في المخا.. شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة يحصد المركز الأول متفوقاً على أقرانه

متفرقات - Thursday 11 April 2019 الساعة 05:58 pm
المخا، نيوزيمن، زينات ناجي:

طوال حياتنا شاهدنا العديد من القصص التي استطاع أبطالها قهر الصعاب وتطويعها لصالحهم، بل صناعة أسماء لأنفسهم تجعلهم دائماً محل تقدير الآخرين.. لكن أن يكون ذلك الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة ويعاني من ظروف مرضية معينة، فذاك ما يلفت اهتمامنا ويجذبنا إلى معرفة قصته.

خليل درويش، شاب في السابعة عشر من العمر، حرمته إعاقته من التعليم رغم أنه قطع شوطاً لا بأس به.

فإصابته بالصمم والبكم وقفت حائلاً أمامه لعدم قدرته على الفهم وشعوره بالإحباط من ذلك، ولهذا قرر التوقف والبحث عن مدرسة تستوعب مثل تلك الحالات.

وعندما علم بعدم وجود مدرسة خاصة في المخا وصعوبة السفر لمدن أخرى، أصابه الإحباط أكثر وجعله يمضي سنوات في منزله باحثاً عن طريقة تمكنه من التعلم.

وبعد تفكير طويل قرر قهر الإعاقة والعودة إلى الفصول الدراسية بنفسية الطالب المتحدي.

الأمر لم يتوقف عند ذلك، بل إن درويش يحصد المركز الأول على أقرانه ويحقق الدرجات النهائية، مقدماً بذلك أنموذجاً في الإصرار والعزيمة وقهر الصعاب في مشوار حياته التعليمية.

يعتمد درويش على الإشارات وحركة الشفاه التي ترافق شرح المدرس لفهم الدروس ويعوض الحصص التي يلتبس عليه الأمر فيها من خلال الاستذكار والمطالعة المستمرة.

لدرويش موهبة أخرى فهو يجيد الرسم ويستمتع برسومات البروترية والأشخاص وكل شيء يلفت انتباهه ويجذب نظره.

وعندما التقيناه تمنى بإشارات بالكاد فهمناها بمساعدة زملائه "أن تتاح له الظروف المناسبة لمواصلة تعليمه حتى المرحلة الجامعية".

يقول إن التعليم ظل حلماً له، وهو الآن يعمل على تحقيق ذلك الحلم الذي بدأت أولى خطواته تتحقق بعودته إلى المدرسة.