كيف يقضي أهالي المخا أول أيام الشهر الكريم؟

المخا تهامة - Monday 06 May 2019 الساعة 12:28 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

مثل كثير من المدن اليمنية الأخرى يكاد لا يختلف سكان المخا عنهم في طريقة استقبالهم لرمضان وقضاء أول أيامه، فالعادات والتقاليد التي يمارسها السكان هنا شبيهة إلى حد كبير بالمناطق والمدن اليمنية الأخرى مع وجود بعض الفروق البسيطة.

كيف يستقبل أبناء تهامة رمضان..؟

ففي اليوم الأول من شهر الصوم، خصوصاً بعدما يتناول المقبلون على الصيام وجبة السحور، يحرص الأهالي على أداء صلاة الفجر في المسجد، حيث تزدحم المساجد بالمصلين في جو إيماني مفعم بالروحانية، ثم يعودون للنوم حتى صلاة الظهر.

البعض يفضل بعد أداء صلاة الظهر العودة إلى الفراش حتى موعد صلاة العصر، لا سيما أولئك الذين ليس لديهم عمل، فيما البعض الآخر يظل في المسجد لقراءة القرآن والتسوق وشراء بعض احتياجات الأسرة من الأشياء البسيطة التي تدخل ضمن إعداد وتجهيز وجبة الإفطار والتي عادة لم تكن ضمت قائمة المشتريات الكبيرة التي اشترتها الأسرة قبل قدوم الشهر الكريم.

أما الموظفون فيذهبون إلى أعمالهم وفقاً لما تحدده الخدمة المدنية في الدوام الرسمي، والذي يبدأ عادة من الحادية عشرة ظهراً حتى الثالثة مساءً، لكن موظفي القطاع الخاص يختلفون عنهم ببعض التفاصيل الصغيرة إذ يعود ذلك إلى الشركة ونظامها الداخلي.

دوام يرافق المطابخ

تحرص ربات البيوت على إعداد الوجبات الرمضانية الشهية ويبدأن في تحضيرها من الساعة الواحدة ظهراً حتى قرب صلاة المغرب، حيث تنحصر مهمتهن في تجهيز وجبتي الإفطار والعشاء، لذا فالغالبية منهن لا يذهبن إلى شراء الاحتياجات البسيطة من السوق وإنما يترك ذلك للرجال.

>  "رمضان أتانا يجري على ثلاثين بحري".. أطفال المخا يحتفلون - فيديو

قبل موعد الإفطار بدقائق يحرص الكثير من سكان المخا على الذهاب للصلاة في المساجد حاملين معهم وجباتهم الخفيفة من التمر والشفوت والشربة والعصائر لمشاركة الآخرين في تناولها ضمن إفطار جماعي يعزز من روح التسامح والمحبة والألفة بين الناس.

نشاط الأسواق

تحفل الأسواق بالكثير من المعروضات الجديدة والوجبات الخفيفة وتحتل بعضها كالسنبوسة والحلويات والعصائر الطازجة قائمة الأصناف الغذائية الأكثر طلباً كما تمتلئ الأسواق بالخضروات والفواكه، فيقبل الصائمون على شرائها عصراً بعد قضائهم نهاراً طويلاً من الجوع والعطش.

وتفتح المحال التجارية أبوابها بعد صلاة الظهر، ويستمر ذلك حتى الثانية صباحاً مع ما تتخلله من عمليات إغلاق مؤقت أثناء أداء الصلوات أو تناول الفطور وصلاة التراويح.

وتزدحم أسواق القات بالباعة والمشترين، ويبدأ الطلب عليها بكثرة لتوجه الجميع إلى تناول القات والسهر ليلاً، مما يتيح لهم النوم بسهولة في نهار رمضان القائض، حيث يتصادف دخول رمضان هذا العام مع بدء موسم الحر.