تصريح "مستعجل" لغوتيريش.. الأمم المتحدة تحاول حماية الحوثيين في الحديدة

السياسية - Friday 02 November 2018 الساعة 06:39 pm
نيويورك، نيوزيمن، خاص:

أدلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بتصريح صحفي غير مجدول مسبقا عن تطورات الأوضاع في اليمن، يوم الجمعة 2 نوفمبر 2018، جاء فيما يبدو على خلفية التطورات العسكرية في الحديدة مع بدء عملية تحرير المدينة والميناء من المليشيا الحوثية الموالية لإيران.

وحذر غوتيريش، في تصريح حصل عليه "نيوزيمن" من مصدر أممي، أن "اليمن على شفير الهاوية وهو يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم من صنع الإنسان".

لكنه استدرك بالقول إن هناك بوادر أمل على الجانب السياسي و"علينا بذل كل ما في وسعنا لتعزيز فرص النجاح". في إشارة إلى الدعوات الأمريكية لوقف القتال خلال 30 يوما واستئناف محادثات السلام.

بيان غوتيريش الأخير وغير المجدول، جاء على عجل استجابة فيما يبدو لإيعاز من مبعوثه الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث كنوع من الضغوط الأممية للتحذير من العمليات العسكرية وكف القوات المشتركة عن تحرير المدينة والميناء الاستراتيجي في البحر الأحمر من سيطرة المليشيا الموالية لإيران.

وأضاف غوتيريش، "تم الاستخفاف بالقانون الإنساني الدولي مراراً وتكراراً في اليمن".

ويُذَكِّر تصريح غوتيريش بتصريح مشابه أدلى به مارتن غريفيث قبل بضعة أشهر في ظروف مشابهة قبيل موعد محادثات جنيف الأخيرة -الفاشلة- وتحرك لوقف وتعويق عملية عسكرية مقررة لتحرير المدينة والميناء، وهو ما منح الحوثيين فرصة كبيرة لالتقاط الأنفاس وإعادة التزود بالأسلحة والمقاتلين وتعزيز التحصينات والاستعدادات لحرب مرتقبة.

وحدد غوتيريش 4 خطوات كإجراءات عاجلة يجب اتخاذها في اليمن وهي كما يلي:

1- وقف العنف بكل مكان ولكن بصورة فورية في المناطق الحيوية والتجمعات السكانية.

2- إدخال الواردات التجارية والإنسانية والوقود وباقي الضروريات دون قيود.

3- دعم الاقتصاد بما يضمن تثبيت سعر الصرف ودفع الرواتب والمعاشات التقاعدية.

4 - زيادة المنح الدولية كي تتمكن الوكالات الإنسانية من توسيع نطاق وصولها إلى المحتاجين.

وبحسب رؤية وتصريحات مارتن غريفيث فإن هذه الخطوات هي جزء أساس من مادة حوار ومشاورات السويد المرتقبة خلال شهر من الآن. لكنه وعلى سبيل الاستعجال دفع بها إلى الأمين العام كخطوات فورية.

وهي تعني بشكل شبه حصري وقف عملية تحرير الحديدة، واستخدام الواردات الإنسانية والتجارية ذريعة تكرر استخدامها في جميع الجولات السابقة أمميا. في وقت تحتجز المليشيات الحوثية 16 سفينة محملة بالأدوية والأغذية في ميناء الحديدة ولم تعلق الأمم المتحدة أو تبدِ موقفاً.

وشدد غوتيريش انه من الضروري أن تشارك الأطراف اليمنية بحسن نية ودون شروط مسبقة مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث للتوصل لتسوية سياسية لإنهاء النزاع.

وقال إن هناك الآن فرصة للسلام في اليمن ويجب استغلال هذه الموجة البناءة.