مخيم الرباط في لحج.. مأساة تهامية جديدة في الشتات

متفرقات - Wednesday 03 April 2019 الساعة 08:21 am
لحج، نيوزيمن:

غادر عشرات الآلاف من أبناء محافظة الحديدة منازلهم بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة منذ بداية منتصف العام الماضي، ونزح أكثر من مليون شخص من مناطق الاشتباكات والمعارك إلى المناطق البعيدة من المواجهات، والبعض الآخر إلى محافظات أخرى مثل صنعاء وإب وعدن ولحج وحجة.

كثير من أبناء الحديدة تدمرت منازلهم، والبعض طردهم الحوثيون من بيوتهم بعد أن أمطروهم بالقذائف والرصاص ولم يبق لهم من خيار سوى المغادرة وترك كل شيء والنجاة بحياتهم من ويلات هذه الحرب.

مخيم الرباط في لحج هو أحد مخيمات النزوح لأبناء تهامة خارج محافظتهم، وقد وصل عدد النازحين في المخيم نهاية 2018 إلى 470 أسرة، وزاد عددهم حتى نهاية مارس 2019 إلى 650 أسرة مما سبب ازدحاماً شديداً في المخيم، حيث إن بعضهم يعيشون في العراء دون مأوى أو خيام تحميهم من حرارة الظهيرة وبرد المساء.

وكأن الألم والحصار الذي عاشوه بوجود الحوثيين ورؤيتهم لمنازلهم التي تحولت إلى ركام ونزحوا كارهين لم يكن كافياً ليعشوا مأساة جديدة في الشتات.

جميع سكان المخيم أصبحوا معتمدين بشكل كامل على المساعدات الغذائية التي تصل إليهم كل شهرين أو ثلاثة فقط، وقد يصل الحال بهم إلى أنهم لا يجدون ما يأكلون، كما أن معظم الأطفال، إن لم يكن كلهم، يعانون من سوء التغذية.

وبينما أطفال العالم في المدارس، نرى أطفال محافظة الحديدة يعملون في تنظيف السيارات والتسول في الشوارع، لمساعدة عائلاتهم في توفير الطعام.

وتعاني فتيات المخيم من التحرش، بسبب سوء أوضاع الحمامات في المخيمات، وعدم وجود دورات مياه صحية ومنعزلة، كما يعاني سكان المخيم من الرياح الرملية والحرارة المرتفعة في النهار، وانعدام أي خدمات صحية، إضافة إلى شحة المساعدات الغذائية.