بيتر فينسنت: منظمة إرهابية تملك صواريخ باليستية.. 11 أيلول "الحوثي" في الانتظار!
السياسية - Friday 01 March 2019 الساعة 02:13 pm
وفقاً للدكتور بيتر فينسنت بري -مسؤول كبير في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ومدير منتدى "الاستراتيجية النووية الأمريكية"، هناك 11 سبتمبر قادم، وينتظر الولايات المتحدة، وربما يكون أسوأ بكثير. الحوثيون الذين تغفل عنهم واشنطن أسوأ بكثير من القاعدة.
"كما كانت الولايات المتحدة غافلة عن حجم تنظيم القاعدة قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، فهي اليوم غائبة عن حجم تهديدات الحوثيين لأمريكا والشرق الأوسط والمنطقة."
ويذكِّر في صحيفة واشنطن تايمز، مقارناً، إن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية حقق ضربة قوية ضد "يو إس إس كول" والغرب بتقنية بسيطة -زورق مطاطي مسلح بالمتفجرات البلاستيكية والمفجّرين الانتحاريين.
متوقعاً أن هجمات الحادي عشر من سبتمبر المقبلة سوف تستخدم وسائل منخفضة التكنولوجيا: في الحادي عشر من سبتمبر المقبل، انظر إلى "الحوثيين" اليمنيين، تعرِضهم الصحافة الغربية بتسمية خاطئة على نفس النوع من الجهل الذي أعمى واشنطن بخصوص تهديد القاعدة، قبل 11 أيلول.
وبحسب ضابط ومسئول الاستخبارات الأمريكي: يحاول الحوثيون التجمل بالتسمية "أنصار الله"، في الحقيقة إنهم جماعة راديكالية كالقاعدة وتشبه أفعالهم وتصرفاتهم الحركة النازية التي ظهرت في ألمانيا - الانتصار للعقيدة.
وكما حدث في2001، فإن أمريكا غافلة أو مغيبة -الآن- عن الخطر والتهديد الحوثي للولايات المتحدة واليمن والمنطقة: التوقعات متشائمة جداً؛ إن خطر الحوثيين ربما يفوق خطر تنظيم القاعدة في 11 أيلول.
ويستشهد، على نحو ما فعل القاعدة في أفغانستان، غزت المليشيا الحوثية أجزاء واسعة من اليمن، مهددة شريان طريق التجارة والنفط حلفاء للولايات المتحدة.
ويرى كيف انتشرت مليشيا الحوثيين بسرعة، كالسرطان في الجسم، وحجم وكم خطرها يتجاوز القاعدة: السلوك العدواني ضد من يخالفها، الكثير من مناوئيها يتعرضون للاضطهاد والسجن والتعذيب والإعدام والتنكيل وتفجير مساكنهم، وتقوم بقصف المناطق المدنية خارج سيطرتها، وتنفذ عمليات تهجير جماعي وتستخدم المدنيين دروعاً بشرية.
ويخلص إلى القول: مليشيا الحوثي واحدة من المنظمات الإرهابية القليلة في العالم التي تمتلك صواريخ بالستية تقوم بإطلاقها صوب العاصمة السعودية وعلى سفن البحرية الأمريكية في البحر الأحمر.