيد الحياة".

وأضافت "إذا استمرت الاتجاهات الحالية للتدهور، فمن المتوقع أن يبلع سعر الريال 1000/1 من الدولار، ليواجه 12 مليون يمني خطر التضور جوعا".

الرئيس التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفولة هيلي ثورنينغ شميت، تحدث من جانبه عن صعوبة توصيل المساعدات الأساسية مثل الغذاء والدواء لأكثر المحتاجين، بسبب نقاط التفتيش والحواجز وتبادل إطلاق النار.

وقال "أحيانا يزداد الوقت الذي نقضيه عند نقاط التفتيش عما نستغرقه لتوصيل المساعدات للمحتاجين".. مضيفا "ويبدو أننا أصبحنا نتقبل أن ذلك الوضع لا يمكن أن يتغير".

وزاد بالقول "نتحدث عن كل هذه الأعداد من المحتاجين، ولكن يجب ألا ننسى أن هذه الأزمة من صنع البشر وأن البشر هم من يستطيعون تغيير هذا الوضع."

إلی ذلك أكد المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، أن التحالف العربي يريد فتح جميع المعابر والمنافذ في اليمن، لدخول المساعدات الإنسانية، وليس لتهريب الأسلحة لميليشيات الحوثي الإيرانية.

وقال المعلمي في كلمة في الفعالية "تسبب الحوثيون بأزمة في اليمن بعد انقلابهم على الشرعية".

وأضاف، "إن التحالف يريد فتح جميع المعابر والموانئ في اليمن، شريطة أن يقتصر دورها على إيصال المساعدات للشعب اليمني، وألا تكون بوابة لاستهداف أمن المملكة ومواطنيها، وممرا لتقديم الدعم للميليشيات الانقلابية".

وفي حين أشاد السفير السعودي بالجهود التي تبذلها العديد من الدول للتخفيف من معاناة اليمنيين، أكد في الوقت ذاته استمرار المملكة في تقديم المساعدات للأشقاء اليمنيين خلال هذا العام والسنة المقبلة.

وخلص السفير المعلمي إلی التأكيد على استمرار المملكة في دعم الحل السياسي للأزمة اليمنية، معتبراً ذلك السبيل لخلاص اليمنيين من الحكم الانقلابي.

وكان منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارك لوكوك قد حذر أمام مجلس الأمن، يوم الجمعة، من مخاطر حدوث مجاعة وشيكة في اليمن تسفر عن خسارة هائلة في الأرواح.

وأمام الصحفيين قال لوكوك: "إننا نخسر الحرب ضد المجاعة، الوضع قد تدهور بشكل مثير للقلق خلال الأسابيع الأخيرة، وقد نقترب الآن من نقطة اللاعودة، سيكون من المستحيل بعدها منع وقوع خسارة هائلة في الأرواح نتيجة انتشار المجاعة بأنحاء اليمن."

وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة يعاني نحو 18 مليون شخص، من بينهم نسبة عالية من الأطفال، من انعدام الأمن الغذائي، ولا يعرف 8 ملايين يمني كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة؟ وتشتد حاجتهم للمساعدات الغذائية الطارئة ليبقوا على قيد الحياة.