"هبة علوي" مصمِّمة أزياء في المخا.. قصة نجاح!

المخا تهامة - Tuesday 30 April 2019 الساعة 08:20 am
المخا، نيوزيمن:

على ورق تقوم برسم شكل الفستان الجديد الذي يأخذ طابعاً حديثاً في تصميمه، كما لو كانت في محلات التصاميم العالمية.

وكشابة عشرينية تحرص "هبة علوى" على أن تحظى فساتينها بالأناقة التي يجب أن تكون عليها وتلبي حاجة النساء المتماشية مع الأذواق والموضة الحديثة.

تعمل هبة على تصميم الفساتين بكافة أنواعها، وقد حصلت على دورة أهلتها لأن تكون ذات ابتكارات إبداعية، فبعد أن كانت تعتمد على كاتالوجات جاهزة باتت اليوم تصمم فساتينها وفقاً لابتكارها الخاص ولذوق الزبائن.

منذ بداية عملها في 2006 مرت هبة بكثير من الإخفاقات، وهي بدأت أصلا على ماكينة الخياطة الخاصة بوالدتها، وحين تعطلت لم تكن تمتلك الأموال الكافية لشراء واحدة جديدة.

توقفت عن المهنة التي لطالما أحببتها منذ أن كانت في الثانية عشر من عمرها، لكنها علمت أن جدتها تمتلك ماكينة خياطة قديمة الطراز. وعندما حاولت العمل عليها وجدتها معطلة وتحتاج إلى قطع يصعب العثور عليها.

اتيح لهبة فرصة لدراسة تصميم الفساتين النسائية وفساتين السهرات في عدن لمدة ستة أشهر، وهو ما أحدث تغيرا كبيرا في حياتها.

تقول إن عملها دخل مرحلة جديدة وأكسبها العديد من المهارات التي مكنتها من ابتكار العديد من الأزياء ذات التصميم الحديث.

استمرت في ذلك حتى دخول مليشيات الحوثي مدينة المخا، وعندها أجبرت مع عدد من السكان على المغادرة.

غادرت الفتاة الطموحة مدينتها وتركت خلفها كل شيء تملكه، وعندما عادت بعد أشهر من تحريرها وجدت كل شيء مدمرا بما في ذلك المعمل الصغير الذي كانت تقوم من خلاله بعملها.

لكن الإرادة والطموح أمران لا يمكن إيقافهما، ولذا فقد حصلت هبة على عمل في أحد البرامج الصحية في إحدى المنظمات مكنها من كسب مبلغ مالي اشترت به ماكينة جديدة.

تصف هبة ذلك بالفرحة التي غمرتها، فهي تعشق تصميم الفساتين منذ صغرها، كما هي أيضا مهنة مربحة.

واليوم يزدحم برنامج عملها بالكثير من الطلبات وبالكاد تستطيع تلبية زبائنها، وهو برنامج وضع قدمها على أولى الخطوات في سلم النجاح، وبدأت تكسب شهرة في المخا

خيَّرها خطيبها ما بين الزواج أو البقاء في تصميم وخياطة الفساتين النسائية فاختارت البقاء في مهنتها التي أحببتها، وبرأيها "أن الزوج الذي لا يقدر العمل الذي أقوم به لن يقدرني".

تشعر هبة بالامتنان لوالدتها لوقوفها بجانبها وتعليمها أصول المهنة التي أحببتها منذ أن كانت في العاشرة من عمرها.