بانتظار نعي اتفاق الحديدة رسمياً.. قوات تحرير الساحل الغربي تتهم غريفيث بـ"التضليل"

المخا تهامة - Thursday 09 May 2019 الساعة 03:15 pm
الحديدة/المخا، نيوزيمن، أمجد قرشي:

عطلت المليشيات الحوثية، ذراع إيران في اليمن، لقاء الفريق الحكومي في اللجنة المشتركة لإعادة الانتشار وكبير المراقبين الدوليين - رئيس اللجنة مايكل لوليسغارد، وأفشلت تحرك الفريق الأممي وأبقت على القيود التي تحد من حركة لوليسغارد ومعاونيه وتمنع انتقاله عبر خطوط التماس إلى مناطق سيطرة القوات المشتركة.

وغادر صنعاء إلى العاصمة السعودية الرياض- أمس- المبعوث الأممي مارتن غريفيث، بعد أيام على زيارته الأخيرة، من دون الإعلان عن أي نتائج أو معطيات حول مهمته في إقناع الحوثيين بتنفيذ المرحلة الأولى المتعثرة من خطة إعادة الانتشار.

يأتي هذا وسط تصعيد عسكري متواصل من قبل المليشيات الحوثية في مجمل الجبهات داخل وجنوبي محافظة الحديدة.


وكشف ناطق قوات العمالقة يوم الثلاثاء عن عمليات استهداف وهجمات وتسللات واسعة خلال اليومين الماضيين من شهر رمضان ومصرع عشرات الحوثيين في مواجهات ضارية وكسر تسلل وهجوم في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا.

والتقى غريفيث، الأربعاء، في الرياض نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر بحضور وزير الخارجية خالد اليماني ومدير مكتب الرئاسة عبدالله العليمي.

وقالت وكالة سبأ الحكومية، إنه جرى خلال اللقاء "مناقشة المستجدات وفي مقدمتها سير تنفيذ تفاهمات ستوكهولم التي مضى عليها ما يقارب خمسة أشهر دون إحراز أي تقدم يُذكر بفعل العراقيل والصعوبات التي وضعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية."

ونقلت عن نائب الرئيس تأكيده أن "اتفاق الحديدة يمثل مرتكزاً أساسياً يمكن بناءً عليه قياس جدية الميليشيا الانقلابية بالانحياز للسلام ووقف مساعيهم في افتعال الحروب وتأجيج الصراعات والاقتيات من ورائها وتعمّد مضاعفة الكارثة الإنسانية."

> الحديدة الامتحان المستعجل - المؤجّل.. أهداف التحالف بقيادة السعودية على المحك

المصادر الأممية، وفقا لمصدر إعلامي يمني قريب من الفريق الحكومي، "عبرت عن تشاؤم وخيبة أمل بعد مغادرة غريفيث صنعاء خالي الوفاض."

وأشارت المصادر لنيوزيمن إلى مراوحة مهمة ومساعي مارتن غريفيث مكانها وارتداده إلى محاولة استخلاص تنازلات جديدة من جانب السلطات الحكومية والرئاسية في الشرعية أمام تعذر استخلاص أي مرونة أو تجاوب من قبل الحوثيين.

إخفاق وانسداد

وأخفق مارتن غريفيث في إقناع الميليشيات الحوثية في صنعاء؛ بالانسحاب من الحديدة وموانئها، أو بالسماح لرئيس "لجنة تنسيق إعادة الانتشار" وكبير المراقبين الدوليين مايكل لوليسغارد، بالوصول إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية في الحديدة للقاء الفريق الحكومي المشارك في اللجنة، وفقا للمتحدث باسم عمليات تحرير الساحل الغربي في ألوية العمالقة.

وأوضح المتحدث العقيد وضاح الدبيش، في تصريحات نشرتها "الشرق الأوسط" يوم الأربعاء، أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث أخفق في إقناع الحوثيين بالانسحاب من الحديدة وموانئها، كما أخفق في دفع الميليشيات لرفع القيود عن حركة كبير المراقبين الدوليين مايكل لوليسغارد.

وأكد أنه تعذر لقاء الفريق الحكومي برئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار لوليسغارد، بسبب عدم السماح له من قبل الميليشيات الحوثية بالعبور من المناطق التي تسيطر عليها في مدينة الحديدة باتجاه المواقع المحررة جنوب المدينة.

وكشف المتحدث العسكري عن أن التعنت الحوثي دفع بالجنرال لوليسغارد إلى إرسال خطاب إلى رئيس الفريق الحكومي اللواء ركن صغير بن عزيز، يطلب فيه اختيار مكان آخر للقائه سواء أكان في عدن أو في الرياض يومي الأحد أو الاثنين، وذلك لرفض الحوثيين مرور الجنرال الأممي باتجاه المواقع الحكومية الواقعة جنوب الحديدة.

وترفض الميليشيات الحوثية نزع الألغام والعبوات الناسفة من طريق موكب لوليسغارد.

تضليل.. وموعد

واتهم المتحدث العسكري الجنرالَ الأممي بالعجز، وقال إنه "لم يعد يملك إلا كتابة التقارير المضللة وغير الصحيحة عن حقيقة الأوضاع في الحديدة دون التطرق إلى عدم جدية الميليشيات الحوثية في تنفيذ الاتفاق".

وأشار إلى أن الحكومة الشرعية والقوات في الساحل الغربي، "ستتخذ بعد 15 مايو (أيار) الحالي، قراراً ستحدد فيه مساراً جديداً ضد التراخي الأممي المستمر ضد الميليشيات".

ومن المرتقب أن يقدم المبعوث غريفيث إحاطة إلى مجلس الأمن منتصف الشهر الحالي حول تطورات الأوضاع في الحديدة وعملية التقدم في تنفيذ اتفاق السويد، وهو الموعد الذي كانت اللجنة الرباعية بشأن اليمن شددت على الالتزام به لتنفيذ عملية إعادة الانتشار في الحديدة.