نيويورك تايمز: عقوبات واشنطن على إيران توقف رواتب ميليشيا "حزب الله" اللبناني
السياسية - Monday 01 April 2019 الساعة 09:28 pm
كشفت صحيفة أمريكية، أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران بدأت تنعكس إيجابياً في صورة انخفاض في رواتب الميليشيات الشيعية الممولة من طهران، وفي مقدمتها ميليشيات حزب الله اللبناني.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز New York Times "، إن الأزمة المالية التي تعاني منها إيران بسبب عقوبات واشنطن انعكست على ميليشيات "حزب الله" في لبنان أيضاً، حيث بدأت رواتبهم بالانقطاع على الرغم من وضع الحزب القريب جداً من إيران.
ووفقا للصحيفة الامريكية فان إيران تعاني من أزمة اقتصادية حادة، بسبب العقوبات الأمريكية، ما اجبرها على تقليص دعمها للجماعات المسلحة والحلفاء السياسيين الممولين من طهران في العراق وسوريا ولبنان وأماكن أخرى.
ونقلت الصحيفة عن أحد المقاتلين ينتمي لميليشيات تدعمها إيران في سوريا قوله: "لقد ولت الأيام الذهبية ولن تعود أبدا"، مضيفاً أنه فقد ثلث راتبه مع مزايا أخرى.
وأضاف "ليس لدى إيران المال الكافي لتعطينا إياه".
ويبدو أن الأزمة المالية قد انعكست على حلفاء إيران بالشرق الأوسط.. وقد تؤثر تلك الأزمة على النزاعات في سوريا والعراق.
ففي لبنان حيث كانت ميليشيات "حزب الله" تركز على مواجهة إسرائيل على طول الحدود الجنوبية للبنان، إلا أنها شاركت في الحرب السورية من خلال تقديم الأسلحة والمقاتلين.
وفي العراق شاركت الميليشيات الممولة من إيران في الحرب ضد تنظيم "داعش" بعد أن سيطر على أجزاء واسعة من العراق قبل 5 سنوات.
واعترف حسن نصرالله، زعيم ميليشيات "حزب الله" اللبناني، بالصعوبات المالية التي خلفتها العقوبات الأميركية، واعتبرها "شكلاً من أشكال الحرب".
ودعا إلى تحرك لجمع التبرعات "لإتاحة الفرصة للجهاد بالمال وللمساعدة في هذه المعركة المستمرة"، على حد قوله.
من جانبها، اعتبرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن الضغوط التي تعاني منها إيران تثبت أن العقوبات فعّالة.
كما زادت من الضغط من خلال إدراج 25 شخصاً، الثلاثاء الماضي، على لائحة العقوبات لمشاركتهم ببرنامج ضخم لتداول العملات أدى إلى تمويل العمليات العسكرية الإيرانية في المنطقة بأكثر من مليار دولار.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال زيارة قام بها إلى لبنان الأسبوع الماضي، إن "الضغط الذي نمارسه يهدف إلى قطع التمويل عن الإرهابيين.. وقد أثبت أنه فعّال".
وكانت إيران قدمت مساعدات مالية ضخمة للنظام السوري مع اندلاع الثورة السورية، إلا أنها فشلت مؤخراً في تأمين إنشاء محطة كهرباء شمال غرب البلاد.
كما فشلت بالإيفاء بوعودها بتأمين وصول المنتجات الأساسية إلى سوريا.
وتعمد إيران إلى تقوية نفوذها بالمنطقة من خلال دعم الميليشيات المسلحة مثل "حزب الله" في لبنان، والميليشيات الشيعية في العراق وسوريا، وحماس الفلسطينية وميليشيات الحوثي في اليمن.
ويعترف المقاتلون المنتمون للميليشيات الشيعية، وكذلك مقاتلو الفصائل الفلسطينية بتدني رواتبهم، حتى إنهم أُجبروا على الخروج من الشقق المقدمة لهم.
ويقول البعض إن كمية الطعام المقدمة لهم قد ازدادت سوءاً، حيث تم تقليل اللحوم وزيادة البطاطا، بحسب ما نقلت عنهم الصحيفة الأمريكية.
ونقلت عن مقاتل لدى حزب الله قوله "لم احصل انا وزملائي على رواتبنا لشهر يناير، ولم نتلق سوى الراتب الأساسي لشهر فبراير، بدون المكافآت المعتادة المخصصة لزوجاتنا وأطفالنا"، مضيفا "كما تم تخفيض الامتيازات التي كنا نتمتع بها في السابق، مثل النقل داخل لبنان، والسكن ومكافآت العمل في الخارج".