تفاصيل مسرحية الحملة الأمنية شمال وشرق مدينة تعز

السياسية - Monday 25 March 2019 الساعة 05:08 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

دشنت مليشيات الحشد الشعبي الإخوانية، مساء الأحد، فصلاً جديداً من مسرحية (الحملة الأمنية) شمالي مدينة تعز، في محاولة للتغطية على جرائم حربهم جنوب المدينة خلال الأيام الماضية.

وأعلنت شرطة تعز، الخاضعة لسيطرة تنظيم الإخوان، إطلاق حملة أمنية للقبض على المطلوبين في أحياء شمالي تعز الخاضعة لسيطرة مليشيات التنظيم منذ بداية الحرب.

وأعلن ناشطو الإخوان القبض على مطلوبين بطريقة مجافية للواقع، والحقيقة أن محمد منير المخلافي سلم نفسه للإخوانيين، وهيب الهوري ومزهر الأديمي، وهما بدورهما قاما بتسليمه للشرطة.

فيما المطلوب غزوان المخلافي أعلن، على صفحته في موقع الفيسبوك، ليل الأحد، تسليم نفسه للأجهزة الأمنية، وطلب غزوان ممن يدعون عليه بارتكاب أي جريمة رفع قضية عليه في النيابة.

إعلان غزوان المخلافي، ليلة أمس، يعيد إلى الأذهان وقائع سابقة سلم فيها نفسه ذات مرة إلى الشرطة ومرة أخرى لشرطة الدوريات وخرج بعد ذلك دون خضوعه لأي محاكمة رغم تعدد جرائمه.

كما أن غزوان المخلافي مطلوب القبض عليه بأمر قهري من نيابة أمن الدولة في العاصمة المؤقتة عدن، وتشير معلومات أنه سلم نفسه بشرط عدم ترحيله إلى عدن.

كما أن هناك وساطة جديدة ستسفر عن تسليم صقر أحمد دبوان -اختطف الجندي حنظلة وأعدمه قبل شهر في جولة المسبح- نفسه للأمن، بشرط عمل صلح بينه وأسرة الضحية.

التفاهمات الودية مع المطلوبين أمنياً، شمال تعز، بعد إحراق المدينة القديمة، وقتل المدنيين بذريعة القبض على مطلوبين، تظهر طريقة تعاطي قيادة تنظيم الإخوان مع الملف الأمني.

أما الحملة الأمنية الإخوانية المزعومة، فقد اكتفت بالانتشار في بعض شوارع شمال مدينة تعز، ولن تقبض على أي مطلوب أمني خارج الأسماء الذين حددهم التنظيم لتسويق إنجاز أمني ولتغطية جرائمه في المدينة القديمة.

يُشار إلى أن غالبية المطلوبين أمنياً يتواجدون ضمن مناطق سيطرة الإخوان شمال وشرق وغرب مدينة تعز، ويعتبرون أدوات إجرامية يحركها التنظيم لتصفية خصومه، والسطو على أملاك المغتربين ونهب إيرادات الأسواق.