معطيات "خلوة" غريفيث وزعيم الحوثيين وأربع طائرات أممية تحت تصرف الانقلابيين

السياسية - Thursday 22 November 2018 الساعة 08:56 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

المبعوث الأممي مارتن غريفيث، المتواجد في صنعاء، لم ينفذ زيارة إلى مدينة الحديدة يوم الخميس، كما كان مقرراً، وسط تضارب معلومات حول الإرجاء أو الإلغاء، في الوقت الذي أعلنت قيادة الانقلاب الحوثي عن اشتراطات جديدة قبيل تأكيد أي موافقة بالمشاركة في محادثات السويد المتوقع انعقادها في الثلث الأول من ديسمبر المقبل.

التقى المبعوث الأممي مارتن غريفيث بزعيم مليشيا الانقلاب عبدالملك الحوثي، ولم تحدد المصادر الحوثية والأممية مكان "الخلوة"، وما إذا تم في العاصمة صنعاء أو خارجها في اليوم الثاني من جولته الجديدة للقاء قيادات الانقلابيين ضمن مساع أممية للعودة إلى المسار السياسي.

مصادر الجماعة الحوثية وناطقها الرسمي كشفت عن شروط جديدة قدمت للوسيط الأممي على رأسها أو ما أعلن منها يتضمن انتزاع التزام أممي بنقل جرحى الحوثيين للعلاج في الخارج جواً وإعادتهم إلى صنعاء بعد انتهاء الفترات اللازمة للتشافي.

وكان غريفيث قال لمجلس الأمن، الجمعة الماضية، إنه على وشك إتمام اتفاق بشأن تبادل الأسرى، كما أعلن عن انفراج لموضوع نقل جرحى الحوثيين للعلاج في الخارج. وتخشى المليشيا، على ما يبدو، في اشتراطاتها الجديدة، من عدم تمكن قيادات مصابة من العودة إلى الداخل بعد خروجها لتلقي العلاج. واعتبر مراقبون المطالب والالتزامات التي تنتزعها المليشيا الانقلابية من الوسيط الأممي بمثابة رضوخ للابتزاز وخضوع للطرف المدان في القرارات الدولية.

وتتكتم المليشيا على أسماء وهوية قيادات أمنية وعسكرية كبيرة تعرضت للإصابات في معارك وجبهات مختلفة.

المبعوث الأممي أرجأ زيارته التي كانت مقررة إلى الحديدة، يوم الخميس، ونسبت مصادر إلى أوساط قريبة من غريفيث والبعثة الأممية أن الزيارة أرجئت لدواع أمنية تتعلق بالأوضاع "غير المستقرة" في مدينة الحديدة، وتزامنت الزيارة مع تصعيد المليشيا اعتداءاتها والقصف على الأحياء والمجمعات ومنشآت حيوية في المناطق المحررة بالمدينة، وخاضت القوات المشتركة مواجهات عنيفة مع المتمردين الحوثيين خلال اليومين الماضيين.

وألمحت مصادر المليشيا إلى التحدث مع غريفيث بشأن الحديدة وما تتعرض له المليشيا من ضغوط عسكرية في المدينة، مؤكدة على شروط سابقة لدى المبعوث الأممي التزم بها وتقضي ببقاء الحوثيين في الحديدة واستمرار الوضع كما هو عليه.

ولا تشير أو تذكر الأوساط والمصادر الأممية الصفة التي تعطيها لزعيم المتمردين ويقابله على ضوئها المبعوث الدولي. وتضمنت قرارات مجلس الأمن وصف المليشيا والانقلابيين وأكدت على إنهاء الانقلاب وتسليم الأسلحة والانسحاب من العاصمة والمدن اليمنية.

يذكر أن المبعوث الأممي وصل رفقة أربع طائرات للأمم المتحدة إلى مطار صنعاء الدولي، يوم الأربعاء، الأمر الذي كان مثار تساؤلات حول طبيعة المهمة في ضوء الموكب الجوي الكبير.

ويعلق دبلوماسي بالأمم المتحدة، لنيوزيمن، بأن الطائرات ربما تكون مخصصة لنقل جرحى حوثيين بمرافقة مارتن غريفيث نزولاً عند مطالب الحوثيين.