مصير الحديدة ينتظر 15 مايو.. هادي رفض لقاء المبعوث وانتدب مدير مكتبه

المخا تهامة - Friday 10 May 2019 الساعة 01:03 am
الحديدة/ المخا، نيوزيمن، خاص:

وسط تزايد المؤشرات على إخفاق المبعوث الأممي مارتن غريفيث في مهمته، وتصلُّب المليشيات الحوثية، أوردت مصادر يمنية، يوم الخميس، أن الرئيس عبدربه منصور هادي رفض لقاء غريفيث في الرياض والذي عدل إلى لقاء مع نائب هادي، يوم الأربعاء، بحضور وزير الخارجية.

وأبلغت نيوزيمن، مصادر إعلامية يمنية مقربة من الرئاسة في العاصمة السعودية الرياض، أن الرئيس هادي رفض إعطاء موعد للقاء مع مارتن غريفيث الذي كان وصل الرياض، الأربعاء، قادماً من صنعاء بعد ثلاثة أيام قضاها في ضيافة المتمردين الحوثيين وغادر من دون إعطاء أي إفادات للصحافة حول نتائج لقاءاته ومصير خطة إعادة الانتشار.

ويستعيد غريفيث خياره الأوحد دائماً مع كل فشل يصادف مهامه بالارتداد لاستخلاص تنازلات جديدة والمزيد منها بالضغط على الرئاسة اليمنية والاستعانة بالسفيرين الأمريكي والبريطاني.

ووفقاً لمصادر نيوزيمن، انتدب هادي مدير مكتبه عبدالله العليمي لحضور لقاء نائب الرئيس علي محسن الأحمر مع المبعوث الأممي بحضور وزير الخارجية خالد اليماني.

> بانتظار نعي اتفاق الحديدة رسمياً.. قوات تحرير الساحل الغربي تتهم غريفيث بـ"التضليل"

وقالت وكالة سبأ الحكومية، إنه جرى خلال اللقاء "مناقشة المستجدات وفي مقدمتها سير تنفيذ تفاهمات ستوكهولم التي مضى عليها ما يقارب خمسة أشهر دون إحراز أي تقدم يُذكر بفعل العراقيل والصعوبات التي وضعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية."

ونقلت عن نائب الرئيس تأكيده أن "اتفاق الحديدة يمثل مرتكزاً أساسياً يمكن بناءً عليه قياس جدية الميليشيا الانقلابية بالانحياز للسلام ووقف مساعيهم في افتعال الحروب وتأجيج الصراعات والاقتيات من ورائها وتعمّد مضاعفة الكارثة الإنسانية."

إلى هذا أكدت مصادر سياسية يمنية وأخرى قريبة من الفريق الحكومي على تاريخ 15 الجاري كموعد مفصلي لأخذ خطوات وما قد تكون إجراءات وتغييرات في سياسة التعاطي الرسمي مع مهمة غريفيث والموقف إجمالاً من تعطيل وإفشال الانقلابيين الحوثيين الموالين لإيران لاتفاقات السويد وخصوصاً ما يتعلق بالحديدة.

ومن المرتقب أن يقدم غريفيث يوم 15 مايو الجاري إحاطة لمجلس الأمن الدولي.

ويبدو أن الرئاسة اليمنية وصلت إلى قناعة بعدم جدوى الاسترسال في لعبة استنزاف الوقت بعد خمسة أشهر من المماطلة والتعنت والتعطيل.

> الحديدة الامتحان المستعجل - المؤجّل.. أهداف التحالف بقيادة السعودية على المحك

وتستشعر الرئاسة ضغوطاً متزايدة وتذمراً في الأوساط الشعبية تجاه مجمل التنازلات التي قدمت لغريفيث في سبيل تنفيذ اتفاق الحديدة ولو بالطريقة التجزيئية التي تقترحها خطط غريفيث ولوليسغارد المتكررة.

عطلت المليشيات الحوثية، ذراع إيران في اليمن، لقاء الفريق الحكومي في اللجنة المشتركة لإعادة الانتشار وكبير المراقبين الدوليين - رئيس اللجنة مايكل لوليسغارد، وأفشلت تحرك الفريق الأممي وأبقت على القيود التي تحد من حركة لوليسغارد ومعاونيه وتمنع انتقاله عبر خطوط التماس إلى مناطق سيطرة القوات المشتركة.

وأخفق مارتن غريفيث في إقناع الميليشيات الحوثية في صنعاء بالانسحاب من الحديدة وموانئها، أو بالسماح لرئيس "لجنة تنسيق إعادة الانتشار" وكبير المراقبين الدوليين مايكل لوليسغارد، بالوصول إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية في الحديدة للقاء الفريق الحكومي المشارك في اللجنة، وفقاً للمتحدث باسم عمليات تحرير الساحل الغربي في ألوية العمالقة.