الألغام أدوات قتل حوثية تكمن بصمت للضحايا تحت الرمال

المخا تهامة - Sunday 28 April 2019 الساعة 03:48 pm
المخا، نيوزيمن:

على طول الأراضي الواسعة التي لا أحد يستطيع أن يدرك نهايتها بين مدينة المخا ومناطقها الريفية حتى النجيبة، وضعت لافتات تحذر من الألغام الحوثية، وهي أدوات قتل مميتة ما تزال تكمن للضحايا بصمت تحت الرمال ناشرة الذعر والخوف بين سكان المناطق وحتى قرب مدينة الحديدة.

فقد أغرقت مليشيات الحوثي السهول الزراعية بآلاف الألغام الفردية والمضادة للعربات حارمة المزارعين من العودة إلى مزارعهم وحقولهم الزراعية وممارسة حقهم الطبيعي بالفلاحة.

ورغم بذل الفرق الهندسية مجهوداً لانتزاع العديد منها إلا أن تطهيرها بشكل كامل يظل مسألة مستحيلة نظراً للكم الهائل منها، فضلاً عن أنها وضعت بطريقة عشوائية.

أما على الطريق الاسفلتي فقد دلت الحفر الدائرية في منتصفه وعلى حوافه مدى الكثافة التي زرعت بها.

بعض تلك الحفر أخذت شكلا دائريا كبيرا والبعض الآخر حفرت بشكل مستطيل من الطرف الأيمن للاسفلت حتى شماله كشبكة من الألغام.

منيت الرمة بحصتها القاتلة من الألغام ولا أحد يعلم السبب الذي جعل مليشيات الحوثي تغرق تلك المناطق بذلك العدد منها.

وقد تسببت في سقوط عشرات الضحايا وبعضهم سيعيشون بأطراف مبتورة وسيحملون عاهاتهم التي تسببت بها مليشيات الإجرام الحوثية في حملها طوال حياتهم.

الشيء الوحيد الذي يعيد السكينة للمواطنين في تلك المناطق هو تطهير مناطقهم من الألغام بحيث يتيح لهم التنقل بشكل طبيعي وآمن.

كانت حرارة الجو مرتفعة، والغبار المصحوب بالرياح القوية تعطي الزائر مزاجا مختلفا عما كان يرغب فيه بالتنقل بين المناطق الريفية لمعرفة مدى معاناة السكان من الألغام الأرضية عن قرب.