الانتعاش الاقتصادي للمخا يفتح شهية رجال الأعمال للانتقال إليها

المخا تهامة - Tuesday 30 April 2019 الساعة 05:24 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

بالقرب من مخبز تفوح منه رائحة الرغيف على الشارع العام، بدأ محل جديد خاص بالموبيليا أعماله منذ ثلاثة أشهر محاولاً مالكه الاستفادة من عائدات سوق المخا المنتعش من خلال الاستثمار في الجوانب التي تفتقر إليها المدينة.

وفي مدخل المحل وعلى جوانبه وضعت عشرات القطع من غرف النوم ودواليب ذات أحجام مختلفة وفرش وأغطية خفيفة تناسب جو المخا الدافئ، فيما كان شابان يقومان بتجهيز غرفة نوم محلية عند المدخل الرئيس لمواجهة الطلب المتزايد على المفروشات والموبيليا.

ويعتمد المحل الذي حملت لوحته الرئيسية التي نصبت فوق المبنى اسم محلات الوصابي للمفروشات على ورشة نجارة يمتلكها مالكه عفيف الوصابي في إمداد المحل بالدواليب وغرف النوم والتساريح الخاصة بالنساء مما يخفف من تكلفة شرائها من محلات أخرى.

يقول الوصابي لنيوزيمن، "إنه سمع من أصدقائه من هم يعملون في محلات البيع الصغيرة بالفرص الاقتصادية التي يشهدها المخا والربح الذي يكسبونه، وعندما زارها وشاهد ذلك بنفسه قرر الانتقال من منطقة البرح مباشرة".

كان ذلك نهاية فبراير من هذا العام عندما تم افتتاح المحل وهو إلى جانب محل آخر قرب فرزة عدن يعتبران الوحيدين العاملين في مجال الموبيليا في هذه المدينة.

يضيف، إن الأرباح التي يجنيها تعتبر مناسبة للغاية مقارنة بما كان عليه الوضع من كساد وقلة في البيع عندما كان في البرح، حيث تضاءلت عملية الشراء للإنهاك المالي الذي تعرض له المواطنون هناك من قبل المليشيات الحوثية.

وبافتتاح هذا المحل إلى جانب المحل الآخر سيسهل على سكان المخا في الحصول على المفروشات والموبيليات التي يحتاجونها بدلا عن جلبها من عدن أو تعز.

والأسعار رغم ارتفاعها نسبياً، إلا أن هناك من كان يقف للشراء ويسأل عن أسعار بعض الاغوارات والدواليب في وقت مبكر من صباح ذلك اليوم مقارنة بأوقات الذروة.

وتتفاوت أسعار غرف النوم بين الخارجية والمصنعة محلياً، نظرا لما تتميز به الأدوات الخارجية من ميزات إضافية.

في المخا المنتعشة اقتصاديا يحرص رجال الأعمال على إيجاد موطئ قدم لهم للاستفادة من عائدات السوق المجدية والحصول على جزء من أرباحها.