الصالة الرياضية بالمخا.. يمنية بإدارة سويدية أغلقت مع رحيل راداربارنن

المخا تهامة - Friday 03 May 2019 الساعة 10:46 am
المخا، نيوزيمن:

كانت صالة رياضية زودت بمختلف الأجهزة الرياضية، وكان هواة ممارسة الرياضة ممن يطمحون في الحصول على أجسام قوية ومتناسقة يذهبون في أي وقت للتريض.

كان موقع تلك الصالة في حارة أبو إسماعيل، وكانت إحدى المنظمات السويدية العاملة في المخا، وتدعى راداربارنن، هي من قامت بتجهيزها، لذا كان التريض فيها يتم مجاناً ولا يدفع مرتادوها أي مقابل لقاء دخولهم إليها.

فمن جهاز الجري إلى فرد العضلات مرورا برفع الأثقال، كانت الصالة تعج بالعديد منها، والزائرون يجدون أماكنهم بيسر، فمن قام بوضع تصور إنشائها كان يعلم افتقار المدينة إلى صالة رياضية، ولهذا أغدق عليها بالأجهزة التي تكفي جميع الزائرين.

استمر وضع الصالة طوال عمل المنظمة منذ 1997 حتى عام 2001 عندما قررت راداربارنن، وهي منظمة تهتم بدعم الأنشطة الثقافية والرياضية والصحية، إنهاء أنشطتها الإنسانية في المخا أقدم الموانئ اليمنية.

لا أحد يعرف السبب الذي دفعها للمغادرة، لكن ما نعرفه هو عدم محافظة السكان على الإرث الرياضي الذي أبقته لهم.

فجميع المرتادين لم ينظموا أنفسهم في شكل أعضاء فرقة رباضية يتولى رئيسها إدارة تلك الصالة ودفع نفقاتها من إيجارات وإصلاح الأجهزة التالفة رغم أنها كانت تتبع نادي المينا على الأقل اسما، إنما استمروا على وضعهم القديم حتى تراكمت الإيجارات إلى مبلغ أقلق مالك المبنى.

لم ينتظر المالك وقتا إضافيا كي تتراكم المزيد من الإيجارات التي لا يعلم من الذي سيدفعها، إنما أغلقها وقام ببيع أجهزتها مقابل المبالغ المستحقة له من الإيجارات المتأخرة.

قد يكون تصرفا منطقيا لرجل يعجز عن الحصول على أمواله، لكنه في المقابل كان كارثيا تسبب في إنهاء منشأة رياضية كانت تضيف ميزة أخرى لهذه المدينة.

يتحسر مرتادوها على فقدان صالة كالتي كانت بالمخا، فقد اعتبرت لوقت طويل كمكان آخر يذهب إليه من يرفضون تعاطي القات ومحبو التريض.

يقول أمين عبد الواسع، وهو أستاذ تربوي وعضو نادي الميناء، "كان إغلاقها أمرا يبعث على الحسرة، فقد اعتدنا التردد عليها يوميا، وكانت تمنحنا متعة الحصول على صالة مفتوحة لممارسة الرياضة".

ويتذكر عبدالواسع الأجهزة الفخمة التي كانت عليها والأنواع المتعددة التي كانت جيدة ومن النوع الذي لا يتحطم بسهولة.