بريطانيا تكثف جهودها بمجلس الأمن لـ"إنقاذ الحوثيين" في الحديدة
السياسية - Friday 09 November 2018 الساعة 05:52 pm
لا تتوقف بريطانيا عن مساعيها إلى إنقاذ الحوثيين الانقلابيين في مدينة الحديدة والاستبقاء على المليشيات المدعومة من إيران دون التخلص من سيطرتها على أهم موانئ اليمن على البحر الأحمر، بالتزامن مع تقدم عملية عسكرية منسقة لتحرير مدينة وميناء الحديدة.
حولت الجهود البريطانية مساعيها إلى الانخراط مع الولايات المتحدة في إعداد مشروع قرار دولي يدعو لوقف العمليات القتالية في اليمن، بعد يومين من فشل بريطانيا في تمرير مشروع بيان بمجلس الأمن يطالب بوقف العمليات العسكرية واعترضت عليه ثلاث دول قالت إنه لا يلبي مخاوفها الإنسانية خاصة. يأتي ذلك فيما كشف عن توجه أمريكي لتسمية الحوثيين في اليمن كجماعة إرهابية تهدد الأمن القومي.
وبينما أعلن مارتن غريفيث، الخميس، تخليه عن مساعيه إلى عقد مشاورات سلام يمنية بحلول نهاية نوفمبر الجاري، كما كان مزمعاً، قال متحدث الأمم المتحدة إن المبعوث الخاص إلى اليمن يعمل على حل المشاكل قبل الدعوة لعقد "مشاورات ناجحة" قبل نهاية العام.
ومن المنتظر أن يقدم غريفيث إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي يوم 16 نوفمبر الجاري بشأن آخر تطورات مساعيه والموقف في اليمن.
وكانت كثفت الولايات المتحدة وبريطانيا دعواتهما، خلال الأسبوع الماضي، إلى سرعة وضع نهاية للصراع في اليمن وعقد مشاورات سلام خلال 30 يوماً.
ولم تكلل الجهود البريطانية بالنجاح حتى الآن، والرامية إلى ممارسة ضغوط دولية وأممية لوقف معركة تحرير الحديدة وطرد الحوثيين، ولكن الممثلية البريطانية في المقر الدائم بنيويورك، كما أبلغ نيوزيمن دبلوماسي في المنظمة الدولية يوم الجمعة 9 نوفمبر، لم توقف تحركاتها ونشطت في التواصل مع الأعضاء الدائمين والمندوبين الآخرين بالتركيز على الاستفادة من الولايات المتحدة لدعم توجه بتبني مشروع قرار يدعو لوقف العمليات القتالية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق "إن المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث لم يعد يسعى لعقد محادثات سلام بين الأطراف المتحاربة بحلول نهاية شهر نوفمبر الجاري، وإنما يسعى إلى عقد المحادثات قبل نهاية العام".
وأضاف، "إن الهدف الآن هو إجراء مشاورات سياسية قبل نهاية العام". وتابع، ”جمع الأطراف المعنية معا ينطوي دوما على تحديات مختلفة.. ما نحاول القيام به هو حل أي مشكلات حتى نستطيع عقد جولة محادثات ناجحة في أقرب وقت ممكن“.
في غضون ذلك نقلت رويترز العالمية عن دبلوماسيين بالأمم المتحدة، طلبوا عدم نشر أسمائهم، قولهم "إن بريطانيا تعمل مع الولايات المتحدة لصياغة مسودة قرار يدعو لوقف القتال في اليمن".
وتزامن هذا التحرك مع انتصارات متتالية تحققها قوات المقاومة المشتركة بإسناد من التحالف العربي علی صعيد معركة تحرير مدينة الحديدة ومينائها، فضلا عن تضييق الخناق علی ميليشيا الانقلاب الحوثية في اغلب الجبهات وفي مقدمتها معقل زعيم الميليشيا في منطقة مران بمحافظة صعدة، ما يجعل هذا التحرك الدولي بمثابة طوق نجاة للانقلابيين في اليمن.
وفي واشنطن كشفت صحيفة واشنطن بوست، أن الإدارة الأمريكية بالبيت الأبيض تعتزم النظر في تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية تشكل تهديدا خطرا على الأمن القومي الأمريكي على غرار القاعدة وداعش.