نبيل شمسان.. محافظ يمارس مهامه عبر تطبيق (واتس آب)
السياسية - Wednesday 06 March 2019 الساعة 09:15 pmما زال نبيل شمسان مقيماً خارج تعز، ولم يباشر عمله في المحافظة بعد مرور أكثر من شهرين على تعيينه خلفاً للدكتور أمين أحمد محمود.
وأصبح تأخر وصول نبيل شمسان إلى مقر عمله وسط مدينة تعز المحاصَرة موضوعاً للتندُّر والسُّخرية من قبل أبناء المحافظة في مواقع التواصل الاجتماعي، وبات يُعرف بـ(محافظ واتس آب) جراء اعتماد الرجل على التطبيق في إرسال برقيات التعازي والتهاني.
في هذا التقرير يسلط موقع (نيوزيمن) الأضواء على أسباب تأخر وصول المحافظ إلى مقر عمله في مدينة تعز، التي يرزح سكانها وسط حرب المليشيات الحوثية وعصابات الانفلات الإخوانية منذ أربعة أعوام.
يقول مصدر مسؤول لـ(نيوزيمن)، إن المحافظ شمسان قضى شهر يناير الفائت متنقلاً بين الرياض والقاهرة، وشهر مارس المنصرم مقيماً في العاصمة المؤقتة عدن، وفي ممارسة عمله من داخل المحافظة.
طبقاً للمصدر، هناك أسباب سياسية وأمنية ومالية تحول دون وصول المحافظ إلى تعز، وأكد خيبة أمل الرجل في قيادات الرئاسة والحكومة الذين منحوه وعوداً بدعمه للقيام بمهامه، ولم يتجاوبوا معه كما توقع.
واكتفى محافظ تعز، نبيل شمسان، منذ وصوله إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعقد لقاءات روتينية مع مسؤولين في الحكومة وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالإغاثة.
بهذا الصدد، قال مصدر مقرب من المحافظ لـ(نيوزيمن)، إن بقاء شمسان في عدن ضرورة لإنجاز عديد ملفات، والحصول على تمويلات لمشاريع هامة، وتفعيل المؤسسات.
وعزا مسؤولون في السلطة المحلية سبب التأخير؛ إلى تعمد (سلطة الإصلاح) خلط الأوراق الأمنية، واشتراطاتهم غير المباشرة على المحافظ بالعودة بعد الحصول على تمويل لمعركة جديدة تقدر بـ"خمسة مليارات ريال يمني".
وسبق لسلطة حزب الإصلاح تمرير هذا المطلب من قبل، وتحصلوا على ثلاثين مليون ريال سعودي عبر المحافظ علي المعمري، وثلاثة مليارات ريال يمني إثر تعيين المحافظ أمين محمود، ولم يحرروا أيّ موقع، وتسبب تحايلهم بفقدان التحالف الثقة بالقيادات العسكرية التابعة للإصلاح في تعز.
وبررت مصادر محسوبة على الإصلاح عدم وصول المحافظ؛ إلى اشتراطه العودة بعد استلامه سيارة مدرعة تقيه من أي استهداف محتمل قد يتعرض له عقب عودته إلى تعز.