إشارة أممية نادرة إلى تصعيد في الحديدة.. الفريق الفني يحرز تقدماً في مطاحن البحر الأحمر
السياسية - Saturday 18 May 2019 الساعة 01:08 am
أعرب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة 17 مايو/أيار 2019، عن القلق إزاء "تصاعد العنف" في الحديدة، وقال إن الفريق الفني يحرز تقدماً جيداً في مطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة، وأعلن عن انتهاء أعمال الإصلاح في الصوامع وآلات الطحن للبدء في تبخير مخزون القمح وطحنه وتوزيعه.
وجدد البرنامج، على لسان المتحدث باسمه، خلال مؤتمر صحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، التأكيد على الحاجة إلى ممر آمن ومستدام.
> التصعيد الحوثي تواصل في الحديدة ومصدر يندّد بتجاهل وصمت البعثة الأممية
وترفض المليشيات الحوثية، فتح وإتاحة طرقات وممر آمن للوصول إلى المطاحن. وجددت مؤخراً استهداف صوامع ومستودعات القمح.
ومكنت قوات المقاومة المشتركة والفريق الحكومي للوفد الأممي والفريق الفني من الوصول إلى المطاحن مؤخراً عبر الطريق الساحلي ومناطق سيطرتها.
وأعرب إيرفيه فيروسيل المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي "عن القلق البالغ إزاء الأعمال العدائية الأخيرة في الحديدة وصنعاء والضالع." وفقاً لأخبار الأمم المتحدة.
وهي إشارة وحيدة ونادرة من وكالة أممية إلى توترات وتصاعد العنف في الحديدة جراء التصعيد الذي تمضي فيه المليشيات الحوثية.
> الحديدة بعد "جلسة 15" و"مسرحية 2".. تصعيد شامل وقصف بصواريخ أرض أرض ونشر دبابات (موسع)
وقال إن البرنامج "يراقب عن كثب الوضع المتفجر في جميع أنحاء اليمن ويعمل على تخفيف تأثير هذه الأعمال العدائية إلى الحد الأدنى على عملياتنا لضمان قدرتنا على الوصول بأمان وكفاءة إلى المحتاجين".
ودعا فيروسيل مرة أخرى، باسم البرنامج، إلى وصول حرّ وغير مقيد إلى جميع أنحاء البلاد، قائلاً إن ذلك "ضروري إذا أردنا الوصول إلى هدفنا المتمثل في توفير الغذاء لـ 12 مليون شخص في اليمن، وهم أشخاص لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية".
وبشأن مطاحن البحر الأحمر، أوضح المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي أن الفريق الفني في تلك المطاحن الواقعة في الحديدة يحرز تقدماً جيداً. وقد تم الانتهاء من أعمال الإصلاح على الصوامع وآلات الطحن. وسيصبح المصنع، في أي يوم الآن، قادراً على البدء في تبخير القمح.
وطالما أن عمليات البرنامج قادرة على المضي قدماً دون عوائق، أعرب إرفيه فيروسيل عن الأمل في أن يتمكنوا في المستقبل القريب من البدء في طحن القمح ومن ثم توزيعه على الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليه.
وأضاف إنهم لا يعلمون تماماً الكمية التي يمكن إنقاذها من التلف من مجمل 51 ألف طن متري من قمح البرنامج، غير أنه أشار إلى أن المخزون الأولي كان يمكن أن يطعم 3.7 مليون شخص خلال شهر واحد.
هذا وأكد مجدداً على الحاجة إلى ممر آمن مستمر ومستدام إلى مطاحن البحر الأحمر القريبة من خط المواجهة المضطرب، من أجل إكمال هذه العملية بكفاءة وإيصال هذا القمح الحيوي لأكثر المجتمعات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في اليمن.