حلف حضرموت وهيئة هبتها الشعبية تتنازعان في آليات التصعيد ضد " قوى الإجرام في صنعاء".. الحلف يرفض عصيانا شاملا للهبة

حلف حضرموت وهيئة هبتها الشعبية تتنازعان في آليات التصعيد ضد " قوى الإجرام في صنعاء".. الحلف يرفض عصيانا شاملا للهبة

السياسية - Saturday 04 January 2014 الساعة 12:40 pm

خاص-نيوزيمن: أكد حلف قبائل حضرموت، رفضه للعصيان المدني الذي أعلنت الهيئة التنسيقية للهبة الشعبية في حضرموت عن تنفيذه ابتداء ابتداء من يوم غد الأحد الموافق الخامس من شهر يناير الى يوم الخميس التاسع من ذات الشهر. وأشار الحلف في بيان له، أن " تنفيذ العصيان سيكون سببا كبيرا في إلحاق الضرر والأذى بكل أبناء حضرموت وخاصة طلبة المدارس الموحدة والثانوية والجامعات الذين يستعدون لإجراء اختباراتهم الفصلية وتعطيل مصالح الناس وأعمالهم". آ وأوضح، أن الكثير من السكان أبلغوهم استياؤهم من تنفيذ العصيان الذي دعت إليه الهيئة التنسيقية للهبة الشعبية، مبينا أن الإجراء الذي تعتزم تنفيذه الهيئة التنسيقية للهبة الشعبية " غير صحيح"، وأن " أي ضرر يصيب أبناء حضرموت فهو مرفوض من قبل الحلف جملة وتفصيلا". وقال الحلف في بيانه، أنه " لم يتشكل إلا من أجل الدفاع عن مصالح وحقوق أبناء حضرموت وانتزاع حقوقهم من أيدي قوى الفيد والنهب والإجرام في صنعاء"، مضيفا " ويكفي مواطني حضرموت المعاناة التي يقعون تحت طائلتها بسبب ممارسات هذه العصابات الإجرامية". واقتراح حلف قبائل حضرموت، إجراءات وآليات غير التي تلك تتبناها الهيئة التنسيقية للهبة، مطالبا بأن " يتوجه التصعيد بدرجة رئيسة لإيقاف مصالح عصابات- صنعاء - الإجرامية دون أن يتسبب ذلك بالضرر على المواطنين إلا في حدوده الدنيا"، داعي في هذا الشأن إلى تنفيذ عصيان مدني يومي الخميس والجمعة بدلا عن العصيان الشامل. آ وقال الحلف في بيانه " ونرى أن يتم التصعيد للهبة من خلال تنفيذ العصيان المدني الشامل خلال ايام الجمعة والسبت والاحد ويترافق مع ذلك المسيرات والوقفات الاحتجاجية المترافقة مع الحملة الاعلامية المغطية لمثل هذه الفعاليات وان يشمل ذلك كل مدن حضرموت". آ كما اقترح، دعوة " العمال الحضارم في كافه الشركات المنتجة للنفط وميناء التصدير في الضبة بوقف العمل في مجال الإنتاج والتصدير" ، ومثلها دعوة أخرى لكل قبائل حضرموت " لاستكمال السيطرة على كل النقاط الأمنية التي لازال الجيش مسيطرا عليها حتى اليوم وقطع كل الإمدادات عن الشركات".، إلى جانب، دعوة ثالثة وجهها لـ" كل المواقع الإعلامية الحضرمية لفضح سياسات السلطات الحاكمة المحلية والمركزية للتنصل من تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية القاضية بالتنفيذ الفوري لمطالب حلف قبائل حضرموت وفضح ما يقومون به من محاولات شراء الذمم لبعض القيادات القبلية والسياسية بهدف شق وحدة الصف لحلف قبائل حضرموت واعمال التسويف والمماطلة وصولاً الى عدم تنفيذ أي مطلب من هذه المطالب كما جرت عادتهم لسنيين طويلة" وكانت الهيئة التنسيقية للهبة الشعبية في حضرموت، قد استثنت المستشفيات والصيدليات وطوارئ الكهرباء والمياه، من العصيان المدني، في حين اقترحت تعليق المدارس والجامعات برامجها خلال الأسبوع الذي سيتم فيه تنفيذ العصيان. وحثت الهيئة التنسيقية للهبة، " عامةً السكان على التفاعل الواعي مع برنامج أسبوع العزة والكرامة، باعتباره واجباً وطنياً وشرعياً"، متعهدة باستمرار الهبة "حتى يتم السيطرة على الأرض والثروة". وأكدت الهيئة أن هبتها " لن تنتهي ولن تتوقف إلا بالسيطرة على الأرض والثروة، كما نص على ذلك بيان حلف قبائل حضرموت، الأمر الذي يعني أن على أهل حضرموت أن يشمروا عن سواعد المساهمة الفعالة، وعدم الارتهان إلى تطبيع الحياة كما تريد سلطات الهيمنة والنفوذ". وأشارت إلى أن " الهبة وجدت لتبقى من أجل تحقيق أهدافها كاملة"، وأن " المواجهة في إطار الهبة الشعبية ستتعدد أساليبها، من أسبوع إلى آخر، وأن من حق حضرموت على أبنائها أن يصطفوا جميعاً لتحقيق أهداف بيان وادي نحب". ولفت بيان الهيئة التنسيقية للهبة الشعبية، الإنتباه إلى أن " قوى النفوذ والهيمنة ستمارس أساليبها في التفكيك والتشكيك، حتى لا تقوم لحضرموت قائمة"، مؤكدا أن " حضرموت الآن أمام التحدي الحقيقي بأن تكون أو لا تكون، ولا مجال لأنصاف الحلول". وأوضح البيان، أن الأسبوع التصعيدي الذي سيتم تنفيذه تحت شعار (أسبوع العزة والكرامة) يأتي في إطار الخطوات التصعيدية " تضامناً مع أهالي مديرية غيل بن يمين الصامدين، وتنديداً باستخدام مطارات الشركات النفطية لأغراض عسكرية عدوانية ضدهم، وإدانة للقمع والعدوان على الضالع وردفان وغيرهما من مدن ومناطق الجنوب كافة، وتضامناً مع أسر شهداء الهبة الشعبية الشاملة وتأكيداً لاستمراريتها والضغط باتجاه تحقيق أهدافها، والاتجاه نحو تصعيد مراحلها".