"جيمس دروسي" إعلامي النعرات ضد العرب وفي خدمة فارس وإسرائيل
السياسية - Friday 01 March 2019 الساعة 02:50 pm
في ندوه "الوقوف مع اليمن" التي نظمت في ماليزيا الأسبوع الماضي من قبل منظمات ماليزية إخوانية، برز الصحفي الأميركي "جيمس دروسي" كمدير للندوة وديناموها المحرك... فمن هو جيمس دروسي؟!
هو صحفي أميركي مهماته دوماً في قضايا "الإرهاب العربي" وموجه للنيل من الدول العربية عن طريق "إثارة النعرات العرقية والطائفية".
بدأ عمله الصحفي في قضايا الحرب الأهلية في لبنان سابقاً، ثم انتقل لتغطية الحرب الإيرانية العراقية متحيزاً إلى جانب الفرس.
وفي تناوله لقضايا الصراع العربي الإسرائيلي وعملية السلام في الشرق الأوسط يدعم كل من يقف مع الكيان الصهيوني ضد القضية الفسلطينية.
وخلال مسيرته الصحفية تناول جيمس كل القضايا الآنفة الذكر، وهو يتنقل بين صحيفة وول ستريت جورنال، ونيويورك تايمز، وكريستيان ساينس مونيتور، وبوليوشنز إنترناشونال كمراسل للقضايا العرقية في الشرق الأوسط، وأفريقيا.
ومن خلال المهمات التي يتلقاها والعطايا نظير جهده صار جيمس رئيساً لشركة Quest إلى جانب أنه رئيس لجامعة ومحاضر في سنغافورة.
ومع ذلك ما يزال مواصلاً مهماته الصحفية مقابل العطايا، حيث تخندق مؤخراً مدافعاً عن قطر في قضية مقاطعتها من قبل الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، ومعتبراً موقف قطر الموارب للإسرائيليين على أنها حنكة سياسية لأجل صنع السلام ومهاجماً السعودية والإمارات، متهماً الدولتين بدعم الإرهاب ومحاولة كبح قطر التي قال إنها "تنتصر دوماً رغم جهود السعودية والإمارات الفاشلة"..
وهو ما يوضح بجلاء خلفيات الندوة التي دعي إليها السفير الإيراني كضيف شرف ووزير الخارجية الماليزي الذي ألقى كلمة بالنيابة عن رئيس الوزراء الماليزي هاجم فيها التحالف لما أسماه "ضرب المدنيين والسعي للسيطرة على الموارد"..
وفي كل الأحوال فإن الموقف الماليزي إزاء الحرب في اليمن واضح منذ بداية صعود حكومة مهاتير والإعلان الرسمي بسحب الجنود الماليزيين المشاركين والدعوة إلى السلام بين أطراف الحرب في اليمن.
وبالمثل فإن منظم الندوة المدعوم قطرياً نسق أيضاً مع الحزب الإسلامي الماليزي "باس"، وهو حزب صغير انشق عن المعارضه الماليزية مؤخراً وأصوله إخوانية ومؤسس الحزب عبدالهادي اوانج أحد أقطاب الإخوان المسلمين في آسيا، وله علاقة مباشرة مع أقطاب ومنظمات قطرية.
الندوة التي بثت مباشرة من ماليزيا في الجزيرة مباشر، كان الهدف منها أن تقام متزامنة مع زيارة محمد بن سلمان إلى ماليزيا، وبالتالي إحراج ولي العهد والإساءة له بإعلان وتبني موقف ضد المملكة من دولة مفترض أن يكون ابن سلمان ضيفاً على أراضيها في نفس الوقت، وبالتالي الإساءة بقوة إلى العلاقات بين البلدين في وقت تمر أصلاً بحساسيات إزاء موقف المملكة المناصر لنجيل رزاق رئيس الوزراء السابق خصم مهاتير وعدوه اللدود، ولكن ولي العهد ألغى زيارته إلى ماليزيا في اللحضة الأخيرة.