عدن، نيوزيمن، محمد علي جسار:
يقول الشاعر أحمد الجابري، بصوت الفنان العدني الرائع محمد صالح العزاني:
شفته ناقش الحنا يابوي
يا بوي من فنه
شفته ناقش الحنا يابوي
يا بوي من فنه
طاير من الجنة
محلى نقشة الحنا...
يصف الفنان العزاني بأغنيته الجميلة أحد أهم عناصر تزيين المرأة، وهو نقشة الحناء، وقد لا يكاد يأتي العيد حتى ترى شارع الحناء المجاور لمسجد النور يزدحم بالمشترين لها، فالحناء كَما عُرِفت منذ القدم بأنها من أشجار الجنة، وهي عنصرٌ أساس من عناصر حفل الزفاف في عدن للرجل والمرأة على حد سواء، ففي التراث العدني الرجال يتحنون مع الأهازيج الشعبية فترة احتفالات الزواج، أما النساء فإنهن يُنقَّشن في أيديهن وأرجلهن..
يحكي لنيوزيمن بائع الحناء "نواف مدهش صالح" عن أهمية الحناء بالذات في فترات الأعياد، فقد لا يكون الزواج زواجاً إلا بوجودها، فهي أحد أهم عناصر نجاح الزواج، وقال: "الحناء تصل إلينا من عدة أماكن، من حضرموت ومن الحُديدة وأحياناً من الفيوش، وتأتي أوراق الحناء أحياناً غير مطحونة، فنطحنها بالمطحنة المخصصة لها، وهي موجودة في منطقة السيلة في الشيخ عثمان".
"أحمد الرازقي" أحد الزبائن الذين يشترون الحناء، يؤكد أن "الحناء مهمة جداً، وهي تشفي من بعض الأمراض الجلدية أيضاً، بالإضافة إلى أنها من أهم العناصر في الزواج العدني"..
يزدحم سوق الحناء في الغالب قبيل موسم الزواج والذي يكون عادة في موسم الأعياد، ويختلف الحناء في الجودة والسعر أيضاً، وهي من الأوراق التي تُزرع في أرضنا الجميلة، فمن المهم جداً الاهتمام بزراعة أوراقها لفوائدها المتعددة ولرمزيتها في التراث اليمني عموماً والعدني خصوصاً..
