لأول مرة.. فريق أممي يصل مطاحن البحر الأحمر في الحديدة

المخا تهامة - Sunday 05 May 2019 الساعة 04:58 pm
عدن، نيوزيمن:

تمكن فريق من موظفي برنامج الأغذية العالمي، الأحد، من الوصول إلى مخازن الحبوب التابعة للأمم المتحدة في مطاحن البحر الاحمر جنوبي مدينة الحديدة عبر طريق الساحل الغربي في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات المقاومة المشتركة.

وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إيرفيه فيروسيل لرويترز "إن فريقا فنيا تابعا للبرنامج وصل إلى المشارف الشرقية للحديدة يوم الأحد للبدء في تنظيف المعدات وصيانتها استعدادا لطحن القمح".

وأضاف "إن الأولوية هي البدء في تنظيف معدات الطحن وصيانتها وتعقيم القمح".

وتتوقع الأمم المتحدة أن تستغرق هذه العملية بضعة أسابيع قبل البدء في طحن القمح وتوزيعه على المناطق اليمنية الأكثر احتياجا.

ووفقا لمصادر مطلعة فإن الفريق الذي يقوده برنامج الأغذية العالمي سافر من مدينة عدن، عبر الخط الساحلي الذي تسيطر عليه القوات المشتركة، متجنبا المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي -ذراع إيران في اليمن- بعد أن رفضت السماح له بالمرور من المناطق التي تسيطر عليها شمالي اليمن، باتجاه مدينة الحديدة.

وتسعى الأمم المتحدة إلى انقاذ ما تبقى من مخزون الحبوب بمطاحن البحر الاحمر بعد تعرض جزء كبير منه للتلف والتعفن جراء منع الحوثيين لموظفي البرنامج من الوصول للمخازن طوال 8 أشهر فضلا عن قيامهم بقصفها بقذائف المدفعية عدة مرات.

وتشير التقديرات الاولية الى تلف نحو 51 ألف طن من القمح منذ تعذر وصول موظفي برنامج الاغذية إلى مخازن الحبوب.

وخلص تقييم أجري في فبراير الماضي عندما سُمح لبعض موظفي الأمم المتحدة بدخول المطاحن لفترة وجيزة لأول مرة منذ سبتمبر الماضي إلى أن نحو 70 بالمئة من القمح يمكن إنقاذه.

لكن الأمم المتحدة قالت إن إنتاجية الطحين (الدقيق) ستكون أقل من المعتاد بسبب تفشي السوس في القمح.

وأصبحت المخازن تحت سيطرة قوات المقاومة المشتركة بعد معارك ضارية العام الماضي لكن ميليشيا الانقلاب لغمت الطرق المؤدية اليها ومنعت وصول موظفي الامم المتحدة اليها وتتعمد بين حين واخر استهدافها بالقصف المدفعي في اطار خروقاتها لاتفاق وقف اطلاق النار في الحديدة الذي توصلت له مع الحكومة الشرعية في ختام مشاورات السلام بالسويد والتي عقدت برعاية اممية منتصف ديسمبر الماضي.

وكان برنامج الغذاء العالمي كشف في وقت سابق قيام ميليشيات الحوثي بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية، فيما حمل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك الميليشيات الحوثية مسؤولية تلف مخزون القمح في مطاحن البحر الأحمر، وتفاقم حدة المجاعة في اليمن.

واكد في بيان صحافي عدم سماح الحوثيين لموظفي المنظمة الدولية بالوصول منذ عدة أشهر، إلى مخازن الحبوب التي تحتوي على حبوب تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.