مع تحيات UN.. الشرعية: دعم الرياض وأبو ظبي يمول صناعة الألغام الحوثية بإشراف إيراني!

السياسية - Wednesday 29 May 2019 الساعة 03:21 pm
المخا، نيوزيمن،خاص:

أشعل يمنيون مواقع التواصل الاجتماعي مجدداً على الأمم المتحدة أمام حالة أخيرة ومثيرة للدهشة والإحباط في آن عبر تمويلها مركبات حديثة لمصلحة المليشيات الحوثية الانقلابية التي حولت الأراضي اليمنية إلى أكبر حقول ألغام في العالم، بينما تمولها برامج أممية تحت غطاء نزع الألغام، من تمويلات الإغاثة الخليجية، ونشأ عنوان "الأمم المتحدة تمول ألغام الحوثيين".

بدوره قال مسئول في الحكومة اليمنية، إن التمويلات الخليجية والخارجية لبرامج الأمم المتحدة الإغاثية يتحول عبر الأمم المتحدة إلى تمويل برامج الحوثيين لصناعة الألغام بإشراف إيراني.

وفيما إ‘لان الأمم المتحدة يتحدث عن تسليم السيارات العشرين الحديثة في صنعاء، فإن مصادر نيوزيمن ترجح أن الحدث تم في مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن. 

وقتلت ألغام الحوثيين آلاف المدنيين وفقاً لتقارير أممية ومنظمات دولية محايدة أكدت قيام الحوثيين بزراعة مساحات واسعة بكميات كبيرة من الألغام والمتفجرات وأن المدنيين هم الضحية الأول.

وفي الساحل الغربي والحديدة لوحدها هناك ما يقارب مليون لغم وعبوة وجسم قاتل نشرتها وزرعتها مليشيا الحوثي وتحصد يومياً ضحايا من النساء والأطفال والعمال والمزارعين وأغلقت قرى بكاملها أمام عودة السكان.

جاء الإجراء الأممي المستفز في أجواء تشهد توتراً بالفعل وتردياً للعلاقة مع المنظمة الدولية، وفي غضون أيام من توجيه الرئيس عبدربه منصور هادي، رسالة خطية للأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، يتهم فيها المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث بشرعنة سيطرة ميليشيا الحوثي، على مدينة وموانئ الحديدة، غربي البلاد.

ومنحت الأمم المتحدة، ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، 20 سيارة رباعية الدفع، تحت يافطة دعم برنامج نزع الألغام. وتسيطر ميليشيا الحوثي، على البرنامج الوطني لمكافحة الألغام، في صنعاء، وتستخدم إمكانياته البشرية والفنية لزراعة المزيد من الحقول.

وسلم مسؤولون أمميون، السيارات رباعية الدفع للميليشيا الحوثية في صنعاء، في وقت أثارت الخطوة استهجان كثير من المراقبين والناشطين اليمنيين والأوساط الرسمية.

واستنكر معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني قيام برنامج UNDP التابع للأمم المتحدة بتسليم 20 سيارة دفع رباعي إلى المليشيا الحوثية، ذراع إيران في اليمن، "تحت غطاء دعم عمليات نزع الألغام في اليمن، والذي ستوجهه المليشيا لدعم عملياتها القتالية وتصعيدها في محافظات الضالع والحديدة"، معتبراً ذلك "فضيحة أممية جديدة، واستهتارا خطيرا بأرواح اليمنيين".

وقال في تويتر "منذ انقلابهم على الحكومة قبل 4 سنوات لم تعلن المليشيا الحوثية عن القيام بانتزاع لغم أرضي واحد، وفي المقابل زرعت مئات الآلاف من الألغام بأنواعها وظهرت قياداتها عبر وسائل الإعلام وهي تحتفي وتتباهى بإطلاق معامل تصنيع الألغام والعبوات الناسفة، والتي راح ضحيتها آلاف المدنيين".

متابعاً "يتوجه التمويل الذي تقدمه الدول الشقيقة والصديقة لبرامج الإغاثة في اليمن عبر الأمم المتحدة، إلى تمويل برامج صناعة الألغام الحوثية بإشراف إيراني". في إشارة إلى التمويلات السخية من الرياض وأبو ظبي لبرامج الإغاثة الأممية.

وأضاف الإرياني "إن هناك ملايين النازحين والجوعى الذين تحاصرهم المليشيا في مناطق سيطرتها وتمنع الإمدادات الغذائية وتسليم خرائط الألغام".

وتعتبر السعودية والإمارات أكبر الداعمين والممولين لبرامج الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية والإغاثية في اليمن.

ولم يتعاف اليمنيون بعد من صدمة نهب وسرقة مرتبات المعلمين في مناطق سيطرة الانقلابيين والتي مولتها الدولتان عبر اليونيسف وتقرصنت عليها المليشيات بتواطؤ المنظمة الأممية.