خاص| خلايا حوثية تتسلل من حاضية لاختطاف جنود "المقاومة" من قراهم في أطراف المخا وحيس
الجبهات - Saturday 19 January 2019 الساعة 08:04 am
المخا، نيوزيمن، خاص:
حذرت مصادر ميدانية ومحلية من عصابات قليلة العدد ترسلها المليشيات الحوثية إلى الأسواق وأطراف القرى النائية من الساحل الغربي المتاخمة لأطراف تعز الغربية لتنفيذ عمليات إرهابية وخطف مواطنين أو جنود عائدين إلى قراهم، بمساعدة من متحوثين مندسين في أوساط السكان.
وأوضحت أن عصابة جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن، لجأت إلى تنويع التكتيكات، انطلاقا من موقع تمركزها المتقدم في حاضية، ضمن عمليات تحشيد وتحركات محتلفة تستهدف المرتفعات الجبلية والمناطقة والقرى السهلية المحاددة بين تعز والساحل الغربي.
وفي وقت سابق، أكدت مصادر ميدانية وأهلية لـ"نيوزيمن"، أن المليشيات الحوثية تحتشد في مواقع جبلية في حاضية والغازية (الأطراف الغربية من مقبنة شمير)، إلى الجنوب من حيس ومتاخمة للمحجر من المخا.
وكشفت المصادر لـ"نيوزيمن"، عن تعرض مجند واحد على الأقل في المقاومة الوطنية للخطف، وتمكن آخر من الإفلات بمشقة، خلال اليومين الماضيين.
واختطف، سامي عبدالقوي، الذي عاد من المخا مؤخرا إلى قريته البعيدة عن موقع تمركز الحوثيين في حاضية، قرية الصده شمال الجمعة، بعد أن استدرجه متحوثون إلى الأطراف الشمالية لسوق السبلة، بينما خرج للتسوق، لتختطفه عناصر من المليشيا كانت تكمن هناك.
وتؤكد المصادر لـ"نيوزيمن"، أنه تم نقله إلى مركز تجمع المليشيات في حاضية.
وتستخدم المليشيات متحوثين مندسين ومتعاونين جندتهم، للرصد والإبلاغ عن الجنود الملتحقين بقوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي.
وتحدثت معلومات عن عمليات تعذيب وحشية يتعرض لها مختطفون لدى المليشيات في حاضية والبرح غربي تعز، خلال عمليات استجواب لا إنسانية لاستخراج معلومات من المختطفين.
وفي ذات السياق، داهمت عناصر حوثية، ليلا، منزل مواطن في "المحجر"، الأطراف الشرقية لريف المخا، لذات الخلفية.
وطبقا لمصادر "نيوزيمن"، رفض الأهل تسليمه في الليل مع تقديم ضمانات إلى الصباح، ولجأ إلى التخفي ونجح في الفرار والإفلات إلى منطقة أكثر أمنا.
وتشهد المنطقة، بحسب الأهالي، منذ أسبوعين، تحركات وأعمال رصد واستطلاع للمداهمة والاختطاف، في منطقة شمال الهاملي، تستهدف المنضمين إلى المقاومة في الساحل الغربي.
وتحشد المليشيات، قوات كبيرة إلى منطقة حاضية، المتاخمة للمحجر من المخا، والمطلة على حيس، ما يهدد بهجوم محتمل على منطقة النجيبة في الجمعة شمال الهاملي.
وتزامنت تحركات للمليشيات في محاور مترامية على جبهات البرح ومقبنة مع الهاملي وحيس من تهامة والساحل الغربي.
وتمتد سلسلة جبال حاضية، من جبل الكسيع في المحجر، وحتى جبل المجاعشة، المطل على حيس، وهو الأكثر ارتفاعا وتستخدمه المليشيات كموقع عسكري للقصف والرصد.
اقرأ أيضاً تغطية موسعة في نيوزيمن:
> مرصودة تحت جنح "هدنة جوية".. المليشيات تحتشد في مرتفعات التماس بين تعز والساحل
