باراس: ثورة 26 سبتمبر مثلت شرارة وحاضنة لثورة 14 أكتوبر ولاهوية غير الهوية اليمنية

المخا تهامة - Thursday 18 October 2018 الساعة 07:05 pm
صنعاء، نيوزيمن:

أكد المناضل خالد باراس، أن ثورة ال26 من سبتمبر ضد الإمامة والاستبداد الكهنوتي مثلت الشرارة الأولى لانطلاق ثورة ال14 من أكتوبر ضد الاستعمار الأجنبي في ردفان، ومثلت حاضنة اجتماعية وسياسية بل ورافعة وطنية لمشروع الاستقلال عن الاستعمار البريطاني.

جاء ذلك في محاضرة ألقاها المناضل باراس بمناسبة العيد ال55 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة ضمن برنامج فعاليات "دراسة تاريخ الثورة اليمنية.. سبتمبر وأكتوبر.. محطات التعثر والنجاح" التي نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) في العاصمة صنعاء.

وقال "إن ثورة 14 أكتوبر المجيدة واجهت إرهاصات عديدة حتى نضجت كنتيجة طبيعية لنضوج الحركة الوطنية المتمثلة في الحركات العمالية والطلابية والفلاحين والتي لم تكن إلا امتداداً طبيعياً للحركة القومية العربية وجزءًا منها والتي آمنت بواحدية النضال والمصير المشترك".

وأكد المناضل خالد باراس على ضرورة استلهام مبادئ وأهداف ثورة أكتوبر في خطى النضال الوطني بمفهومه الحقيقي، مشيرا إلى أن ما نشاهده من مشاعر الاحتفاء والاعتزاز بذكرى الثورة بعد مرور أكثر من نصف قرن لهو دليل قاطع على استمرارية الثورة اليمنية مبادئَ وأهدافاً ورؤىً في إطار واحدية الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.

وقال "لا هوية إلا الهوية اليمنية الجامعة أرضا وشعباً، والتغريد خارج هذه الهوية ما هو إلا تغريد خارج سرب المضمون اليمني والهوية اليمنية لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، بل هو خارج أهداف ثورة أكتوبر".

وأضاف "إن أهداف ثورة 14 أكتوبر أكدت الهوية اليمنية لها، وهو ما تمسكت به أجيال اليمن السياسية المتعاقبة حتى تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م".

وشدد المناضل باراس في نهاية حديثه على ضرورة أن نحمل رسالة ثورة 14 أكتوبر الهادفة إلى وحدة الشعب اليمني كرسالة الآباء المناضلين لأبنائهم من أجيال (22 مايو)، معتبرا أن التفريط بالهوية اليمنية هو خيانة لشهداء أكتوبر المجيدة.

وقد عقب علی المحاضرة التي حضرها عدد من مناضلي الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر والاكاديميين والباحثين والمهتمين، البروفيسور عبد العزيز الترب بمداخلة اكد فيها على ضرورة البحث عن أجندة تحافظ على اليمن وعزته ككيان موجود في جنوب الجزيرة العربية بهوية وشعب تكسرت على نضالات شعبه كل المؤامرات الإقليمية والدولية.

وقال "بقدر ما كانت ردفان هي حاضنة الثورة وشرارتها الأولى كانت عدن التاريخ هي الحاضنة الطبيعية لكل ثوار سبتمبر والتي لولاها لما كانت 14 أكتوبر والتي مثلت غطاءً انطلقت من تحته شرارة التحرير والنضال المسلح بشكل منطقي وقوي".

البروفيسور حمود العودي، اعتبر في مداخلته أن ثورة 14 أكتوبر حققت أهدافها حين قضت على الإقطاع وساوت بين الناس ووحدت أكثر من 23 مشيخة وسلطنة، مؤكدا أن تلك الخطوات وضعت البذرة الأولى للثورة اليمنية.