800 أسرة نازحة لا تستطيع العودة.. ألغام الحوثي تؤرق سكان بيحان بعد عام من التحرير

المخا تهامة - Sunday 30 December 2018 الساعة 09:30 am
شبوة، نيوزيمن، خاص:

قبل نحو عام، اندحرت جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، من مديريات بيحان بمحافظة شبوة، جنوب شرق البلاد، عقب عملية عسكرية خاطفة انتهت بطردها خارج المنطقة، غير أن خطر ألغامها الأرضية مازال يؤرق السكان حتى اللحظة.

إذ تركت ميليشيا الحوثي، آلاف العبوات والألغام في مناطق بيحان، وقد أوقعت مئات الضحايا في صفوف الأهالي خلال الفترة الأخيرة، إلى جانب تسببها في فقدان الكثير منهم لمصادر رزقهم بسبب زراعة شبكات الألغام في الأراضي الزراعية.

في الأثناء، تشكل ألغام ميليشيا الحوثي خطراً على حياة السكان في بيحان وعائقاً كبيراً أمام حركة المواطنين وتمنع وصولهم للخدمات الأساسية، كما تمنع عودة الأسر التي نزحت خلال الحرب، إلى منازلها.

وعمدت ميليشيا الحوثي إلى زراعة مساحات شاسعة في محور بيحان بمديرياته الثلاث (عسيلان – بيحان- عين) بحقول ألغام ومتفجرات، خلال ثلاث سنوات من سيطرتها على المنطقة.

وتتركز حقول الألغام في محور بيحان في مدينة العليا ومنطقة مفقه، حيث لم تصل أي فرق هندسية إلى المنطقة، وكذلك جبل ريدان.

ويتخوف المواطنون من هطول الأمطار، إذ إن من شأن السيول أن تجرف الألغام إلى الحقول الزراعية والقرى، كما حدث في الموسم السابق.

ويقول سكان لـ"نيوزيمن"، إن مئات الألغام ما تزال مدفونة تحت الأرض في الطرقات والمزارع ومحيط المنازل في عديد من المناطق خاصة في مديرية عسيلان.

وأفاد مصدر طبي لـ"نيوزيمن"، بأن الألغام الأرضية أوقعت 60 ضحية من المدنيين في بيحان بينهم أطفال ونساء، كما تسببت بإعاقات دائمة لعديد من المواطنين، إلى جانب تعطيل أكثر من 45 مزرعة فخختها ميليشيا الحوثي بالعبوات.

وتعوق حقول الألغام عودة أزيد من 800 أسرة نازحة منازلها في عسيلان، ويعيش أفرادها وضعاً إنسانياً صعباً في مناطق النزوح بشبوة.

وتقوم فرق عسكرية بجهود لجهة مسح وتفكيك الألغام في بيحان، لكنها تعتمد على التمويل الأهلي وتنقصها الإمكانات الفنية اللازمة.

ويناشد الأهالي الجهات المعنية إرسال فرق هندسية لنزع الألغام التي تعاني منها مناطق بيحان وتصفيتها بالكامل، أسوة بالمناطق التي حررت وتم تفكيك حقول الألغام فيها.