الحوثي يواصل ملشنة مؤسسات الصحة ونهب المساعدات الأممية لها

متفرقات - Friday 28 December 2018 الساعة 12:56 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

في إطار حوثنة الوظيفة العامة أقدمت جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن، على إجراء تغييرات في عدد من المؤسسات التابعة لوزارة الصحة في العاصمة صنعاء.

وفي هذا الإطار عين القيادي ووزير الصحة في مليشيا الحوثي طه المتوكل، الدكتورة ماجدة الخطيب مديرة لمستشفى السبعين في العاصمة صنعاء، وهي إحدى القياديات الزينبيات (جناح مليشاوي للنساء الحوثيات) بديلة عن الدكتور حسين الحداد من أبناء حضرموت وكان من أحد القيادات المنتمية لحزب المؤتمر الشعبي العام.

وقالت مصادر في وزارة الصحة، التي تسيطر عليها المليشيا، لنيوزيمن، إن هذا التغيير الذي جاء بعد زيارة ليلية قام بها القيادي في مليشيا الحوثي الدكتور طه المتوكل للمستشفى قبل يومين، يأتي أيضاً في إطار الصراع الخفي الذي يدور بين أجنحة المليشيات حول عملية نهب المخصصات المالية المقدمة من المنظمات الدولية لوزارة الصحة والمستشفيات التابعة لها، مشيرة إلى أن الدكتور حسين الحداد رفض تسليم جزء من الدعم الذي حصل عليه مستشفى السبعين للطفولة والأمومة من المنظمات التابعة للأمم المتحدة لقيادات المليشيات، وهو الأمر الذي أدى إلى تغييره.

عملية التغيير قوبلت أيضاً بهجوم إعلامي لبعض ناشطي المليشيات الحوثية على وزير الصحة، معتبرين أن عملية التغيير جاءت في إطار فساد يمارسه وزير الصحة القيادي في المليشيا طه المتوكل.

وفي الإطار نفسه قامت المليشيات بإجراء تغييرات لمدراء بعض المؤسسات التابعة لوزارة الصحة في العاصمة، حيث تم تعيين عبدالسلام الجنيد مديرا لمركز التوحيد، كما تم تعيين أسماء الشامي مديرة لمجمع الثورة الصحي.

ووفقاً لمصادر طبية في مكتب الصحة بالعاصمة فإن هذه التعيينات جاءت في إطار عملية ممنهجة تمارسها مليشيات الحوثي لحوثنة الوظيفة وفي الوقت نفسه لنهب المساعدات الإغاثية المقدمة من الأمم المتحدة للمراكز الصحية.

وأشارت المصادر لنيوزيمن، إلى أن عملية التغيير في مجمع الثورة الصحي ومركز التوحيد جاءت عقب رفض مدراء هذين المركزين التوجيهات الصادرة من قيادة المليشيات الحوثية تخصيص جزء من دخل هذين المركزين لدعم المجهود الحربي.

الجدير بالذكر أن وزارة الصحة التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية ويديرها القيادي في المليشيا وأحد خطبائها الدكتور طه المتوكل، تقوم بعملية نهب منظمة للمساعدات الأممية المقدمة لقطاع الصحة والمقدرة بمئات ملايين الدولارات، خاصة تلك المتعلقة بحملات التحصين ضد الكوليرا والدفتيريا وحملات التحصين ضد شلل الأطفال، إضافة إلى العلاجات والأدوية الخاصة بالأمراض الأخرى، ومنها الأمراض المزمنة كمرض السرطان والقلب والفشل الكلوي والسكري.