أكاديمي إماراتي: إيران تجاهلت القدس واتجهت إلى صنعاء

السياسية - Sunday 03 March 2019 الساعة 06:15 pm
عدن، نيوزيمن:

رصد أكاديمي وباحث إماراتي زيف وخداع السياسة الخارجية والشعارات التي ترفعها إيران وتخفي خلفها مشاريعها ومؤامراتها القذرة ضد دول المنطقة وصولاً إلى تغيير ما كانت تزعمه عن خط سيرها لتحرير القدس والاتجاه نحو صنعاء.

وقال الأكاديمي الإماراتي والباحث في الشأن الإيراني الدكتور سلطان بن محمد النعيمي، في محاضرة بعنوان "إيران بين هامش الأحقية وسياسة التدخل" ألقاها في نادي الأحساء الأدبي بالسعودية"، إن الطريق للقدس يمر عبر كربلاء، كما قال الخميني، لكن هذه المقولة تغيرت بعد الحصول على بغداد، إذ المسافة التي كانت 1570 كم أصبحت 4398 كم بعد تغير الوجهة من كربلاء إلى صنعاء، وهو يناقض ما قاله الخميني، وكذلك ما قاله قائد فيلق القدس قاسم سليماني "إن الشهادة على خط فلسطين هي أمنية كل شريف".


وتساءل النعيمي: هل النظام الإيراني يطبق ما يقدمه للعالم من عدم تدخله في شؤون الدول المجاورة؟ مجيباً بالقول: هناك تناقض بين ما يقوله المسؤولون الإيرانيون وما يحدث في الواقع!

وقال "لقد أصبح هاجس الجميع، حتى الدول الأوروبية، هو تغيير سلوك النظام الإيراني في تدخلاته الخارجية، وتتجلى صور التدخل من خلال ما يعرضه في سياساته الخارجية من أمثلة تدل على افتقاده لحقوق الآخرين، وكذلك الحقوق الداخلية المتمثلة في: زيادة الإعدامات والتعذيب في السجون والعنصرية ضد الأقليات الدينية ووضع الكثير من رجال الدين رهن الإقامة الجبرية، ومنهم من يفوق خامنئي في مكانته الدينية، وذلك رغبة في إقامة "إمبراطورية فارس" كما يحلم النظام الايراني"، مضيفا "إن البعد الثاني هو "القضية الفلسطينية"، واستغلالها بما يخدم أجندته الواهية وتوظف المذهب الشيعي توظيفاً سياسياً، رغم أنه لا توجد إشكالية في المذاهب والتاريخ يثبت التعايش بينها".

وأوضح الأكاديمي الإماراتي والباحث في الشأن الإيراني، أنه بعد قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979م أصبح النظام يبحث عن أدوات لاستمرارية النفوذ في المنطقة استناداً إلى مقولة الخميني: على مسؤولي الدولة أن يعرفوا أن الثورة ليست محصورة بإيران.

ثم تساءل: هل النظام الإيراني يعاملنا كعرب بوجه الدولة أم بوجه الثورة؟ ويجيب من خلال الأمثلة بنشأة حزب الله في كل من العراق والبحرين ولبنان في فترة الثمانينات، وفي العقد الثاني في فترة التسعينات توسع نطاق الثورة الإسلامية خارج الحدود فكان نشاط فيلق القدس والحرس الثوري وينطلق من مقولة ممثل خامنئي في الحرس الثوري علي سعيدي أن البحرين والعراق وسورية واليمن ولبنان وغزة عمق استراتيجي لإيران، وضمان استمرار الحياة للجمهورية الإسلامية، موضحاً أن إيران تبحث عن الحد الأقصى في مصالحها وقد وصلت إليه في العراق، ووجدت نموذج حسن نصرالله في اليمن من خلال الحوثي.

ولتأكيد تحكم الثورة في النظام يذكر النعيمي مقولة قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي يرى أن الشهادة على خط فلسطين هي أمنية كل شريف، وأن الطريق للقدس يمر عبر كربلاء كما قال الخميني، لكن هذه المقولة تغيرت بعد الحصول على بغداد، إذ المسافة التي كانت 1570 كم أصبحت 4398 كم بعد تغير الوجهة من كربلاء إلى صنعاء وهو يناقض ما قاله سليماني.